حديث شريف عن الصبر

حديث شريف عن الصبر

في أكثر من موقف يحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصبر، حيث قد ورد من الرسول الكريم أكثر من حديث شريف عن الصبر، كما أن الصبر من شيم الإنسان الحكيم.

تعريف الصبر

من الجيد لنا معرفة ما هو معنى الصبر، فإن بالصبر ينال الإنسان رضا الله وابتغاء الجنة والعلو في الدرجات فالصبر في اللغة هو الحبس أو المنع، فكل من حبس شيئا فقد صبره، كما أن الصبر نقيض الجزع.

أنواع الصبر

صنف علماء الدين الصبر إلى ثلاث أنواع وهم

الصبر على الطاعة

فمعنى الصبر على الطاعة هو أن تقوم بمجاهدة نفسك الأمارة بالسوء للمحافظة على الطاعات والتمسك بها مهما حدث وقابلك من مغريات الدنيا الكثيرة أو عقبات حدثت لك.

الصبر على المحرمات

فالصبر على المحرمات هو أن تبتعد عن كل ما حرم الله تعالى وأن تمنع نفسك عن الوقوع في المعاصي وكل ما يغضب الله عز وجل وتجنب كل ما تم ذكره من نواهي في القرآن والسنة.

الصبر على المصائب

هنا يكون اختبار الإنسان على الصبر، حيث أن الصبر عند الصدمة الأولى، وقد ذكر ذلك فيحديث شريف عن الصبر ومعناه أن يصبر الإنسان على أقدار الله وابتلاءاته واختباراته له.

فضل الصبر

الصبر هو نعمة عظيمة جعلها الله لمغفرة ذنوب العبد، وقد جاء في السنة النبوية أكثر من حديث شريف عن الصبر وفضله على الإنسان،ومن فضل الصبر علينا:

  • الأخلاق درجات والصبر هو أساسه وسيده وقوامه.
  • يعتبر الصبر هو نور يهتدي به الحائرين، فمن تمسك به في كل أمور حياته من ضراء وسراء كان ذلك هداية من الله إلى الطريق المستقيم.
  • الصبر هو عون على الالتزام بالطاعة ودوامها والمحافظة عليها وترك المعصية والابتعاد عنها ومقاومة النفس الضعيفة.
  • في الحالات المختلفة من وقوع الكرب والحزن على الإنسان فإن الصبر هو خير عزاء للمسلم كما نقول اصبر واحتسب.
  • يكفي أن نعرف أن الصبر هو عبادة كبيرة قد أمر الله بها الرسل ثم المؤمنين، فالالتزام بها يكون سبب لمحبة الله.

الأحاديث النبوية عن الصبر

يوجد في سنتنا أكثر من حديث شريف عن الصبر وسنذكر بعضًا منها

  • عن أم سلمة رضى الله عنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها سمعت رسولنا الكريم يقول “ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرًا منها”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته”.
  • كما ذكر البخاري في كتابه عن قول النبي الكريم “ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها”.
  • وفي الحديث الشريف الذي ذكر فيه “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط”.
  • وقد روي عن رسول الله أنه قال “ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة”.
  • ولا ننسى أكثرحديث شريف عن الصبرعملًا به وهو عندما قال خير البرية “عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له”.
  • وعندما مر رسول الله على امرأة تبكي عند قبر فقال لها “اتقي الله واصبري” فقالت المرأة لرسولنا إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تكن تعرفه وعندما قيل لها أنه نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أتت بابه ولم تجد عنده أي بوابين فقالت للرسول أنني لم أعرفك فرد عليها رسول الله “إنما الصبر عند الصدمة الأولى”.
  • وأيضًا يوجد حديث شريف عن الصبر وما أروعه وقد روي فيه عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال “إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل”.
  • حديث شريف عن الصبر آخر ذكر فيه عن عطاء بن أبي رباح قال:قال لي ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن رضى الله عنهماألا أريك امرأة من أهل الجنة فقلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت رسول الله فقالت أني أصرع وأتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر.

صبر أيوب عليه السلام

“يا صبر أيوب” هذه الجملة هي مثل شعبي نسمعه كل يوم، ولكن هل نعرف ما هي أصل الجملة،فإنها ترجع إلى سيدنا أيوب عليه السلام وما ذاق من مرض وابتلاءات كثيرة فاختصار قصته ما يلي:

كان أيوب عليه السلام رجلا ثريًا جدًا، فقد رزقه الله أموالًا طائلة وأبناء وأنعام وأراضي، فأراد الله أن يختبره فأنزل الله عليه البلاء ومرض مرضًا شديدًا وظل في هذا البلاء والكرب حوالي ثمانية عشرة سنة حتى نفدت كل أمواله وهرب منه القريب والبعيد إلا زوجته التي كانت تقوم برعايته والاعتناء به فما كان منه إلا وأن صبر على ما ابتلاه ربه به واحتسب أجره على الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق