ما لا تعرفه عن الحياة في الجنة

يتخيل العديد من الأشخاص شكل الحياة في الجنة لاسيما أنها حلم جميع المسلمين الراغبين في أن يحصدوا عناء الدنيا وكبح الشهوات ومحاولة إرضاء الخالق بالدخول في الجنة، لذلك قررنا أن نتحدث معكم باستفاضة حول الحياة في الجنة وكيف يعيش الإنسان في الجنة، وما هي صفات أهل الجنة وشكل الحياة فيها أيضاً وهل تبدو الحياة فيها كالحياة العصرية أم لا.

الحياة في الجنة

يعيش الإنسان في الجنة الحياة الخالدة التي لم يكن يتخيل الحصول عليها يوماً ما، حيث أن الحياة في الجنة مليئة بكل الخيرات غير المتوقعة.

لاسيما أنه في الجنة لا يوجد موت ذلك الابتلاء الذي ابتلي به آدم عليه السلام في الدنيا، وهذا يؤكد على كون الجنة هي دار الاستقرار.

كما أنه في الجنة نعيم وخير وراحة بال لا تفنى كما يوجد بها مالا يخطر على بال وقلب بشر، كما يوجد خدم يطوفون على أهل الجنة.

ومن الجدير بالذكر أن أهل الجنة يترفعون عن كل الصفات النفسية السيئة، فتجدهم لا يحقدون ولا يوجد لديهم غل أو كراهية لأي شخص.

الحياة في الجنة
الحياة في الجنة

كيف يعيش الإنسان في الجنة؟

إن الحياة في الجنة تتميز بكونها دار البقاء لكل ما فيها من خيرات دائمة، لا مقطوعة ولا ممنوعة حيث أن الفناء لا يتصف به إلا الحياة.

كما أن الخالق عز وجل وعد عباده الذين اصطفاهم لدخول الجنة، بأنهم سوف يعيشون فيها إلى أبد الآبدين ولا يخرجون منها أبداً.

بالإضافة إلى أنه في الجنة لن يحزن الإنسان أبداً ولن يخاف من أي شيء، حيث أن جميع من فيها سوف يعيشون في حالة من الأمان.

لاسيما أن من يعيش فيها لا يقلق حيال الحصول على لقمة العيش كما يحدث في الدنيا، حيث أنهم ينعمون بحياة هادئة تماماً.

علما بأن الجنة لا يوجد فيها عطش أو جوع أو نوم فهي تختلف تماماً عن الحياة البشرية، كما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

الحياة في الجنة
الحياة في الجنة

اطلع على: ما هو وصف الجنة

صفات أهل الجنة

لكي تتعرف على الحياة في الجنة لابد من التعرف على صفات أهل الجنة أولاً، التي تختلف عن حياتهم في الدنيا وهي كالتالي:

  • يكون الطول متساوي حوالي 60 ذراع، وهو طول سيدنا آدم.
  • يستخدمون أمشاط من ذهب.
  • لا ينمو الشعر على أجسادهم أبداً.
  • العيون تكون مكحلة.
  • ثيابهم مصنوعة من السندس والحرير، لا تفنى أو تبلى.
  • أرواحهم ونفوسهم طاهرة جداً، فلا يحملون كره لأحد.
  • الشهداء يرتدون تاج من اللؤلؤ، نوره ينتشر من الشرق للغرب.
  • ليسوا في حاجة للنوم.
  • زينتهم أساور من لؤلؤ أو فضة وذهب.
  • نساؤهم أبكارا.
  • لا يوجد عرق في الجنة، وإنما تفوح رائحة المسك منهم.
  • يخدمهم ولدان مخلدون لقضاء ما يحتاجون.
  • لا يوجد شيخوخة في الجنة، بل أهل الجنة دائمو الشباب.
  • جميع المباخر الخاصة بهم تفوح منها رائحة عطرة.
  • لا يتمخطون أو يتبولون، فأهل الجنة لا يبولون في المجمل.

اقرأ أيضاً: العشرة المبشرون بالجنة

الحياة في الجنة
الحياة في الجنة

كيف ستكون الجنة؟

إن الجنة لا يوجد فيها تعب ولا هم ولا أي شعور سيء، كما أن أقل نعمة في الجنة تساوي عشر أضعاف نعيم الدنيا منذ أول الخليقة وحتى قيام الساعة.

بمجرد أن يفكر أهل الجنة في طعام ما أو يشتهون فاكهة ما، سوف تحضر لهم على الفور بطعم لم يتذوقون مثله في الدنيا أبداً.

إذا فكروا في أمنية ما بمجرد التفكير سوف تكون بين أيديهم، وهذا يعني أن الحياة في الجنة ستكون حياة لا يشوبها أي نقائص.

لا يمكنك أبداً أن تقارن الحياة في الجنة بما يعيشه الإنسان في الحياة الدنيا، حيث أن المقارنة لن تصب لصالح الحياة الدنيا إطلاقاً فالحياة دار للشقاء.

كما أنه بمجرد التفكير في الجنة سوف يبذل المسلم كل ما لديه من جهد في العبادة والتقرب والتضرع للخالق عز وجل، حتى يرضى عنه.

قد يهمك قراءة التالي: الطريق الى الجنة وافضل الاعمال جزائها الجنة

أسماء أبواب الجنة ومعانيها

إن الجنة لها 8 أبواب على أن يختلف معنى كل باب عن الباب الآخر كما أوضح لنا رسولنا الكريم، على أن تكون الأسماء كالتالي:

  • الباب الأول: باب التوبة وهو مفتوح ولا يغلق إلا حينما تطلع الشمس من مغربها.
  • الباب الثاني: باب الصدقة، ويكون لأهل الزكاة والصدقة.
  • الباب الثالث: باب الجهاد، ويكون للمجاهدين في سبيل الله.
  • الباب الرابع: باب الأيمن، وهو باب الشفاعة.
  • الباب الخامس: باب الريان، لمن يكثرون من الصلاة والصيام.
  • الباب السادس: باب الضحى، وهو لمن يصلون الضحي.
  • الباب السابع: باب الصلة، وهو لمن يصلون فيه أرحامهم.
  • الباب الثامن: باب العمرة والحج، ويدخل فيه من تقبل الله منهم العمرة والحج.

هل الحياة في الجنة كالحياة العصرية؟

نظراً لكثرة طرح هذا التساؤل فإن الفقهاء في الدين أكدوا على الاختلاف الكبير بين الحياة الفانية والجنة الباقية والخالدة.

ولكن إذا كان هناك شيء في الدنيا أحبه أهل الجنة، فإن الخالق جل شأنه وتعالى يأتي به لهؤلاء الذين تعلقوا بهذا الشيء وهذا من رحمته.

وهذا يعني أن الخالق وكرمه لعباده الذين اصطفاهم ليس مقرونا فقط بالدخول للجنة، وإنما يمتد لما بعد الجنة فاللهم الجنة ورحمتك بنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق