حقائق لا تعرفها عن جولدا مائير أم اليهود أول رئيس لأسرائيل

حقائق لا تعرفها عن جولدا مائير أم اليهود أول رئيس لأسرائيل عبر موقعنا، جولدا مائير، المعروفة أيضًا باسم جولدا مائير أم اليهود، هي شخصية تاريخية بارزة في تاريخ اليهودية والشعب اليهودي، وُلدت جولدا مائير في عام 1898 في مدينة كييف في أوكرانيا، ونشأت في بيئة يهودية تربت على قيم الدين والتعليم، لنوضح أبرز الحقائق والمعلومات عن هذه السيدة.

حقائق لا تعرفها عن جولدا مائير أم اليهود أول رئيس لأسرائيل

تميزت جولدا مائير بقوتها وشجاعتها في مواجهة الصعاب والتحديات التي واجهها الشعب اليهودي خلال فترة حكم النازية في ألمانيا والمحرقة اليهودية.

كانت من بين الناجين من محرقة الهولوكوست وشهدت بشكل مباشر الظلم والتعذيب الذي تعرض له اليهود في تلك الفترة الدموية.

ومن خلال تجربتها القاسية، أصبحت جولدا مائير رمزًا لقوة الروح اليهودية وصمودها في وجه الظروف القاسية، قامت بنشر قصتها وشهادتها لتوثيق ما حدث ولتعليم العالم حول مأساة الهولوكوست وأهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية.

وعرفت جولدا مائير بلقب “أم اليهود” بسبب تفانيها في رعاية ورفع مستوى حالة الناجين من الهولوكوست وتعزيز حقوقهم ومكانتهم في المجتمع.

قدمت الدعم والمساعدة للعديد من الناجين وعملت جاهدة لضمان أن يظل صوت اليهود المضطهدين يُسمع ويُحترم، توفيت جولدا مائير في عام 1988.

ولكن تأثيرها العظيم لا يزال مستمرًا في قلوب العديد من الأشخاص، تعتبر شخصية قوية وملهمة للجميع، حيث تُذكرنا بأهمية الوقوف ضد الظلم والتمسك بقيم الإنسانية والتسامح.

حقائق لا تعرفها عن جولدا مائير أم اليهود أول رئيس لأسرائيل
حقائق لا تعرفها عن جولدا مائير أم اليهود أول رئيس لأسرائيل

لا تفوت أيضا فرصة متابعة: معلومات عامة عن فلسطين | نبذة عن تاريخها وأهم مدنها 2024

نشأة جولدا مائير

جولدا مابوفيتز وُلدت في مدينة كييف بأوكرانيا، وفي عام 1906 هاجرت مع عائلتها إلى ميلواكي في ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية،

حصلت على شهادة في تعليم الأطفال وعملت كمعلمة قبل أن تنضم إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915، وفي عام 1921.

قررت جولدا الهجرة إلى فلسطين مع زوجها موريس مايرسون، واستقروا في تل أبيب في عام 1924. عملت في مجالات مختلفة، بما في ذلك الاتحاد التجاري ومكتب الخدمة المدنية، في عام 1949، تم انتخابها عضوًا في الكنيست الإسرائيلي.

شغلت جولدا مناصب وزارية مهمة خلال حياتها العامة، حيث عملت كوزيرة للعمل من عام 1949 إلى 1956، وكوزيرة للخارجية من عام 1956 إلى 1966 في عدة تشكيلات حكومية،

قدمت جولدا مساهمات كبيرة في تطوير إسرائيل كدولة وتعزيز دورها في المجتمع الدولي.

ويُعتبر مسار حياة جولدا مابوفيتز أم اليهود استثنائيًا، حيث تركت بصمتها في مجالات التعليم والعمل السياسي والدبلوماسي،

تُذكر جولدا مائير كشخصية قوية وملهمة في تاريخ إسرائيل، حيث تجسد قدرة المرأة على تحقيق النجاح والتأثير في المجتمع.

جولدا مائير وعملها السياسي

بعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول في فبراير 1969، تولت جولدا منصب رئيس الوزراء، واجهت حكومتها التآلفية تحديات داخلية وأثارت الجدل والتساؤلات بشأن قدرتها على القيادة، خاصة بعد الهجوم العربي المفاجئ في حرب أكتوبر عام 1973.

والذي صدم الإسرائيليين في السادس من أكتوبر، كما تعرضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سبقتها، مما دفعها لتقديم استقالتها،

وتم تعيين إسحاق رابين بعدها كرئيس وزراء جديد، وفي الثامن من ديسمبر عام 1978، توفيت جولدا مائير ودفنت في مدينة القدس.

حقائق لا تعرفها عن جولدا مائير أم اليهود أول رئيس لأسرائيل
حقائق لا تعرفها عن جولدا مائير أم اليهود أول رئيس لأسرائيل

قد يهمك أيضا التعرف على: أهم المعلومات حول مدينة اريحا الفلسطينة والسورية

تصريحات جولدا مائير

في مؤتمر صحفي، عبّرت جولدا مائير عن وجهة نظرها قائلة: “على الرغم من أننا قادرون على أن نسامح العرب على قتلهم لأطفالنا، إلا أننا لا يمكن أن نتجاهل الحقيقة أنهم يجبروننا على قتل أطفالهم”،

وأضافت أيضاً: “إن تحقيق السلام مع العرب سيكون ممكناً فقط عندما يكون لديهم حب أكبر لأطفالهم من كراهيتهم لنا”.

وفيما يتعلق بحرق المسجد الأقصى، صرحت جولدا مائير قائلة: “لم أستطع النوم طوال الليل، كنت خائفة من أن يقوم العرب بغزو إسرائيل من كل مكان ولكن عندما طلعت شمس اليوم التالي، أدركت أننا قادرون على تحقيق أي شيء نرغب فيه”.

جولدا مائير والسادات

بعد 26 عامًا من الصمت، قام الرئيس المصري محمد أنور السادات بإرسال رسالة إلى جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، خلال حرب أكتوبر،

وتم نشر نص هذه الرسالة في صحيفة “هآارتس” الإسرائيلية، وكانت بدايةً لسلسلة من الرسائل التصالحية بين الجانبين في 17 يناير 1974،

وأشارت الرسالة إلى أنها كانت جزءًا من المراسلة التي تم تبادلها في طريقهم لاتفاقية فك الاشتباك في 28 يناير 1974، والتي أنهت رسميًا الحرب بين القاهرة وتل أبيب.

تم توضيح ذلك في صحيفة “هآارتس” الإسرائيلية، حيث أشار الرئيس السادات في رسالته قائلاً: “عندما قدمت اقتراح المبادرة في عام 1971، كنت أرفض الحرب،

وعندما هددت بالحرب، كانت نواياي جادة”، والآن، عندما أتحدث عن سلام دائم بيننا، فإنني أعني ذلك أيضًا، لم تكن هناك علاقة بيننا في الماضي،

ولكن الآن، لدينا “هنري كيسنجر” الذي نثق به، دعونا نتحدث بصدق ونستغل وساطته لكي لا تنقطع العلاقة بيننا أبدًا”.

أشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسائل، التي تم تبادلها بوساطة وزير الخارجية آنذاك “هنري كيسنجر”، كانت جزءًا أساسيًا في تغيير الوضع

واستعادة العلاقات بين القاهرة وتل أبيب بعد حرب أكتوبر، وأشارت الصحيفة إلى أنها كانت الخطوة الأولى نحو اتفاقية السلام في عام 1979.

حقائق لا تعرفها عن جولدا مائير أم اليهود أول رئيس لأسرائيل
حقائق لا تعرفها عن جولدا مائير أم اليهود أول رئيس لأسرائيل

تابع المزيد أيضا: أهم المعلومات حول قرى مدينة نابلس الفلسطينية

جولدا مائير والملك حسين

تواجه مصر وسوريا في تلك الفترة اتهامات من قبلهما الملك حسين بن طلال، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بشأن شكوكه في نواياهما،

فقد أخبر الملك حسين جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، بنية كلٍ من مصر وسوريا في إعلان الحرب على إسرائيل، ومع ذلك، لم تُلقَ هذه المعلومات قبولًا جديًا من قِبل مائير،

وقد كانت مائير غير متحمسة للتعامل مع الملك حسين، نظرًا لتخوفها من أنه قد يكون يسعى لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل.

جولدا مائير وحرب أكتوبر

بداية حديث جولدا مائير في كتابها “حياتي” يستعرض تحديها الأكبر، وهو كتابة حول حرب أكتوبر 1973، المعروفة أيضًا بـ “حرب يوم كيبور” ومن ثم،

استمرت في الحديث قائلة: “لن أتناول الجانب العسكري للحرب، فهذا يتركه للآخرين… ولكنني سأكتب عنها ككارثة هائلة وكابوس عشته بنفسي… ستظل هذه التجربة معي إلى الأبد”.

وكما هو معروف، فقد كانت مائير خارج إسرائيل في الأيام التي سبقت اندلاع الحرب، عادت جولدا مائير من رحلتها في الخميس، الرابع من أكتوبر 1973 فور عودتها،

عقدت اجتماعًا فيما سُمي بـ “المطبخ السياسي”، وهو اسم يشير إلى اجتماعاتها مع القادة السياسيين في مطبخ منزلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق