ما لا تعرفه عن عالم جراد البحر

يهتم محبي الثروات البحرية بالتعرف على معلومات عن جراد البحر بشكل أكثر توسعاً، لاسيما أن هذا العالم يساعد على التدبير في خلق الله لهذه المخلوقات العجيبة، ومنها وجدنا أن الكثير يرغب في معرفة نبذة عن جراد البحر وخصائصه وكذلك سوف نتناول آلية التكاثر عند جراد البحر، وهل بالفعل يواجه جراد البحر مخاطر تهدد بإنقراض هذه المخلوقات البحرية، هذا إضافة إلى أننا سوف نقترب أكثر من حياة جراد البحر ونتعرف على الأكل الذي يتغذي عليه هذا المخلوق البحرى.

ما هو جراد البحر

يندرج جراد البحر المعروف باسم الإستاكوزا ضمن تصنيف القشريات، والتي يمكن تمييزها بكل سهولة من صفات الجسم.

لا سيما أنه أيضا يملك بطن مفصلية تم تغطيتها بدرع سميك، مع وجود خمسة أزواج من الأرجل على الجسم والتي تعتبر عدد كبير.

ومن المميز في جراد البحر هو أنه يتم تحويل الأرجل الأمامية لمخالب كبيرة، يستطيع من خلالها الجراد أن يفتك بفريسته.

كما أن الكثير شبه الإستاكوزا بالحيوانات التي كانت موجودة في ما قبل التاريخ، كما يتملك الجراد خياشيم تساعده في التنفس بشكل طبيعي.

كما يعيش جراد البحر في كل الدول الأوروبية فيما عدا إيرلندا وإسبانيا والبرتغال، كما أنهم ينوعون أماكن إقامتهم.

أيضاً يصل حجم جراد البحر الكبير حوالي 64 سم، على أن يكون الأصغر من حيث الحجم هو 2,5 سم.

ما هي أنواع جراد البحر 

هناك العديد من أنواع جراد البحر المعروفة والمنتشرة، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:

أولاً: جراد البحر الصخري

• من أكثر الأنواع تجارة في الدول العربية وتحديداً عمان.
• يسمي باسم جراد البحر الشوكي.
• نسبة مصائده حوالي 90%، دوناً عن باقي الأنواع.

ثانياً: جراد البحر الملون

• يتواجد في عمان فقط.
• أقل إنتاجية من الصخري.
• طول قشرته يصل إلى 180 ملم.
• يصنف ضمن الأنواع التجارية، والتي يبحث عنها الكثير.

ثالثاً: جراد البحر المسطح

• له العديد من الأسماء مثل أم الربيان محلياً.
• من الأنواع الأقل إنتاجية، وليس عليها طلب كثير.
• طول قشرته يصل إلى 150 ملم.

كيف يعيش جراد البحر؟

يعيش جراد البحر في المياه النظيفة سواء كانت راكدة أو متدفقة وكذلك يعيش في البحيرات المتنوعة، كما يختبئون تحت الحجارة وجذوع الأشجار.

عادة ما تكون أوقات نشاطه في الليل وخاصة في قاع المياه، حيث أنهم يقدرون على السباحة بالخلف إذا واجهوا خطر أو شعروا بذلك.

علماً بأن موسم التزواج عند الإستاكوزا عادة ما يكون خلال شهرين متتابعين في السنة، ألا وهما شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام.

ومن المبهر في حياة هذه المخلوقات البحرية هو تعرضهم للخطر أثناء تغيير قوقعة الإستاكوزا الصلبة، والتي تتغير تبعاً للتنظيم التالي:

• خلال السنة الأولى من العمر، تتغير هذه القوقعة حوالى 8 مرات بانتظام.
• أما في السنة الثانية من العمر فإنها تتغير 5 مرات.
• على أن تتغير القوقعة مرتين في العام الثالث من حياة جراد البحر.
• أما في عمر الرابعة، تتغير القوقعة مرة واحدة فقط.
• يستغرق الجلد ليصبح قشرة صلبة وحقيقية، حوالي 8 أيام.

قد يهمك قراءة التالي: ما لا تعرفه عن سمك السلور

طريقة تكاثر جراد البحر

يتكاثر جراد البحر عادة في فصل الخريف بطريقة منظمة لحد ما، والتي تتم على هذا النحو التالي:

• تضع الأنثى ما يقرب من 50:400 بيضة.
• حيث تبدأ الأنثى في تجويف بطنها مع ثنيها للأمام.
• تضع البيض المخصب في بطنها مع التأكد من التصاقه.
• فترة الحمل تستغرق قرابة الـ 6 شهور.
• عادة ما يفقس جراد البحر في شهري مايو ويونيو.
• يلاحظ أن اليرقات يكون جسمها الأمامي على شكل كروى.
• يبقى الصغار في حماية أمهم، حتى عشرة أيام متواصلة.
• بعد هذه الفترة تبدأ مرحلة الإستقلال الملحوظ في حياتهم.

اقرأ أيضاً: ما لا تعرفه ذاكرة السمك

ماذا يأكل جراد البحر؟

عادة ما يتغذى جراد البحر على كل شيء يمكن أن يحصل عليه، فمثلا يأكل الأسماك والديدان، وكذلك الحشرات المائية والنباتات المائية.

كما أن السلوك الغذائي المتبع للإستاكوزا أصبح هو الأساس في حماية البيئة ونظافة الأنهار، حيث أنهم يأكلون الجيف وكذلك الأسماك المريضة.

كما تلعب الشعيرات الحسية على جسمه دور كبير في الشعور برائحة وملمس وطعم المأكولات التي يقتات عليها، وهذه من المميزات.

على أن تتغذى يرقات البحر على الارتيميا والذي يعد من جنس الربيان، والذي يتحول بسرعة البرق عند وضعه في الماء إلى المادة المغذية لليرقات والأسماك.

اطلع على: ما هي أفضل أنواع السمك 

المخاطر التي يواجهها جراد البحر

يواجه جراد البحر خلال دورة حياته العديد من المخاطر ومن ضمنها ما يلي:

أولاً: مخاطر الافتراس

• على الرغم من امتلاك الإستاكوزا لمقومات الدفاع، إلا أنه يتغذى عليها أسماك أخرى.
• عادة ما تقتله أسماك القرش والاخطبوط، وكذلك الإنسان.
• إذا فقد مجموعة من جراد البحر مصادر الغذاء، فإنهم يتغذون على بعضهم البعض.
• إصابة جراد البحر بالطفيليات في المراحل الأولى من تكوينه.
• نقص الأكسجين في قاع البحر، مما يؤدي لوفاته.

ثانياً: مخاطر المصائد

• عادة ما يتم اصطياد الأمهات أو الصغار.
• من أكثر الطرق المتبعة عند الصيد باستخدام الشباك، التي تؤثر بالسلب على الإستاكوزا.
• ترك جراد البحر بعد اصطياده، يجعله عرضة لافتراس الأسماك الأخرى.
• صيد الأمهات أثناء شهور التكاثر، مما يقضي على وجود دفعة جديدة من الإستاكوزا.