متى ينتبه الطفل للاصوات

متى ينتبه الطفل للاصوات من أهم الأسئلة التي ترغب العديد من الأمهات معرفة إجابتها حيث أنه لدى الأم دائمًا رغبة قوية في فهم جميع جوانب نمو وتطور طفلها، ولا سيما فيما يتعلق بقدرته على سماع والانتباه للأصوات من حوله، فينبغي على الوالدين أن يكونوا على دراية بأهمية التفاعل السمعي لطفلهم، حيث يعتبر السمع جزءًا حاسمًا في تكوين أساسيات اللغة والتواصل.

متى ينتبه الطفل للاصوات

استيقاظ الطفل لعالم الأصوات يعتبر أمراً مهماً في مراحل نموه الأولى، وفي ما يلي نوضح لكم الإجابة عن سؤال متى ينتبه الطفل للأصوات وكيف يتطور استجابته السمعية:

• في الأشهر الأولى من الحياة، يكون الطفل حساسًا للأصوات وقد يستجيب للضوضاء والأصوات الحادة، يمكن أن يكون لديه استجابات طبيعية للصوت، مثل التفاعل عند سماع صوت الأم أو صوت لعبة.
• في نهاية الشهور الثلاثة الأولى يزداد تطور الطفل حينها، ويمكن أن يبدأ في التفاعل بشكل أكبر مع الأصوات المحيطة به. يمكنه التفاعل بالضحك أو التأثر بالصوت.
• بين 6 و12 شهرًا يبدأ الطفل في فهم المزيد من الكلمات والأصوات، قد يظهر الاهتمام بالصوت، والألعاب التي تصدر أصواتًا.
• بين 12 و18 شهرًا يزداد تفاعل الطفل مع الأصوات والكلمات، ويمكن أن يبدأ في محاولة تقليد الكلمات البسيطة وفهم الأوامر البسيطة.
• بين 18 و24 شهرًا يزيد فهم الطفل للغة ويزداد تحدثًا، ويستمع بانتباه للقصص والأغاني ويحاول تكوين جمل بسيطة.
• ما بعد 2 سنة يكتسب الطفل قاموسًا أكبر من الكلمات ويبدأ في التحدث بشكل أوضح حيث يمكنه فهم تعليمات أكثر تعقيداً والمشاركة في محادثات بسيطة.

يجب أن يكون هناك تفاوت في مراحل تطور الأطفال، ومع ذلك إذا كان هناك أي قلق حول تأخر في استجابة الطفل للأصوات، يُفضل استشارة الطبيب أو الاختصاصي في مجال التطور الطفولي لتقييم الحالة.

اطلع على: أهم برامج تنمية ذكاء الطفل

أعراض يجب الانتباه لها مبكرًا

هناك عدة علامات يمكن للآباء مراقبتها للتحقق من قدرة الطفل على السمع بشكل طبيعي على سبيل المثال:

• في الفترة من الولادة وحتى عمر 8 أسابيع يلاحظ أن الرضع يظهرون استجابات فورية عند حدوث ضوضاء مفاجئة، حيث يذهلون أو تتسع عيونهم، ويستيقظون أو ينتفضون بسبب الأصوات القريبة.
• بين 8 أسابيع و4 أشهر يستطيع الطفل أن يتجه نحو مصدر الصوت ويهدأ عند سماع صوت والدته.
• في مرحلة 6-12 شهرًا يتجه الطفل نحو الأصوات المألوفة ويظهر استجابات تجاهها.
• بين عمر 18 شهرًا وسنتين يبدأ الطفل في تقليد الكلمات والأصوات ويمتلك مفردات صغيرة، ويفهم توجيهات بسيطة.
• في مرحلة متقدمة بين سنتين ونصف و3 سنوات ونصف، يتحدث الطفل بوضوح مع مفردات جيدة، مما يشير إلى تقدير سمعه واكتسابه للمهارات بشكل طبيعي.

تابع قراءة التالي: طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب

أسباب فقدان السمع عند الأطفال

هناك عدة أسباب محتملة لفقدان السمع عند الأطفال. قد تكون هذه الأسباب وراثية أو ناتجة عن عوامل خارجية، وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة لفقدان السمع عند الأطفال:

• يمكن أن تحدث تشوهات خلقية في الأذن الداخلية أو الأذن الوسطى أو الأذن الخارجية، مما يؤدي إلى فقدان السمع.
• يتعرض الأطفال للعدوى الأذنية التي تؤثر على الأذن الوسطى وتسبب فقدانًا مؤقتًا أو دائمًا في السمع، على سبيل المثال التهاب الأذن الوسطى المتكرر يمكن أن يسبب تلفًا في الأذن الوسطى وبالتالي فقدان السمع.
• قد يؤدي الإصابة في الأذن إلى فقدان السمع، سواء كانت نتيجة لإصابة في الأذن الخارجية أو الوسطى أو الداخلية، على سبيل المثال الإصابات الحادة في الرأس أو الأذن يمكن أن تتسبب في تلف الأجزاء الحسية للأذن وتؤدي إلى فقدان السمع.
• قد يكون لبعض الأطفال تاريخ عائلي لفقدان السمع، حيث يكون هناك انتقال وراثي لمشكلة في الجينات المسؤولة عن وظائف الأذن والسمع.
• بعض الأدوية المستخدمة في مرحلة الحمل أو بعد الولادة يمكن أن تسبب تأثيرات سلبية على الأذن وتؤدي إلى فقدان السمع عند الأطفال.
• قد يواجه بعض الأطفال صعوبات في التنمية العصبية أو العصبونية التي تؤثر على وظيفة الأذن والسمع.

مهم أن يشخص الطبيب مصدر فقدان السمع ويحدد السبب الدقيق، حيث يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى نادرة تؤدي إلى فقدان السمع، ومن الجدير بالذكر أن العلاج أيضًا يعتمد على سبب مشكلة الوقت.

قد يهمك قراءة: فطام الطفل | أفضل الطرق لفطام الطفل وتجفيف الحليب بعد الفطام