روشتة علاج إرتجاع المريء وطرق علاجه

الإرتجاع المعدي المريئي

يعتبر إرتجاع المريء مرض شائع جدًا بين الناس في جميع أنحاء العالم، حيث أنه عبارة عن مرض يؤدي إلى حدوث تدنٍ ملموس جدا في جودة الحياة العامة، كما أنه يستدعي إلى الحاجة الدائمة والمستمرة للخدمات الطبية، هذا بالإضافة إلى أنه يُشكل عبئًا إقتصاديًا كبيراً على ميزانيات الصحة، ويجب العلم أنه يتم تمييز وتحديد حدة هذا المرض تبعًا لشدة أعراضه.

ما هي أعراض إرتجاع المريء

يتواجد نوعان من أعراض إرتجاع المريء، نوع منهم هو الأكثر شيوعاً، والنوع الآخر هو نوع يظهر أثناء فترة الليل فقط، وفيما يلي بيان شامل بهذه الأعراض:

الأعراض الأكثر شيوعاً

  • ألم شديد في الصدر.
  • صعوبة كبيرة في البلع.
  • حدوث إرتداد لكلا من الطعام والسوائل الحامضة بشكل متكرر.
  • شعور دائم بوجود كتلة غريبة في الحلق.

الأعراض التي تظهر ليلاً

  • سعال شديد ومزمن.
  • إلتهاب شديد بالحنجرة.
  • الإصابة بالربو الجديد أو المتفاقم.
  • الشعور بالأرق والنوم المتقطع.
ما هي أسباب إرتجاع المريء
ما هي أسباب إرتجاع المريء

لا تفوت فرصة التعرف على: أفضل علاج لارتجاع المريء والتهاب المعدة في الصيدليات

ما هي أسباب إرتجاع المريء

عندما يبتلع الإنسان الطعام ترتخي تلقائياً العضلة السفلية العاصرة للمريء المتواجدة حول قاع المريء، وذلك لكي تسمح بتدفق كلا من الطعام والسوائل إلى معدتك، وثم تنغلق هذه العضلة مرة أخرى.

وفي حالة إرتخاء هذه العضلة بصورة غير طبيعية أو وجود ضعف فيها؛ يمكن أن يتدفق الحمض الخاص بالمعدة إلى المريء، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تهيج شديد ببطانة المريء، وفي أغلب الأحيان يتسبب هذا الأمر في إلتهابها.

ما هي عوامل خطر إرتجاع المريء

تتواجد بعض العوامل التي تساهم في ظهور هذه الحالة المرضية وتفاقمها، وتتمثل تلك العوامل في ما يلي:

  • الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • حدوث الحمل.
  • الإصابة بإضطرابات النسيج الضام، والتي تتمثل في تصلب الجلد أو غيره.
  • عادة التدخين.
  • تناول عدة وجبات كبيرة ومشبعة بالدهون الضارة أو الأكل في أوقات متأخرة من الليل.
  • الإكثار من شرب الكحول أو القهوة.
  • كثرة تناول بعض الأدوية الطبية، مثل الأسبرين (Aspirin).
ما هو تشخيص إرتجاع المريء
ما هو تشخيص إرتجاع المريء

لا تفوت فرصة التعرف على: أعراض ارتجاع المريء وضيق التنفس

ما هو تشخيص إرتجاع المريء

تتواجد العديد من طرق تشخيص مرض إرتجاع المريء، وأبرز هذه الطرق ما يلي ذكره:

التنظير العلوي

يُدخل الطبيب المعالج أنبوبًا مرنا ورفيعًا ويكون هذا الأنبوب مزودًا بكلا من مصباح وكاميرا لتظهر ما في الداخل، حيث يدخل الطبيب هذا الأنبوب من الحلق للتمكن من فحص كلا من المعدة والمريء من الداخل.

ويجب العلم أن التنظير الداخلي يكشف في أغلب الأحيان عن وجود إلتهاب بالمريء أو وجود أي مضاعفات أخرى.

إختبار الحمض

يتم القيام بوضع جهاز في المريء للتمكن من تحديد متى يحدث إرتجاع حمض المعدة ومدته، حيث يتصل هذا الجهاز بحاسوب صغير يرتديه المريض حول خصره أو بحزام على كتفه.

وقد يكون هذا الجهاز عبارة عن أنبوب مرن ورفيع يتم القيام بتمريره عبر أنف المريض إلى المريء، أو يكون هذا الأنبوب مقطعًا ويتم القيام بوضعه في المريء أثناء جلسة التنظير الداخلي.

ويتم خروج هذا الأنبوب مع الإخراج بعد حوالي يومين.

قياس ضغط المريء

يتم قياس تقلصات العضلات المنتظمة المتواجدة في المريء عند البلع، وقياس كلا من التنسيق والقوة التي تمارسها عضلات المريء من خلال إجراء هذا الإختبار.

ما هو علاج إرتجاع المريء
ما هو علاج إرتجاع المريء

لا تفوت فرصة التعرف على: علاج ارتجاع المريء نهائيا بـ 8 أعشاب طبيعية

ما هو علاج إرتجاع المريء

هناك عدة طرق للعلاج، ومن أهمها ما يلي:

تغير نمط الحياة

ينصح بإتباع بعض الإرشادات الخاصة بتغيير نمط الحياة للتمكن من علاج إرتجاع المريء، وذلك في المرحلة الأولى من علاجه، والتي تتمثل في:

  • البعد التام عن التدخين.
  • إنقاص الوزن الزائد.
  • البعد عن تناول المقليات والحمضيات والأطعمة الحارة.
  • الحد من تناول القهوة والشاي.
  • الإمتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات قبل الذهاب إلى النوم بحوالي 4 ساعات.

العلاج الدوائي

قد يحتاج بعض المرضى إلى العلاج الدوائي في حال كان تغيير نمط الحياة ليس كافيًا، حيث أن هذه الأدوية الطبية تعمل على وقف إنتاج الحمض في المعدة.

هذا وتتواجد مجموعة من أبرز الأدوية الفعالة لعلاج إرتجاع المريء، والتي تتمثل في:

مثبطات مضخة البروتونات (Proton Pump Inhibitors – PPI)

تعمل هذه الأدوية على وقف إنتاج الحمض المتواجد في المعدة، وذلك خلال 60% – 70% من ساعات اليوم الواحد، وبعد ذلك يمكن القيام بخفض الجرعات المستخدمة تبعًا لمدى إستجابة المريض لها.

وتشمل هذه المجموعة من الأدوية كل ما يلي:

  • لانسوبرازول (Lansoprazole).
  • بانتوبرازول (Pantoprazole). 
  • أومبرازول (Omeprazole).

يتواجد عدد قليل من مرضى الإرتجاع المعدي المريئي، وخاصةً المرضى الذين قد أصيبوا بإلتهاب المريء الحاد في بداية الأمر؛ إذ أنهم يحتاجون إلى القيام بمواصلة العلاج والإستمرار عليه ومتابعتة لفترات زمنية متفاوتة.

ويجب العلم أن الهدف الأساسي من هذا العلاج هو التمكن من الوصول إلى الحد الأدنى من جرعة الدواء الطبي التي تتيح للمريض الذي يعاني من إرتجاع المريء جودة حياة جيدة.

ومن الجدير بالذكر أنه يجب إتباع الإرشادات التي تساعد على تغيير نمط الحياة بجانب تناول الأدوية الطبية للتمكن من الوصول إلى جرعة صغيرة من الأدوية الخاصة بعلاج إرتجاع المريء.

والتمكن من التمتع بحياة خالية من المشاكل الصحية المترتبة على الإصابة بالإرتجاع المعدي المريئي.

حاصرات مستقبلات الهيستامين (Histamine receptor blockers)

يتناول هذه الأدوية مرضى إرتجاع المريء الذين يكون إفراز حمض المعدة لديهم مرتفعًا جداً خاصة في ساعات الليل، وتشمل هذه الأدوية الآتي:

  • رانيتيدين (Ranitidine).
  • ساميتدين (Cimetidine). 
  • فاموتدين (Famotidine).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق