ابن فضلان ورسالته في نشر التعاليم الإسلامية بالقرن العاشر

ابن فضلان كان من ضمن المسلمين الذين كان لهم أثر في نشر التعاليم الإسلامية في القرن العاشر، كان من ضمن الأشخاص القلائل المقربين إلى الخليفة، ذهب في رحلة إلى بلاد الروس التي ظل أثرها باقِ إلى هذا اليوم، لذلك يمكنك أن تعرف المزيد من المعلومات عن هذا العالم الجليل من خلال المعلومات التي ستوفرها عنه من خلال المقال.

ابن فضلان

أحمد بن العباس بن راشد بن حماد البغدادي، وُلِدَ في مدينة بغداد، قضى حياته في القرن العاشر وعلى الرغم أنه لم تتوفر عنه الكثير من المعلومات في الفترات التي عاش فيها.

إلا أنه ومع ذلك هناك الكثير من الرحلات التي قام بها، ومن ضمن هذه الرحلات هي رحلاته إلى روسيا التي خلدها التاريخ، والمخطوطات التي تم كتابتها في هذا الأمر.

وتعتبر الرحلات والبعثات التي قام بها عن طريق إرسال الخليفة العباسي له، من ضمن الأعمال البارزة التي قام بها، وهكذا كانت حياته حافلة بالأحداث.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: ابن عبد البر أكبر مؤرخ عرفه التاريخ

نبذة عن حياته

ابن فضلان
ابن فضلان

على الرغم من أنه لم يتم ذكر تاريخ وفاته أو تاريخ ميلاده، ولكن أكثر ما تم شهرته به هو رحلاته إلى بلاد البلغار، و بلاد الترك والخزر، وهذه الرحلات كلها تعرف برسالة ابن فضلان.

وكان من ضمن الأمور المعروفة عنه أن حياته كانت خلال القرن الرابع الهجري، وكان من ضمن المناصرين للخليفة العباسي في مصر، ولكن بعدها قام بمناصرة الخليفة المقتدر.

وعلى الرغم من أن جزء كبير من حياته مختفي وغير معروف، إلا أنه كان من رجال العلم القلائل الذين ساهموا في نهضة الحضارة العباسية.

كان معروف بثقافته الجمة في ذلك الوقت، والتي ساعدته أن يذهب إلى كل هذه البلاد التي ذكرناها وخلدت رسالته في التاريخ إلى الأن، لدرجة أنه تم عمل مسلسل يحكي عن رحلاته.

وكان هذا الرجل معروف بقدرته على المناظرة وأنه من ضمن أفضل الرجال الذين لديهم القدرة على اختيار ألفاظ مناسبة، وبأنه حسن العبارة، ولا ينطق الكلمة بدون أن يفكر بها.

رسالته

عن رحلة ابن فضلان إلى بلاد الروس، كانت عن طريق الخليفة العباسي المقتدر، كان هدف الرحلة هو أن يتم توصيل الرسالة الإسلامية لجميع الأشخاص الذين يعيشون في روسيا بشكل صحيح.

كما أنه كان هناك هدف أخر هو أن يتم جمع أموال من بلاد الروس، وخلال رحلته كتب ابن فضلان عن المناخ الموجود فيها وعن الظروف الجغرافية الموجودة في هذه البلاد.

من أبرز الأمور التي حكاها عن هذه البلاد هي وصف شعبها ونسائها، وكان من ضمن الوصف في الرجال أنهم رجال فارعة، يملكون بشرة بيضاء وردية.

ولديهم عظمتان ظاهرتان في الوجه عند كل رجل منهم، وكل رجل منهم يحمل سلاح في يده يكون عبارة عن سكين وشيء آخر.

وقال في وصف النساء في البحار:

  • أنهم يملكون نفس البشرة الوردية، ويكثرون من ارتداء الذهب والفضة بشكل كبير، ويرتدون على صدورهم العديد من أنواع الزينة.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: ابن عمر من هو لن تصدق إذا عرفت!

المرض عند البلغار

ابن فضلان
ابن فضلان

كان من ضمن الأشياء التي ذكرها ابن فضلان عن المرض الذي يواجهه الأشخاص الذين يعيشون في روسيا، إنه بمجرد معرفة أن هذا الشخص قد مرض فإنهم:

يقومون بإلقائه في خيمة بعيدة عنهم، ويقومون بوضع الخبز والماء الذي يكفيه.

لا يذهبون لرؤيته طوال مرضه، فإن ذهب عنه المرض فسوف يعود، وإن مات فإنهم يقومون بحرقه، وذلك لأنهم كانوا يحرقون الجثث في ذلك الحين، حتى أن الجارية كانت يتم حرقها مع سيدها.

كان بعد موت السيد يتم سؤال الجواري عن رغبتهم في الموت مع سيدهم وبمجرد أن تجيب بالإيجاب وقتها يتم تحضيرها بواسطة سيدات، ويتم طعنها بالخنجر، وبعدها يتم خنقها بحبل بواسطة إحدى الرجال ويتم حرقها مع سيدها في النهاية.

علاقته مع الخليفة العباسي

علاقة ابن فضلان مع الخليفة يعتبر كانت من العلاقات المقربة، قبل أن يحكم الحكم العباسي الدول الأوربية كان منتشر الكثير من الجهل في هذه المناطق.

بعدها بدأت افتتاحات الدول العباسية، وتم افتتاح دولة روسيا، التي تغير حالها بعد افتتاحها، ولأن الخليفة العباسي محمد بن سلمان كان حريص أن يتم نشر الإسلام في هذه المناطق.

لذلك بعدها قرر الخليفة إرسال بعض الوفود من الدول العباسية لكي يتم تعليمهم دينهم، ومن ضمن الرجال التي إرسالهم هو ابن فضلان .

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: ابن باز وكافة المعلومات عنه

نتيجة الرسالة

ابن فضلان
ابن فضلان

الرسالة التي كتبها ابن فضلان كان لها دور كبير في التعرف على كل الظروف التي يعيشها الأشخاص في وسط أوروبا، وعن الدور الذي قدمه الإسلام لكل الأشخاص الأوروبيين.

والنهضة التي قام بها الإسلام حتى يتم الوصول بالأشخاص في جميع أنحاء العالم إلى التقدم والحضارة.

لقد تم إجراء العديد من الدراسات على الرسالة التي كتبها، حتى يتم الاستدلال عن الكثير من الأمور في هذا الوقت.

وأخيرًا كل ما قدمه ابن فضلان يظل أثره باقٍ إلى هذا الوقت الحالي، بل ربما تكون الرسالات التي كتبها هي التي ساعدت العديد من الأشخاص في أوروبا أن يستدلوا على هذه الفترة والعادات التي كانت تعيشها أوربا في الوقت الماضي، لذلك حتى وإن مات هذا الشخص فإن كل ما قدمه من ثقافة وتراث يظل أثره إلى الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق