دعاء مكتوب جميل ومؤثر

دعاء مكتوب جميل ومؤثر

الدعاء عبادة تهذب الروح وتكسر النفس أمام عظمة الله وقدرته وجبروته، وفي نفس الوقت تجعلنا نستشعر قرب ورحمة المولى بنا عز وجل، قال تعالى في سورة البقرة: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

لذلك يُعد الدعاء من اجمل العبادات التي تُعلق قلب العبد بربه سبحانه وتعالى، والفائز هو من يحتفظ دائمًا بورقة فيها دعاء مكتوب جميل ومؤثر يناجي به ربه في كل الأوقات.

آداب الدعاء

قد يُكثر المسلم من الدعاء في كثير من الأوقات، ويسعى للبحث عن دعاء مكتوب جميل ومؤثر يحفظه ويتوجه إلى الله به، ومع ذلك يشعر دائمًا أن الله لا يسمع دعاءه، وذلك بسبب عدم تأدبه مع الله سبحانه وتعالى بآداب الدعاء، ومن هذه الآداب:

  • أن يؤمن العبد بالله وحده ولا يُشرك معه أحدًا.
  • أن يكون مُخلص النية لله تعالى.
  • أن يتوجه إلى الله باسمائه الحسنى وصفاته العُلى.
  • حسن الظن بالله وعدم تعجل الاستجابة.
  • التضرع والخشوع والإلحاح في الدعاء.
  • أن يخلو طعامه وشرابه وملبسه وبيته من المال الحرام.

أدعية مأثورة لقضاء الحاجة

دعاء مكتوب جميل ومؤثر
دعاء مكتوب جميل ومؤثر

جميعنا نسعى في قضاء حوائجنا ليل نهار، وهذا هو الأخذ بالأسباب، ولكن يجب ألا ننسى مُسبب الأسباب، لذلك يجب علينا المداومة على دعاء الله عز وجل بقضاء حوائجنا، وأجمل دعاء مكتوب جميل ومؤثر لقضاء الحاجة هو ما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة، التي يقدمها إليكم موقع محيط وهي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له” أخرجه الإمام أحمد والترمذي.

وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين” رواه الترمذي وابن ماجه.

دعاء صلاة الاستخارة

يعتبر دعاء الاستخارة من أكثر الأدعية التي يبحث عنها أغلب المسلمين، فهو دعاء مكتوب جميل ومؤثر يدعو به ربه عندما يحتار في أي أمر من أمور حياته، ويسلم به أمره كله إلى المولى عز وجل، ويطلب منه أن يختار له ما فيه الخير لدنياه وآخرته.

ولقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من أراد القدوم على أمر ذي بال، فيصلي ركعتين من غير الفريضة، يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، فإذا سلَّم من الصلاة دعا بهذا الدعاء: “اللهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب، اللهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (ويسمّي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري فقدره لي، ويسّره لي، ثمّ بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (ويسمي حاجته) شرّ لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري فاصرفه عنّي، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثمّ أرضني به” رواه البخاري.

إقرأ أيضًا: دعاء للميت يوم الجمعة مكتوب كامل

الدعاء باسم الله الأعظم

وهو دعاء مكتوب جميل ومؤثر جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من دعا الله به فإن دعوته مستجابة، وهذا كما أخبر في الحديث الشريف:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كنت جالسًا مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتدرون بم دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئِل به أعطى” رواه أحمد.

أدعية مختارة من السنة النبوية تجمع خيري الدنيا والآخرة

دعاء مكتوب جميل ومؤثر
دعاء مكتوب جميل ومؤثر

إن كنت تحفظ دعاء مكتوب جميل ومؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم، تجمع فيه طلب خيري الدنيا والآخرة فهنيئاً لك، ومن هذه الأدعية النبوية:

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “ما أصاب أحداً قطّ همٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهم، إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همّي وغمّي إلّا أذهب الله همّه وحزنه وأبدله مكانه فرجًا” رواه أحمد.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: “اللهمّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي أخرتي الّتي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كلّ خير، واجعل الموت راحة لي من كلّ شرّ” رواه الطبراني.

وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك” رواه ابن ماجه.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلسه حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: “اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تُهَوِّنُ به علينا مُصِيباتِ الدنيا، ومَتِّعْنا بأسماعنا وبأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث مِنَّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا” رواه الترمذي.

وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: “اللهمَّ إني أعوذ بك من العجزِ والكسل، والجُبنِ والبُخل، والهَرمِ وعذابِ القبر، اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تَشبع، ومنْ دعوةٍ لا يُستجابُ لها” رواه مسلم.

وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِه، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِه، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الجنَّة وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عمل، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عمل، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا” رواه ابن ماجه.

أوقات استجابة الدعاء

هناك كنز عظيم أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستخدمه أغلبنا كما يجب، ألا وهو أوقات استجابة الدعاء، فقد تكون تحفظ دعاء مكتوب جميل ومؤثر ولكنك لا تعلم متى تدعو به لتحصل على الاستجابة، ومن هذه الأوقات:

  • الثلث الأخير من الليل.
  • أخر ساعة في نهار يوم الجمعة.
  • أثناء السجود.
  • أثناء الصيام.
  • العشر الأواخر من ليالي رمضان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق