أول غزوة في الإسلام | ما هي أول غزوات الرسول محمد وما هي آخرهم

تعرف على أول غزوة في الإسلام وعلى ما هي أول غزوات الرسول محمد (صل الله عليه وسلم) وما هي آخرهم عبر موقع محيط، حيث أن غزوات العصر النبوي أو كما يطلق عليها المؤرخون إسم غزوات النبي محمد بن عبد الله؛ قد بدأت مع ظهور وإنتشار الدين الإسلامي، وكان ذلك في القرن السابع الميلادي بعد قيام الرسول محمد (صلوات الله وسلامه عليه) بالهجرة إلى يثرب (المدينة المنورة) وقيامه بتأسيس الدولة الإسلامية فيها، وبالتحديد في ذلك التوقيت شُرع لجميع المسلمين الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى، وفيما يلي سنتعرف على أول غزوة في الإسلام وعلى آخر غزوة للنبي.

الأبواء أول غزوة في الإسلام

تعرف غزوة الأبواء بأنها أوّل غزوة غزاها رسول الله (صل الله عليه وسلم) بنفسه، وقد وقعت هذه الغزوة بعد إثني عشر شهراً من هجرته، أيّ بعد سنة كاملة، وبالتحديد كانت في شهر صفر سنة 2 هـ.

حيث إستخلف النبي الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) على المدينة سعد بن عبادة (رضيَ الله عنه)، كما أعطى لواء الغزوة للصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب (رضيَ الله عنه).

ولم يكن في الجيش في ذلك الوقت سوى المهاجرين، وقد خرج النبي (صل الله عليه وسلم) يعترض عيراً لقريش حتى تمكن من الوصول إلى ودّان.

وهو يريد من ذلك قتال كلا من بني ضمرة وقريش، ولمّا وصل إلى الأبواء لم يلقَ (صلوات الله وسلامه عليه)؛ منهم كيداً فلم يقع القتال.

وقد إنتهت هذه الغزوة بتوقيع رسول الله (صل الله عليه وسلم) معاهدة وعقداً مع بني ضمرة من كنانة، والذين كانوا بقيادة عمرو بن مخشي الضمري.

وقد آمنهم رسول الله (صلوات الله وسلامه عليه) في هذه المعاهدة على أنفسهم وأموالهم، وأنّ لهم النّصرة والعزة ما لم يقوموا بمحاربة دين محمد (صل الله عليه وسلم).

كما نصت هذه المعاهدة على أن عليهم النّصرة لرسول الله (صل الله عليه وسلم) ولدينه إذا دعاهم في أيّ وقت لذلك.

بدر أول غزوة لقتال المشركين
بدر أول غزوة لقتال المشركين

لا تفوت فرصة التعرف على: لماذا سميت غزوة مؤتة بالغزوة

بدر أول غزوة لقتال المشركين

تعرف غزوة بدرة بأنها الغزوة التي وقعت في السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني من الهجرة، أي في اليوم الموافق 13 من شهر مارس عام 624 ميلادي.

وكانت تلك الغزوة بين المسلمين بقيادة الرسول الكريم محمد (صل الله عليه وسلم)، وقبيلة قريش الكافرة ومن يحالفها من كفار العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، وتعد غزوة بدر أول غزوة من غزوات الإسلام الفاصلة.

حيث أراد رسول الله (صل الله عليه وسلم) أن يقوم بضرب كلا من القوى العسكرية والإقتصاديّة لقريش، كما أردا أن يرفع من الروح العسكرية والمعنويّة للمسلمين.

فسمع أنّ قريشاً قد قامت بالخروح بعيرٍ لها قد أخذته من المسلمين، وقد حملت في ذلك العير كلّ ما تملك من الممتلكات الغالية والأموال، حتى لم يبقَ بمكة المكرمة من ممتلكات قريش شيئاً إلّا وقد وضعته بهذا العير.

فلما علم رسول الله (صلوات الله وسلامه عليه) بذلك الأمر؛ خرج يعترض هذا العير على الفور ومعه ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً من الأنصار والمهاجرين، وكان ذلك في بداية النصف الأخير من شهر رمضان.

وقد إنتهت غزوة بدر وخلّفت بعدها الكثير من النتائج، والتي تتمثل في ما يلي:

  • لقد إزدادت قوّة المسلمين وإرتفعت روحهم المعنوية وقويت شوكتهم، وأصبح كل من يفكر في القيام بغزو المدينة يُفكر ألف مرة قبل الإقدام على القيام بفعلته، ويحسب حساباً كبيراً للهزيمة التي ستأتيه من قبل المسلمين والخسائر الكثيرة التي ستقع على عاتقيه.
  • أحزنت هذه الغزوة قلوب الكثير من المشركين من أهل مكة المكرمة، وذلك لما أصابهم من القتلى والأسرى، فلم يبقَ بيتٌ من بيوت المشركين في مكة المكرمة إلّا وكان فيه قتيلٌ أو أسيرٌ أو كليهما، فعلى سبيل المثال لم يلبث أبو لهب بعد غزوة بدر قليلاً إلّا ومات، وقتل لأبو سفيان ولدان، وقد أُسر له ولد آخر.
  • لقد أظهرت غزوة بدر ما قد خُفيَ في قلوب كلا من المنافقين والمشركين من أهل المدينة المنورة، وبدأوا بعد هذه الغزوة يكيدون المكيدات للمسلمين، وكانوا ينتهزون جميع الفرص المتاحة حتى يقوموا بأخذ ثأرهم من المسلمين.
تبوك آخر غزوة للنبي 
تبوك آخر غزوة للنبي 

لا تفوت فرصة التعرف على: نتائج غزوة بدر وسبب تسميتها واسبابها

تبوك آخر غزوة للنبي 

لقد وقعت غزوة تبوك في العام التاسع من الهجرة، ويعود السبب وراء حدوث هذه الغزوة إلى ما قد سمع به رسول الله (صل الله عليه وسلم) من أنّ قبائل الروم قد جمعت وجهزت جيوشها من أجل القيام بغزو المدينة.

وكان النّاس في ذلك الوقت بالتحديد يعيشون في ظروف قاسية وصعبة من جدب الأراضي، بالإضافة إلى إشتداد الحرارة بصورة كبيرة، فسمّي ذلك الجيش بإسم جيش العُسرة.

ونتيجةً لكافة الأسباب السابق ذكرها؛ فقد تخلّف عن رسول الله (صل الله عليه وسلم) عدداً كبيراً جداً من المنافقين، حيث قامت هذه الغزوة بإظهار نفاق المنافق وصدق الصادق.

وكانت غزوة تبوك هي آخر غزوة غزاها رسول الله (صلوات الله وسلامه عليه)، وكانت نتائج هذه الغزوة كبيرة جداً وذات أثر عظيم إمتد بعدها إلى عقود طويلة.

حيث عُرف في هذه الغزوة بالتحديد العدو الحقيقي للمسلمين والدين الإسلامي وهم الرّوم؛ الذين كانوا لم يتركوا ويدعوا الدعوة الإسلاميّة تشق طريقها وتنتشر بين الناس إلّا وكانوا يمثلوا عائقاً كبيراً أمامها.

لكنّ المسلمين قد قاموا بهزميتهم والإنتصار عليهم بعد ثلاثة أعوام من غزوة تبوك، وكانت هذه الغزوة بالتحديد هي بدايةً للعلاقات الإسلاميّة المسيحيّة وبداية إنتشار الدين الإسلامي في أوروبا.

العبر من الغزوات قبل غزوة بدر
العبر من الغزوات قبل غزوة بدر

لا تفوت فرصة التعرف على: كم عدد غزوات الرسول بالترتيب

العبر من الغزوات قبل غزوة بدر

ومن ما سبق ذكره يتضح لنا أنه قد وقعت بعض الغزوات الإسلامية ضد كفار ومشركي قريش قبل غزوة بدر الكبيرة، وتتلخص هذه المعارك والغزوات في الآتي:

  • غزوة الأَبْواء: وهي الغزوة الأولى في الإسلام، والتي وقعت في شهر صفر من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة بُوَاط: وهي الغزوة التي وقعت في شهر ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة سَفَوان: والتي وقعت في شهر ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة العشيرة: وهي الغزوة التي وقعت في شهر جمادى الأولى من السنة الثانية للهجرة.

وكان الهدف من هذه الغزوات هو إظهار قوة وصلابة وترابط المسلمين لكل من اليهود والمشركين والمنافقين وأهل البادية.

بالإضافة إلى القيام بتوجيه الإنذار والتحذير لقبيلة قريش الكافرة التي كانت تحارب المسلمين والدعوة إلى الدين الإسلامي قبل هجرة الرسول (صل الله عليه وسلم) إلى المدينة المنورة.

بذلك نكون قد تعرفنا على ما هي أول غزوة في الإسلام وعلى أول غزوة من الغزوات الإسلامية لقتال المشركين،

بالإضافة إلى أننا قد تعرفنا على آخر غزوة للنبي محمد (صل الله عليه وسلم) وعلى العبر من الغزوات الإسلامية قبل غزوة بدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق