اتقوا الله في النساء فهن المؤنسات الغاليات كما أوصى رسولنا الكريم

أحيا الإسلام نساء هذه الأمة ووضعهن أمانة في عنق رجالها، كما رفع كرامتها وأعلى من شأنها وجعل على لسان نبي الإسلام قول اتقوا الله في النساء كوصية اقترنت بأنفاسه الأخيرة، وقد جعلها نصف المجتمع وراية مجدِه وشراع كل قارب في أنهارِه، فلا كرامة لمن أهان امرأة بالقول قبل الفِعل ولا تقوى لمن يؤذي وصية رسول الله في الأرض.

اتقوا الله في النساء

حسن معاملة النساء هو عِماد المجتمع وشريان حياتِه، فالحَث على المعاملة الحَسنة والطَيِّب من المنطوق أمر يُثقِل الميزان ويضاعف الحسنات.

إن تقوى الله من أعظم الأمور التي يحتاجها كل مجتمع إسلامي نظيف وصحيح، حيث تختلف معاني التقوى باختلاف موقع المرأة من حياة الرجل، ولكن العامل المشترك بينهم أن رجولة وكرامة كل رجل تبدأ من كرامة من يعولهن من آل بيته.

كما أخرج الإسلام الرجال من الظلمات إلى النور، أقام كرامة المرأة وجسدها من تحت التراب إلى فوقِه ومن الرمال إلى البيوت.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: اسباب الارق عند النساء ليلا واشهر 5 اعشاب لعلاج الارق

المرأة كانت مُهانة قبل الإسلام

اتقوا الله في النساء
اتقوا الله في النساء
  • في بدايات الجاهلية وقبل أن يخلق الله للناس عقول مستنيرة، النساء كن وصمة عار في جَبين أهلهن ونقطة سوداء ومَجلبة لكل مكروه.
  • كان ينظر إليها على أنها وعاء جنسي للشهوات، وأرض يدعس عليها الرجل وقتما يشاء، فلا معنى للكرامة وقتها ولا مجال لمبادئ الإنسانية.
  • اتقوا الله في النساء وصية وراية وشعار وحديث صحيح منسوب إلى خير البرايا، فلا يصح أن يُستهان به ولا بعقوبة مخالفيه.
  • يعد أعظم أشكال تكريم الدين الإسلامي للمرأة، أنه حفظ لها حقوقها الشرعية من أملاك ذويها، حيث لم تكن ترِث بل تُورَّث.
  • كان جسد المرأة مشاع لكل رجل يستحِل منه ما يشاء دون النظر للحرمات والأنساب، بالإضافة إلى معاملة الرقيق وملك اليمين التي لا تخلو من الذل والهوان البدني والنفسي.

الأم ومكانتها في الإسلام

  • أقرن الله – سبحانه وتعالى- طاعته من طاعة الأم، وجعل من دعائها حبل ممدود يترنَّح كيفما يشاء في السبع سماوات.
  • في الإسلام تُقبَّل أيدي الأم وقدمها بعدما كانت تُصفَع وتُهان.
  • في الإسلام يُحاسب المرء بكلمة أُف ونبرة عتاب واهنة، بعدما كانت تُلعن وتُقذف في عِرضها ونسبها.
  • ترث الأم بحقوق ونِسب شرعية معلومة في حالات معلومة، ويبتلع آكِل حقها جمرًا من جهنم في بطنه يوم القيامة.
  • لا شك أن قول النبي الكريم – صلوات الله وسلامه عليه – اتقوا الله في النساء يشتمل في المقام الأول على الأم وفضلها وفضل وجودها الذي لا يُكال ولا يُقارن بشيء.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: اشهر اسباب تورم الساقين عند النساء وكبار السن

مكانة الزوجة

  • لا يخفى على كل ذي لُب أن المرأة الآن أصبحت ذات كرامة حفظها لها الإسلام قبل وبعد الزواج.
  • المَهر والمؤخر من سمات الزواج الإسلامي، بعدما كانت تُغتصب النساء وتُباع أعراضهن في الأسواق على مرأى ومسمع دون كفالة مادية آدمية.
  • يتكفَّل الزوج بالنفقة من الخِطبة وحتى آخر العمر، بعدما كانت تلجأ النساء للعمل الشريف وغير الشريف لتوفير المأكل والمشرب.
  • أمَّن الإسلام الحقوق الملموسة للمرأة في الزواج، أشار إلى غير الملموس منها وأوجبه.
  • عند تطبيق اتقوا الله في النساء والنظر إلى ما يريده الإسلام تجاه الزوجة، يتضح العدل والعشرة الحسنة والقول الطيب والمعاملة الليِّنة وغيرها.
  • كفل الفراق الطيب محفوظ الحقوق والواجبات للطرفين عند استحالة العشرة، بالإضافة إلى حفظ الأنساب والأرحام بالعِدة الشرعية.
  • عند النظر إلى موجبات الضرب أو العنف البدني في الزواج الإسلامي، يتضح أنها عقاب لانتهاك الحدود الشرعية الكريمة فقط، بالإضافة إلى مراعاة ألا يكون الضرب مُبرحًا على الأغلب ولا يترك أية علامة تُذكر.

حقوق الأخت في الإسلام

  • التعامل بالرفق واللين مع الأخت من الأمور التي تزرع بذور الثقة بداخل الأنثى.
  • عندما تتشبَّع حياة الأنثى بالرجال الصالحين من ذويها كالأب والأخ والزوج، تستطيع التعامل مع الأجانب عنها بحدود وضوابط دون الاستجابة لوساوس الشيطان في إمداد الكلام والعلاقات بين الطرفين.
  • إن إغراق المرأة في الاهتمام الرجولي السليم يجعلها غير مُنبهرة بالغشاء السطحي لأي شخصية ذكورية تُصادفها، وهذا الأمر الذي يحرص الإسلام ويحث عليه.
  • تعد وصية اتقوا الله في النساء ذات باعِ طويل يشمل الأم والزوجة والأخت والابنة وكل مَن لهم حق الكلمة الجميلة وآدَمية العشير.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: اسباب كثرة النوم عند النساء وكيفية علاجه في المنزل

الرسول وعِشرة زوجاته

اتقوا الله في النساء
اتقوا الله في النساء

إذا ما كان الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – عاقد النساء بالرجال ومُكرم مثواهن، فلا شك في أن النفس البشرية تحتاج إلى أمثلة فعلية لربط القول بالفعل والاقتداء به، مثل:

  • لم ينطق النبي العظيم بقول اتقوا الله في النساء عبثًا أو مُجاهرة بخلاف ما يفعل، فلم تعهد البشرية زوجًا أحن وأصدق من مُحمد – صلى الله عليه وسلم – في التعامل مع كل زوجاته.
  • كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يُجاهر بحب السيدة عائشة – رضي الله عنها – أمام الجميع، كما وقد عايش معها سنوات صِباها وشبابها بما يتطلبه السِن والعقل في تلك المراحل.
  • وقد ورد أنه عقد سباق مع السيدة عائشة للترويح عنها في إحدى الرحلات.
  • كما وورد عن سيرته العطِرة أنه كان قائمًا على خدمته بنفسه، فكان يُخيط الثياب ويُساعد في مهام المنزل.
  • كانت الضحكة تملأ وجهه الشريف، والرضا يسكُن قلبه والكلام الجميل خارجًا من بين شفتيه الشريفتين.
  • كانت المشورة من خصائص حياته الشريفة، فلم يكن ذو رأي متحجر لا يقبل النُصح ولا النقاش بل روي أنه ناقش السيدة أم سلمة في مسألة مهمة واقتنع برأيها وعمل به.

وغيرها من المواقف التي كان النبي الكريم – صلوات الله وسلامه عليه – طيِّب القول قبل الفعل، جابرًا لكل خاطر مُنيرًا من حُسن تصرفه.

إن آخر ما تلفَّظ به خير الخلائق – صلى الله عليه وسلم – اتقوا الله في النساء كما اشتملت حياته على الكثير من المواقف التي حث فيها الرجال على إكرام النساء فقال رفقًا بالقوارير، وقال استوصوا بالنساء وأوضح أن النساء شقائق الرجال وأن الجهاد في خدمة الأم خير الجهاد، فإذا ما كانت وصاية الله للبشرية على لسان نبيه بالنساء فأي مكرمة للمرأة خير من ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق