أجمل اشعار المتنبي عن مدح الرسول

المتنبي هو من اكبر الشعراء العرب هو الشاعر العباسي أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي، الذي عرف ببلاغتة الشعرية وكتب مئات القصائد في مختلف أنواع الشعر فقد كتب عن الوطن والغربة والحب والشوق ولوعة الفراق، كما كتب في مدح رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وله العديد من الأقوال والحكم في مختلف مناحي الحياة.

قصيدة الخيل والليل والبيداءُ تعرفني

لُقب المتنبي بشاعر العرب وقد كان الشعراء في عصره وإلى الأن يستمدون إلهامهم من قصائده فهو من فحول الشعراء قديمًا وحديثًا، ومن أشهر ما كتب المتنبي هي قصيدة الخيل والليل، وهي كما يلي:

  • وَاحَــــرّ قَــلْـبـاهُ مــمّــنْ قَــلْـبُـهُ شَــبِــمُ
  • وَمَــنْ بـجِسْمي وَحـالي عِـندَهُ سَـقَمُ
  • مــا لــي أُكَـتِّـمُ حُـبّاً قَـدْ بَـرَى جَـسَدي
  • وَتَــدّعـي حُــبّ سَـيـفِ الـدّوْلـةِ الأُمَــم
  • إنْ كَــــــانَ يَــجْـمَـعُـنَـا حُــــــبٌّ لِــغُــرّتِـهِ
  • فَــلَـيْـتَ أنّــــا بِــقَــدْرِ الــحُــبّ نَـقْـتَـسِمُ
  • قــــد زُرْتُـــهُ وَسُــيُـوفُ الـهِـنْـدِ مُـغْـمَـدَةٌ
  • وَقـــــد نَـــظَــرْتُ إلَــيْــهِ وَالــسّـيُـوفُ دَمُ
  • فـــكــانَ أحْـــسَــنَ خَــلــقِ الله كُــلّـهِـمِ
  • وَكـانَ أحـسنَ ما في الأحسَنِ الشّيَمُ
  • فَــــوْتُ الــعَــدُوّ الــــذي يَـمّـمْـتَـهُ ظَــفَـرٌ
  • فـــي طَــيّـهِ أسَـــفٌ فـــي طَــيّـهِ نِـعَـمُ
  • قـد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ
  • لَــــكَ الـمَـهـابَـةُ مــــا لا تَـصْـنَـعُ الـبُـهَـمُ
  • أَلـزَمـتَ نَـفـسَكَ شَـيـئاً لَـيـسَ يَـلـزَمُها
  • أَن لا يُــــوارِيَــــهُـــم أَرضٌ وَلا عَـــــلَـــــمُ
  • أكُـلّـمَـا رُمْـــتَ جَـيْـشـاً فـانْـثَـنَى هَـرَبـاً
  • تَــصَـرّفَـتْ بِــــكَ فــــي آثَــــارِهِ الــهِـمَـمُ
  • عَــلَـيْـكَ هَـزْمُـهُـمُ فـــي كـــلّ مُـعْـتَـرَكٍ
  • وَمَــــا عَـلَـيْـكَ بــهِـمْ عـــارٌ إذا انـهَـزَمُـوا
  • أمَـــا تَـــرَى ظَــفَـراً حُـلْـواً سِــوَى ظَـفَـرٍ
  • تَـصـافَـحَتْ فـيـهِ بِـيـضُ الـهِـنْدِ وَالـلِّـممُ
  • يـــا أعــدَلَ الـنّـاسِ إلاّ فــي مُـعـامَلَتي
  • فـيـكَ الـخِـصامُ وَأنــتَ الـخصْمُ وَالـحكَمُ
  • أُعِــيــذُهــا نَـــظَــراتٍ مِـــنْــكَ صـــادِقَــةً
  • أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ
  • وَمَــــا انْــتِـفَـاعُ أخـــي الـدّنْـيَـا بِـنَـاظِـرِهِ
  • إذا اسْــتَــوَتْ عِــنْــدَهُ الأنْـــوارُ وَالـظُّـلَـمُ
  • سَـيـعْلَمُ الـجَـمعُ مـمّـنْ ضَـمّ مَـجلِسُنا
  • بـأنّـنـي خَــيـرُ مَــنْ تَـسْـعَى بــهِ قَــدَم
  • أنَــا الــذي نَـظَـرَ الأعْـمَـى إلــى أدَبــي
  • وَأسْـمَـعَـتْ كَـلِـمـاتي مَــنْ بــهِ صَـمَـمُ
  • أنَـــامُ مِـــلْءَ جُـفُـونـي عَــنْ شَـوَارِدِهَـا
  • وَيَــسْـهَـرُ الــخَـلْـقُ جَــرّاهَــا وَيـخْـتَـصِمُ
  • وَجــاهِـلٍ مَـــدّهُ فـــي جَـهْـلِهِ ضَـحِـكي
  • حَـــتــى أتَـــتْــه يَـــــدٌ فَـــرّاسَــةٌ وَفَــــمُ
  • إذا رَأيْــــــتَ نُـــيُـــوبَ الــلّــيْــثِ بـــــارِزَةً
  • فَــــــلا تَــظُــنّـنّ أنّ الــلّــيْـثَ يَــبْـتَـسِـمُ

قصيدة إذا غامرت في شرف مروم

عرف المتنبي بالحكمة بجانب بلاغتة في الشعر، وقد وصف بأنه أعجوبة الشعر بين شعراء وأدباء عصره، ومن أشهر قصائده قصيدة إذا غامرت، والتي جاءت أبياتها كما يلي:

  • إذا غــامـرت فـــي شـــرفِ مُــروِّمِ
  • فــــلا تــقـنُّـعٌ بِــمــا دون الــنُّـجـومِ
  • فـطـعـم الـمـوْتِ فـي أمــرِ حـقـيرِ
  • كـطـعمِ الـمـوْتِ فــي أمــرِ عـظيمِ
  • ستبكي شجوُها فرسيٌّ ومهريُّ
  • صـفـائِـح دمـعِـهـا مـــاء الـجُـسـومِ
  • قــريــة الــنّـارِ ثُـــمّ نــشّـأن فـيـهـا
  • كـمـا نـشـأ العـذارى فـي الـنّعيمِ
  • وفـــارِقِــنّ الــصّـيـاقِـلِ مُــخـلِـصـاتٍ
  • وأيْـــديَـــهــا كـــثــيــراتُ الـــكُــلــومِ
  • يـــرى الـجـبـناءُ أنّ العـجـز عـقـل
  • وتِــلــك خــديـعـةِ الــطّـبـعِ الـلّـئـيمِ
  • وكُــلّ شـجاعةٍ فـي الـمرءِ تُـغنّي
  • ولا مِـثـلُ الـشّجاعةِ فـي الـحكيمِ
  • وكـم مـن عـائِـبُ قــوْلا صـحـيـح
  • وآفــتــه مِــــن الــفـهـمِ الـسّـقـيمِ
  • ولــــكِـــنّ تــــأخُـــذُ الآذانُ مِــــنـــهُ
  • عــلــى قــــدرِ الــقـرائِـحِ والـعُـلـومِ

اقرأ أيضًا: شعر قصير مميز جدا – اجمل اشعار وقصائد قصيرة

قصائد المتنبي في المدح

لقد كتب المتنبي في جميع ألوان الشعر وقد كانت له العديد من القصائد والأبيات الشعرية في مدح سيف الدولة الحمداني، ومن أشهر قصائده في المدح ما يلي:

  • عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
  • وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
  • وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
  • وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
  • يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ
  • وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
  • وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ
  • وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ
  • يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ
  • نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ
  • وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ
  • وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ
  • هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها
  • وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ
  • سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ
  • فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
  • بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا
  • وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ
  • وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَت
  • وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ
  • طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها
  • عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ
  • تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ
  • وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ
  • إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا
  • مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ
  • وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها
  • وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ
  • وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ
  • فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ
  • أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُم
  • سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ
  • إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ
  • ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ
  • خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ
  • وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ
  • تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ

شعر المتنبي في مدح الرسول

لقد كتب المتنبي في مدح رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال:

  • أمريد مثل محمد في عصرنا.
  • لا تبلنا بطلاب ما لا يلحق.
  • لم يخلق الرحمن مثل محمد.
  • أبداً وظني أنه لا يخلق يا ذا.
  • الذي يهب الجزيل وعنده.
  • أني عليه بأخذه أتصدق.
  • أمطر على سحاب جودك.
  • ثرة وأنظر إلى برحمة لا أغرق.
  • كذب ابن فاعلة يقول بجهله.
  • مات الكرام وأنت حي ترزق.
  • وعجبت من أرض سحاب.
  • أكفهم من فوقها وصخورها.
  • لا تورق وتفوح من طيب الثناء.
  • روائح لهم بكل مكانة تستنشق.
  • مسكية النفحات إلا أنها.
  • وحشية بسواهم لا تعبق.

قد يهمك معرفة: بيت شعر عن الحب اجمل قصائد الحب

اشعار المتنبي عن الفراق

من أجمل ما كتب المتنبي عن الفراق ما يلي:

  • فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ *** وَأَمٌّ وَمَن يَمَّمتُ خَيرُ مُيَمَّمِ
  • وَما مَنزِلُ اللَذّاتِ عِندي بِمَنزِلٍ *** ِذا لَم أُبَجَّل عِندَهُ وَأُكَرَّمِ
  • سَجِيَّةُ نَفسٍ ما تَزالُ مُليحَةً *** مِنَ الضَيمِ مَرمِيّاً بِها كُلُّ مَخرَمِ
  • رَحَلتُ فَكَم باكٍ بِأَجفانِ شادِنٍ *** عَلَيَّ وَكَم باكٍ بِأَجفانِ ضَيغَمِ
  • وَما رَبَّةُ القُرطِ المَليحِ مَكانُهُ *** بِأَجزَعَ مِن رَبِّ الحُسامِ المُصَمِّمِ
  • فَلَو كانَ ما بي مِن حَبيبٍ مُقَنَّعٍ *** عَذَرتُ وَلَكِن مِن حَبيبٍ مُعَمَّمِ
  • رَمى وَاِتَّقى رَميِي وَمِن دونِ ما اِتَّقى *** هَوىً كاسِرٌ كَفّي وَقَوسي وَأَسهُمي
  • إِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ *** وَصَدَّقَ ما يَعتادُهُ مِن تَوَهُّمِ
  • وَعادى مُحِبّيهِ بِقَولِ عُداتِهِ *** وَأَصبَحَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ
  • أُصادِقُ نَفسَ المَرءِ مِن قَبلِ جِسمِهِ *** وَأَعرِفُها في فِعلِهِ وَالتَكَلُّمِ
  • وَأَحلُمُ عَن خِلّي وَأَعلَمُ أَنَّهُ *** مَتى أَجزِهِ حِلماً عَلى الجَهلِ يَندَمِ
  • وَإِن بَذَلَ الإِنسانُ لي جودَ عابِسٍ *** جَزَيتُ بِجودِ التارِكِ المُتَبَسِّمِ
  • وَأَهوى مِنَ الفِتيانِ كُلَّ سَمَيذَعٍ *** نَجيبٍ كَصَدرِ السَمهَرِيِّ المُقَوَّمِ
  • خَطَت تَحتَهُ العيسُ الفَلاةَ وَخالَطَت *** بِهِ الخَيلُ كَبّاتِ الخَميسِ العَرَمرَمِ

أبيات شعر للمتنبي عن عزة النفس

  • ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ * وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
  • لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ * وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ
  • لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ
  • وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ * ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
  • وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّة * وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ
  • كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً * رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا
  • وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ * تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى
  • غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا * كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا
  • وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ * لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا
  • وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ * فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا
  • كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنـ * فُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا

قد يمكنك الاطلاع أيضًا على: قصائد غزل قصير ورائعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق