كيف تتخلص من التسويف في حياتك من خلال إدارة مشاعرك

كيف تتخلص من التسويف

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، هي مقولة قديمة قيلت لتوضيح أهمية عدم تأجيل الأعمال والمماطلة في تأديتها، كيف تتخلص من التسويف، هو السؤال الذي يبحث عن إجابته الكثير، مِن مَن يعاني من عادة التسويف والمماطلة في الحياة.

ويُعرف التسويف أنه تأجيل ومماطلة في أداء الأعمال والالتزامات في الحياة، مما قد يسبب تراكمها ونقل شعور الإحباط للإنسان، نتيجة كسله في القيام بها.

أسباب المماطلة والتسويف

التسويف عادة سيئة جدًا، يتعمد فيها الشخص بتأجيل الأمور الهامة في حياته، والقيام بالمهام والأعمال الضرورية، مما يؤثر عليه سلبياً من الناحية النفسية والجسمانية على حد سواء، ومن خلال موقع محيط، يمكن التعرف على أسباب التسويف والمماطلة، وكيف تتخلص من التسويف في حياتك.

وقال برايان تريسي المحاضر في تطوير الذات، عن أهمية إنجاز العمل في وقته، وعدم تأجيل المهام الصعبة: “لا حدود لما ستنجزه عندما تتعلم أن تبدأ بالمهم ولو كان صعبًا”.

توجد عدة أسباب وأشكال تؤدى إلى تسويف ومماطلة أداء الأعمال اليومية، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • قد يكون الإنسان متحمس لأداء الأعمال في وقتها، ولكن تظهر عدة معوقات أمامه تجعله لا يستطيع إنهاء العمل في وقته، ومن ثم التأجيل.
  • عدم إعطاء الأولويات للأعمال الهامة والضروري إنجازها في توقيت محدد، واستبدال الأولوية للأعمال البسيطة الغير هامة، والتي يمكن القيام بها في أي وقت آخر بسهولة.
  • قد يتأثر الأبناء بآبائهم الذين يقومون بوضع خطط وتحديد وقت لإجراء بعض المهام اليومية، ولكن يقومون بتأجيلها دون أعذار أو أسباب تدعوهم إلى ذلك.
  • الرفيق قبل الطريق، حيث تؤثر الصُحبة الصالحة في تشجيع الإنسان على السير في الطريق الصحيح من الحياة، وتؤثر الصحبة المحبطة في تعود الشخص على تأجيل الأمور الهامة التي تستدعي الإنجاز في القيام بها.
  • عدم الرغبة في بذل المجهود، والاعتماد على الآخرين، يؤدى بشكل كبير إلى عدم الإنجاز في القيام بالأعمال المطلوبة في وقتها المحدد وبالتالي تؤدى إلى التسويف والتأجيل، وربما الفشل في أداء المهام بشكل تام.
  • قد يعود تسويف الأعمال وتأجيلها إلى عدم الإحساس بالمسئولية تجاه الأعمال المطلوب القيام بها، مما تصبح عادة لدى الفرد في حياته.
  • من الأسباب التي قد تؤدى إلى تأجيل الأعمال هو الشعور بالخوف من المخاطرة والفشل، الأمر الذي يسبب ضغط كبير على الفرد وإحباطه عن أداء المهام المطلوبة.
  • قد يعود التسويف إلى الشعور بالنسيان، أي أن ينسى الفرد ما يجب أن يقوم به، ويتذكره في وقت لاحق، فيسبب له الضغط الشديد لتراكم الأعمال الغير مكتملة، أو انتهاء المدة المحددة التي كان يجب علي الفرد إنجازها فيه، مما يسبب الشعور بالإحباط والفشل.

التحيز للحاضر

كيف تتخلص من التسويف
كيف تتخلص من التسويف

كيف تتخلص من التسويف في حياتك، حيث تعتبر مشكلة التسويف من المشكلات التي ترتبط بتنظيم الوقت بناء على الأولويات التي توجد في حياة الإنسان، وهي تحدث نتيجة شعور لا إرادي يسيطر على الإنسان يسبب تأجيل للأعمال التي قد تؤدي إلى فشله في كثير من الأمور الهامة في حياته.

ولقب علماء السلوك هذه المشكلة بما يُسمى التحيز الحاضر، أي إعطاء الفرد الأولوية للمهام السهلة البسيطة بدلاً من القيام بالأمور الصعبة التي تحتاج لمجهود أكبر، ووقت محدد لتنفيذها.

وعرف علماء السلوك عملية التحيز للحاضر على أنها فقدان للقدرة النفسية والشعور بالكسل لأداء الأعمال المتراكمة، فيحدث التسويف نتيجة هذا الشعور.

إقرأ أيضًا: كيف اعرف ان زوجي يخونني وما هي العلامات الدالة على ذلك

كيف تتخلص من التسويف

وطالما كان التسويف من أهم أسباب الفشل والإحباط في الحياة، بسبب تأجيل المهام الضرورية وعدم اكتمال تنفيذها، فيجب اتباع بعض الخطوات التي تساعد على التخلص منه، من خلال وضع خطة مكتوبة للمهام المطلوب تنفيذها في وقت حدد، ثم تنفيذ الخطة فورًا بعد الانتهاء من كتابتها.

ويمكن الإجابة عن كيف تتخلص من التسويف، من خلال النقاط التالية:

  • إعداد قائمة بالمهام المطلوبة وتقسيمها بالتفاصيل المطلوبة منها في أداءها، ثم البدء في تنفيذها فورًا.
  • الاستعداد التام لتنفيذ المهام المطلوبة، وذلك من خلال جمع الأدوات التي يحتاجها الفرد أثناء القيام بتلك المهام، بحيث تكون في متناول يديه، ولا يضطر للقيام والتحرك كثيرًا أثناء تنفيذ مهامه.
  • القيام بأداء جزء صغير من العمل كخطوة أولى، يجعل الفرد يستمر في أداء العمل، مما يؤدى ذلك إلى إتمامه كاملاً بسهولة.
  • القيام بتنفيذ المهام الصعبة في بداية اليوم للتخلص منها، حتى لا يصاب الفرد بالشعور بالكسل تجاه القيام بهذه المهام.
  • التفكير في عواقب عدم تنفيذ المهام المطلوبة، سواء بالنفع أو الضرر، فيعمل ذلك بمثابة حافز للقيام بتنفيذ الأعمال وإتمامها.
  • استقطاع وقت فراغ قصير أثناء العمل للراحة وتناول المشروبات يعمل على تحفيز الفرد لإتمام واستكمال الأعمال المطلوبة منه.
  • التعود على إنجاز العمل وعدم الاستجابة لفكرة التوقف واستكماله لاحقًا، حتى يتعود الفرد على عدم التأجيل وتسويف المهام الضرورية المطلوب منه إنجازها.

التخلص من التسويف في العمل

كيف تتخلص من التسويف في العمل، من الأمور الهامة والضرورية التي يجب معرفة إجابتها للقضاء على إدمان المماطلة والتأجيل، ويمكن التخلص من التسويف في العمل من خلال اتباع عدة خطوات تالية:

  • ضرورة الرد على البريد وقت استلامه، وعدم تأجيله لاحقًا.
  • القيام بتنفيذ أي عمل فورًا دون تأجيله.
  • تحديد مواعيد ثابتة لإنجاز الأعمال والالتزام بها.
  • عدم الاستجابة للدوافع التي تجعل الفرد يقوم بتنفيذ الأعمال الغير هامة، والتي تؤدي إلى تعطيل وتأجيل الأعمال الهامة.
  • التعود علىإنجاز الأعمال الأكثر أهمية، وجعلها أولوية لتنفيذها أولاً قبل القيام بأي أعمال أخرى.

كيف تتخلص من التسويف في المذاكرة

كيف تتخلص من التسويف
كيف تتخلص من التسويف

كيف تتخلص من التسويف في المذاكرة، هي أحد الاسئلة الهامة التي يبحث عن إجابتها الطلاب، خاصة في توقيت القرب من الامتحانات، وللتخلص من تأجيل المذاكرة لابد من تنظيم الوقت الخاص بالدراسة، ويتم ذلك من خلال الخطوات التالية:

  • ضرورة وضع جدول يومي لتنظيم وإدارة الوقت، والالتزام بتنفيذ هذا الجدول.
  • تنفيذ قاعدة مبدأ الأهمية، الذي يدعو إلى القيام بالأعمال الأهم، ثم المهمة، ثم الأقل أهمية، أي مذاكرة المواد التي قد تكون مطلوبة من الطالب في اليوم التالي بشكل عاجل، ثم الأقل أهمية.
  • الاهتمام بالبعد عن العوامل التي تؤدي إلى تشتت الذهن، وعدم التركيز مثل: التليفزيون والأصوات المزعجة المحيطة بالطالب أثناء مذاكرته.
  • اختيار الأماكن المناسبة الهادئة التي تساعد على الراحة النفسية والقدرة على الفهم والاستيعاب.

نصائح الخبراء للتخلص من التسويف

يقدم خبراء علم النفس بعض النصائح الهامة للتخلص من إدمان التسويف والمماطلة، وتتلخص هذا النصائح في النقاط التالية:

  • أن يتمتع الإنسان بالتفاؤل، والحرص على أن يكون سعيدًا.
  • أن يعرف الفرد نفسه، وقدراته الذاتية.
  • أن يستطيع الفرد التخلف على مخاوفه من المخاطر.
  • عدم تهرب الفرد من القيام بالمهام الغير شيقة في التنفيذ.
  • البعد عن القلق والاكتئاب والتشاؤم، والسيطرة على النفس من الوسواس.
  • كتابة المهام المطلوب تنفيذها لتجنب النسيان.
  • ضرورة مكافئة النفس وتقسيم العمل على أجزاء.
  • تخطيط وتنظيم العمل، ووضع أولويات للمهام المهمة.
  • ضرورة تنظيم الوقت وإدارته بشكل جيد.
  • الاهتمام بتمرين العقل على القدرات التحليلية.
  • عدم الاعتماد على الآخرين والقيام بتنفيذ الأعمال بشكل شخصي.
  • يمكن استشارة من هم أكبر سنًا والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في المساعدة على تنظيم الأفكار ووضع خطة للتنفيذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق