أنواع الرياح في القرآن

تختلف أنواع الرياح في القرآن الكريم حيث قسمها القرآن لأنواع فمنها رياح للخير والبشائر، ومنها ريح للعذاب قد أهلكت أقوامًا كثيرة سابقة، ومن خلال هذا المقال سنذكر أنواع الرياح التي ذكرت في القرآن والرياح في بعض الدول، وحركتها، والفرق بينها وبين الريح، بجانب فوائد وآيات الريح، وكيف تكون من آثار الرحمة.

أنواع الرياح في القرآن

ذكرت أنواع الرياح في القرآن الكريم ويمكن توضيح تقسيماتها من خلال التالي:

  • الرياح المبشرات: تسبق هذه الرياح الأمطار، وتبشر بالخير، حيث وردت بمواضع عديدة في القرآن، ومنها قوله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يرْسِلَ الرِّيَاحَ مبَشِّرَاتٍ وَلِيذِيقَكمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفلْك بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكمْ تَشْكرونَ” [الروم: 46].
  • الرياح الذاريات: تثير الغبار والأتربة، وتعمل على نشر حبوب اللقاح، ووردت بقوله تعالى: “إِنَّمَا توعَدونَ لَصَادِق” [الذاريات].
  • الرياح الناشرات: هي المسؤولة عن حمل السحب، كل نوع منها بمكانه في طبقات الجو، وقد وردت بقوله تعالى: “وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا” [المرسلات: 3].
أنواع الرياح في القرآن
أنواع الرياح في القرآن

أنواع الرياح في مصر

تتنوع الرياح في مصر، ومنها ما له تأثير على درجة الحرارة، وفيما يلي أهم هذه الأنواع:

  • الرياح الشمالية الغربية: تأتي من البحر المتوسط، وتؤثر بدرجة الحرارة، حيث تجعلها منخفضة بشكل ملحوظ.
  • رياح الخماسين: تهب من جهة الجنوب الشرقي، أو الجنوب، ووقت هبوبها من شهر مارس حتى مايو، وتؤثر على الجو حيث ترتفع درجة الحرارة، وينخفض مستوى الرطوبة.
أنواع الرياح في القرآن
أنواع الرياح في القرآن

أنواع الرياح عند العرب

أنواع الرياح عند العرب كثيرة، وتؤثر على السحب والجو بشكل رئيسي، وفيما يلي أنواعها بالتفصيل:

  • الحنون والمهداج: لها دور هام من ناحية التأثير على السحب، فتحركها وبعدها مباشرة تسقط الأمطار.
  • الجاملة والدروج والنووج: رياح قوية للغاية وسريعة جدًا.
  • الخريق: رياح باردة جدًا وقوية.
  • السجسج ريدة وريدانة: رياح حرارتها معتدلة.
  • الصبا: تعرف برياح النسيم، وسمِيت قديمًا برياح أبي عقيل، وقيل أن هذه الرياح نصرت الرسول ﷺ، فقال عنها: “نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور”.
  • الدبور: تأتي هذه الرياح من الغرب للشرق، وتهب عادةً في فترة آخر النهار وأول الليل.
  • البليل والبليلة: رياح باردة مصحوبة بقطرات الندى.
  • الصرصر والخازم والعربة: تؤثر على الغبار والأتربة فتنشرها في كل مكان، وهي رياح باردة.
  • النكباء: تهب بين الشمال والصبا، وقادرة على هلك الأموال.
  • الحرور والبارح: تهب عادة بالمساء، وتكون جافة حارة، وقد ذكرت في القرآن الكريم، فقال تعالى: “ولا الظل ولا الحرور”.
  • النسيم والنسم: رياح ضعيفة جدًا ليس لها أي تأثير، وتتميز برائحتها الجذابة العطرة.
أنواع الرياح في القرآن
أنواع الرياح في القرآن

معلومات عن حركة الرياح

تعرف الرياح وحركتها من الاتجاه الذي تأتي منه، ويمكن وصف حركة الرياح بطرق عديدة كالتالي:

  • الرياح الشمالية تهب من الشمال للجنوب، ويعرف اتجاهها عبر استخدام درجات السمت، أو الاتجاهات الأساسية.
  • يقاس اتجاه الرياح بالدرجات من الشمال نحو اتجاه عقارب الساعة.
  • اتجاه الرياح التي تأتي من الشمال هو 0° (360° بعد إتمام دورة كاملة).
  • الرياح التي تأتي من الشرق اتجاهها يكون 90°.
  • الرياح الآتية من الجنوب اتجاهها 180°.
  • اتجاه الرياح القادمة من الغرب هو 270°.
  • وعلى هذا المنوال تقاس اتجاهات الرياح بداية من 0° حتى 360°.
  • هناك طريقة أخرى للتعبير عن الاتجاه فيبدأ من -180° حتى 180°.

ما هو تعريف الرياح

الرياح هي تحرك أو انتقال الكتل الهوائية من مكان لآخر بشكل أفقي بالجو، تبعًا لاختلاف مقدار الضغط الجوي من منطقة لأخرى، ويمكن تعريف الرياح بكل المعلومات الخاصة بها من خلال النقاط التالية:

  • هي اختلاط وتلاقي وتلاحم البرودة بالحرارة.
  • انتقال أو حركة الكتل الهوائية بالاتجاه الأفقي.
  • حركة الرياح تكون نتيجة الفروق بين الضغط الجوي، حيث تتحرك بشكل تسارعي لمناطق الضغط المنخفض من مناطق الضغط المرتفع.
  • تنحرف حركة الرياح بسبب دوران الكوكب، والعلاقة بين الضغط الجوي والرياح تعرف بتأثير كوريوليس، عدا عند خط الاستواء تعرف بالمعادلة الجيوستروفية للرياح.
  • يمكن استخراج صورة سريعة للرياح عبر توصيل خطوط بين النقاط التي يتساوى بها الضغط، وتسمى بخطوط تساوي الضغط.
  • إن كانت خطوط تساوي الضغط متقاربة، دلّ ذلك قوة الرياح وشدتها، ودلّ أيضًا على ضعف الشدة وانخفاضها.
  • اتجاه الرياح يتناسب مع أماكن الضغط المنخفض والمرتفع حسب المنطقة.
  • تهب الرياح بالنصف الشمالي للكرة الأرضية بنفس اتجاه عقارب الساعة بالقرب من مناطق الضغط المرتفع، وعكس اتجاه عقارب الساعة بالقرب من مناطق الضغط المنخفض.

تعرف على: العلاقة بين الضغط الجوي والرياح

الفرق بين الريح والرياح في القرآن

يخلط الكثيرون بين الرياح والريح، فلكلٍ منهما دلالة تختلف تمامًا عن الأخرى، وفيما يلي الفرق بينهما في القرآن الكريم:

  • تدلّ الريح على العقاب والعذاب والسخط والتخويف، كالريح التي عذّب الله بها أقوامًا سابقة، قال تعالى: “وَأَمَّا عَاد فَأهْلِكوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ” [الحاقة: 6].
  • تدل الرياح دومًا على النعمة كما ذكر في القرآن الكريم، وتبشر بالخير، فقال تعالى: “وَهوَ الَّذِي يرْسِل الرِّيَاحَ بشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سقْنَاه لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نخْرِج الْمَوْتَى لَعَلَّكمْ تَذَكَّرونَ” [الأعراف: 57].

فوائد الرياح في القرآن

فوائد الرياح في القرآن الكريم كثيرة، ويمكن ذكرها على النحو التالي:

  • تحافظ بشكل رئيسي على درجة حرارة الكوكب، فإن لم يكن هناك جبهات هوائية، ولم يختلط الهواء البارد بالدافئ، لكانت درجة الحرارة عالية للغاية بالمناطق المدارية حتى صارت حارقة، وانخفضت بالمناطق القطبية حتى صارت متجمدة.
  • الحفاظ على توازن الحرارة، واستقرار الحياة على الكوكب.
  • تلقِّح النباتات، فتحمل حبوب اللقاح من نبات لآخر.
  • لها دور رئيسي بعملية تكوين السحب الماطرة، فترتفع الرياح الدافئة للطبقات العليا الباردة بالجو، فتتكاثف ويسقط المطر.
  • تولد الطاقة الكهربائية، فأصبحت مصدر رئيسي للطاقة المتجددة في وقتنا الحالي، فتَمدّ قرى ومدن عديدة بالكهرباء.
  • تؤثر بشكل مباشر على حركة وهبوط وإقلاع الطائرات، فتكون الرياح عكس اتجاه الطائرة عند إقلاعها لترتفع بسهولة نحو الأعلى.
  • تؤثر على حركة السفن بالمحيطات والبحار مباشرةً، وخاصة السفن الشراعية، فتعمل على تحريك السفن ودفعها نحو وجهتها.

شاهد أيضًا: جهاز قياس سرعة الرياح

آيات عن الرياح والسحب

تشرق الشمس على‏ مياه المحيطات وتقوم بتبخيرها، فتكون السحب والغيوم وتسوق الرياح هذه السحب نحو المناطق الجافة، فتنزل قطرات المطر فينتشر الإعمار والازدهار في كل مكان،

هذا كله يأتي في نظام محسوب دقيق ورد ذكره في آيات عديدة بالقرآن الكريم، ومنها:

  • {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يرسِلَ الرِّيَاحَ مبَشِّرَاتٍ وَليذِيقَكمْ مِّنْ رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْزِىَ الْفلْك بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغوا مِنْ فَضْلِهِ ولَعَلَّكمْ تَشْكرونَ} [الروم: 46].
  • {وَهوَ الَّذِى يرْسِل الرِّيَاحَ بشْرًا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ حَتَّى‏ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سقْنَاه لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنْزَلَنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كلِّ الَّثمَراتِ} [الأعراف: 57].
  • {وَاللَّه الَّذِى أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتثِيْر سَحَابًا فَسقْنَاه إلى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحِيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [فاطر: 9].
  • {أَفَرَأَيْتم الْمَاءَ الَّذِى تَشْرَبونَ * أَأنْتمْ أنْزَلتموه مِنَ الْمزْنِ أَمْ نَحْن المنْزِلونَ * لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاه اجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكرونَ} [الواقعة: 68 – 70].
  • {أَمَّنْ يَهْدِيكمْ فِى ظلمَاتِ الْبَّرِ والْبَحْرِ وَمَنْ يرْسِل الرِّيَاحَ بشْرًا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ أَإِلَه مَّعَ اللَّه تَعالىَ اللَّه عَمَّا يشرِكونَ} [النمل: 63].
  • {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكموه وَمَا أَنْتمْ لَه بِخَازِنِينَ} [الحجر: 22].
  • {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَآءً فَسَلَكَه يَنَابِيْعَ فى الأَرْضِ ثمَّ يخْرِج بِهِ زَرْعًَا مّخْتَلِفًا أَلْوانه … إِنَّ في ذَلِكَ لَذِكْرَى‏ لِأولِى الأَلْبَابِ} [الزمر: 21].
  • {وَأَنْزَلنَا مِنَ المعْصِرَاتِ ماءً ثَجَّاجًا * لِّنخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًَا * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} [النبأ: 14 – 16].
  • {وَهوَ الَّذِى أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بشْرًا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهورًا}. [الفرقان: 48].

ننصحك بقراءة: انواع الرياح في مصر والسعودية

على ماذا تدل الرياح

تذكر الرياح في القرآن الكريم فتدل على الرحمة، وتدل الريح على العذاب، ويمكن تفصيل ذلك على النحو التالي:

  • ريح الشر لا تهدأ، وهي تهب عاصفة مدمرة، لا تترك الناس يهدؤون، فهي ريح واحدة لاستمرارها، ويعتبر مصدر الفزع والرهبة منها أن الناس لا يشعرون فيها بتغير ولا تحول، ولا يحسون بهدوء لأنها متصلة في شدة تحطيمها وعصفها.
  • أما رياح الخير فتهدأ حينًا وتهب حينًا حتى تسمح للسحاب أن يمطر، فهي متقطعة يشعر فيها المرء بفترات سكون وتهب في هدوء، وهي رياح متتابعة يصور تعبير القرآن بها الإحساس النفسي.

كيف تكون الرياح من آثَارِ رحمة الله؟

تكون الرياح من آثار رحمة الله بعباده، وذلك لأسباب عديدة منها:

  • جعلها الله تنقل حبوب اللقاح الموجودة بنبات إلى نبات آخر، وهو عملية تلقيح للشجر قبل نزول المطر فتنبت الأرض خيراتها.
  • تحمل الرياح السحاب المحمل بالمطر، وتجعله ينتقل من مكان لآخر، وهذا سبب نزول المطر فتحيا الأرض بعد موتها.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا أنواع الرياح في القرآن، وقد وضحنا فيه أنواع الرياح عند العرب وفي مصر، كما ذكرنا تعريف الرياح وحركتها وفوائدها، والفرق بين الريح والرياح والآيات التي تتحدث عن السحب والرياح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق