قصيدة انا وليلى مكتوبة

قصيدة انا وليلى مكتوبة والتي تعد من أكبر وأشهر القصائد التي غناها المطرب العراقي كاظم الساهر، والذي يمتلك الكثير من الأغاني والقصائد العربية التي تمس القلوب، وقصيدة أنا وليلى تعمد من القصائد التي قام بتأليف كلماتها شاعر الرومانسية الأول في الوطن العربي حسن المرواني، وانتشرت بشكل كبير عام 1997م حين غناها لأول مرة المطرب كاظم الساهر.

قصيدة انا وليلى مكتوبة

قصيدة انا وليلى مكتوبة للشاعر العراقي حسن المرواني، والتي قام بتأليفها وفي فترة السبعينات وهو طالب في جامعة بغداد، إلا أن كاظم الساهر تعرف على كلمتها الرائعة في أواخر التسعينات، وتقول كلمات القصيدة:

دَعْ عَنكَ لَوْميَ وَاعزفْ عَنْ مَلامَاتيْ

إنيْ هَويتُ سَريعاً مِنْ مُعَانَاتيْ

دينيْ الغَرَامُ وَدَارُ العِشقِ مَمْلَكتيْ

قَيسٌ أنَا… وَكِتابُ الشِعْرِ تَوْرَاتيْ

مَا حَرّمَ اللهُ حُباً فِيْ شَريعَتِهِ

بَلْ بَارَكَ اللهُ أحلامِيْ البَريئَاتِ

أنَا لَمِنْ طِينَةٍ وَاللهُ أودَعَهَا

رُوحَاً تَرِفُّ بهَا عَذبُ المُناجَاةِ

دَعِ العِقَابَ وَلا تَعْذلْ بِفَاتِنَةٍ

مَا كَانَ قَلبِيْ نَحيتٌ من حِجَارَاتِ

إنيْ بِغَيْرِ الحُبِ أخشابُ يابسة

اني بغيرِ الهَوَى اشباهُ أمواتِ

اني لَفيْ بَلدةٍ أمسَى بسيرها

ثَوبُ الشَريعةِ في مخرق عاداتي

يا للتعاسة من دعوى مدينتنا

فيها يُعد الهوى كبرى الخطيئاتِ

نبضُ القلوبِ مورقٌ عن قداستها

تسمع فيها أحاديث أقوالِ الخرافاتِ

عبارةٌ عُلِقَتْ في كل منعطفٍ

أعوذ بالله من تلك الحماقاتِ

عشقُ البناتِ حرامٌ في مدينتنا

عشق البناتِ طريقٌ للغواياتِ

إياكَ أن تلتقي يوماً بأمرأةٍ

إياكَ إياكَ أن تغري الحبيباتِ

إنّ الصبابةَ عارٌ في مدينتنا

فكيف لو كان حبي للأميراتِ؟

سمراءُ ما كان حزنيْ عُمراً أبددُهُ

ولكني عاشقٌ… الحبُ مأساتيْ

الصبحُ أهدى إلى لأزهارِ قبلتَهُ

والعلقمُ المرّ قدُ أمسى بكاساتيْ

يا قبلةَ الحبِ يا من جئتُ أنشدُها

شعراً لعلّ الهوى يشفي جراحاتي

ذوَتْ أزهارُ روحي وهي يابسةٌ

ماتت أغاني الهوى، ماتت حكاياتي

ماتت بمحرابِ عينيكِ ابتهالاتي

واستسلمت لرياحِ اليأسِ راياتي

جفّتْ على بابكِ الموصودِ أزمنتي

ليلى… وما أثمرت شيئاً نداءاتي

أنا الذي ضاعَ لي عامانِ من عمري

وباركتُ وهمي وصدّقتُ افتراضاتي

عامان ما لافَ لي لحنٌ على وترٍ

ولا استفاقت على نورٍ سماواتي

أعتّقُ الحبّ في قلبي وأعصرُهُ

فأرشفُ الهمّ في مُغبرّ كاساتي

وأوْدعُ الوردَ أتعابي وأزرعُهُ

فيورقُ الشوك ينمو في حُشاشاتي

ما ضرّ لو عانقَ النيروزُ غاباتي

أو صافحَ الظلُّ أوراقي الحزيناتِ

ما ضرّ لو أنّ كفٌ منك جاءتنا

بحقد تنفض اّلامي المريراتِ

سنينُ تسعٌ مضتْ والأحزانُ تسحقُنيْ

ومِتُ حتى تناستني صباباتتيْ

تسعٌ على مركبِ الأشواقِ في سفرٍ

والريح تعصفُ في عنفٍ شراعاتي

طال انتظاري متى كركوكُ تفتحُ لي

درباً إليها… فأطفي نار اّهاتي

متى ستوصلني كركوكُ قافلتي

متى ترفرفُ يا عشاق راياتي

غدا سأذبحُ أحزاني وأدفنها

غدا سأطلقُ أنغامي الضّحوكاتِ

ولكن نَعَتني للعشاقِ قاتلتي

إذا أعقبتْ فرحي شلالُ حيراتِ

فعدتُ أحملُ نعشَ الحبِّ مكتئباً

أمضي البوادي وأسماري قصيداتي

ممزقٌ أنا، لا جاهٌ ولا ترفٌ

يغريكِ فيّ فخليني لآهاتي

لو تعصرينَ سنينَ العمرِ أكملها

لسالَ منها نزيفٌ من جراحاتي

كلُّ القناديلِ عذبٌ نورُها

وأنا تظلُّ تشكو نضوبَ الزيتِ مَشكاتي

لو كنتُ ذا ترفٍ ما كنتِ رافضةً حبي…

ولكنّ عسرَ الحالِ مأساتي

فلتمضغِ اليأسَ آمالي التي يبستْ

وليغرقِ الموجُ يا ليلى بضاعاتي

أمشي وأضحكُ يا ليلى مكابرةً

علّي أخبي عن الناسِ احتضاراتيْ

لا الناسُ تعرفُ ما خطبي فتعذرني

و طلا سبيلَ لديهم في مواساتيْ

لاموا أفتتاني بزرقاءِ العيونِ ولو

رأوا جمال عينيكِ ما لاموا افتتاناتي

لو لم يكن أجملُ الألوان أزرقَها

ما أختارهُ اللهُ لوناً للسماواتِ

يرسو بجفنيّ حرمانٌ يمصّ دمي

ويستبيحُ إذا شاءَ ابتساماتي

عندي أحاديثُ حزنٍ كيف أسطُرُها

تضيقُ ذرعاً بي أو في عباراتي

ينزلُ من حرقتي الدمعُ فأسألُهُ

لِمن أبثّ تباريحي المريضاتِ

معذورةٌ أنتِ إن أجهضتِ لي أمليْ

لا الذنبُ ذنبكِ… بل كانت حماقاتي

أضعتُ في عَرَضِ الصحراءِ قافلتيْ

وجئتُ أبحثُ في عينيكِ عن ذاتيْ

وجئتُ أحضانكِ الخضراءَ منتشياً

كالطفلِ أحملُ أحلامي البريئاتِ

أتيتُ أحملُ في كفيّ أغنيةً

أجترّها كلما طالت مسافاتيْ

حتى إذا انبلجتْ عيناكِ في أفقٍ

وطرّز الفجرُ أياميْ الكئيباتِ

غرستِ كفك تجتثين أوردتيْ

وتسحقينَ بلا رفقٍ… مسراتيْ

واغربتاه… مضاعٌ هاجرتْ سفني

عني وما أبحرتْ منها شراعاتيْ

نفيتُ وأستوطنَ الأغرابُ في بلديْ

ومزقوا كل أشيائي الحبيباتِ

خانتكِ عيناكِ في زيفٍ وفي كذبٍ؟

أم غرّكِ البهرج الخدّاع… مولاتي؟

توغّلي يا رماحَ الحقدِ في جسدي

ومزّقي ما تبقى من حُشاشاتي

فراشةٌ جئتُ ألقي كحلَ أجنحتي

لديكِ فأحترقت ظلماً جناحاتي

أصيحُ والسيفُ مزروعٌ بخاصرتي

والغدرُ حطّمَ آمالي العريضاتِ

هل ينمحي طيفُكِ السحريّ من خلدي؟

وهل ستشرقُ عن صبحٍ وجنّاتِ

ها أنتِ أيضاً… كيف السبيل إلى

أهلي ودونهم قفرُ المفازات

كتبتُ في كوكب المريخ لافتةً

أشكو بها الطائرَ المحزونَ آهاتي

وأنتِ أيضاً ألا تبتْ يداكِ إذا

آثرتِ قتليَ… واستعذبت أنّاتي

مَن لي بحذفِ اسمك الشفافِ من لغتي

إذا ستُمسي بلا ليلى… حكاياتي.

قصيدة انا وليلى مكتوبة
قصيدة انا وليلى مكتوبة

شاهد أيضًا: قصائد غزل قصير ورائعة

من هو شاعر قصيدة أنا وليلى الحقيقي

  • هناك الكثير من الادعاءات حول مؤلف قصيدة أنا وليلى، حيث عندما اعتمدها كاظم الساهر للتلحين والغناء، تفاجئ بأربعة أشخاص قاموا بالاتصال عليه  وادعوا أن القصيدة تنسب لهم في الأصل.
  • ولكن ما قطع الشك بالقين في تلك المسألة أن حسن المرواني ذهب إلى كاظم الساهر وألقى القصيدة أمامه كما أنه جعله يطلع على النسخة الأصلية للقصيدة والتي تم كتابتها في فترة السبعينات.
  • كما أن قصيدة أنا وليلى غناها في البداية مطرب كركوكي يدعى أكرم طوزلو عام 1974م، كما قام بإلقائها وغنائها أيضًا الفنان رياض أحمد وكانت على شكل موال في اخر حفلة قبل وفاته مباشرة، وكان من خلال مهرجان بابل.
  • اكتسبت الأغنية شهرة كبيرة وواسعة جدا في أواخر التسعينات وفي بداية الألفيات، وتم طرحها ضمن ألبوم يحمل نفس الاسم، وهو ألبوم أنا وليلى.

قصيدة انا وليلى مكتوبة والتي تعرفنا عليها بالكامل كما قام بتأليفها الشاعر العراقي حسن المرواني، واتخذ كاظم الساهر جزء بسيط منها ليقوم بتلحينها ونجحت نجاحا باهرا وكبير من يوم أن ظهرت حتى الأن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق