ما هو مفهوم الإستثمار وما هي التحديات التي تواجهه

تعرف على مفهوم الإستثمار وعلى ما هو الإستثمار وما هي دوافعه وما هي التحديات المختلفة التي تواجهه عبر موقع محيط، حيث أن الإستثمار في حقيقة الأمر يعني القيام بشراء عدة أصول ذات قيمة، وهذه الأصول تدعى بالأصول الرأسمالية، يقوم المستثمر بشراءها بناءً على بعض التوقعات لها، وتكون هذه التوقعات إما بإرتفاع قيمتها بعد مرور فترة زمنية ليست طويلة، وإما لقناعة المستثمر بأنها سوف تقوم بتوفير مصدراً جديداً وكبيراً للدخل، أو أنها سوف تقوم بتحقيق الأمرين السابقين معاً، أيّ إرتفاع قيمتها المالية مع مرور الوقت، وأيضاً قيامها بتوفير مصدراً جديداً وكبيراً للدخل، وفيما يلي سنتعرف على مفهوم الإستثمار وعلى دوافعه والتحديات التي تواجهه بالتفصيل.

ما هو مفهوم الإستثمار

يمكن تعريف كلمة الإستثمار على أنها الإنتفاع بكافة الأصول المشتراه من قبل الفرد أو الشركة أو المؤسسة للحصول على الأرباح بشكل لاحق.

حيث إنّ قيمة الأصول تزداد بشكل واضح وكبير مع مرور الوقت، فعندما يقوم التجّار بشراء السلع المختلفة للإستثمار فيها ولا يبيعونها ويقومون بإدخارها.

وينتظرون مدة زمنية قد تكون طويلة إلى حد ما، وذلك حتى تزداد قيمة هذه السلع التجارية لكي تحقق أعلى الأرباح.

وبصورة عمليّة أخرى يُمكن تعريف مفهوم الإستثمار على أنّه الإستغناء الكلي عن مجموعة من الأصول (مثل شراء قطعة أرض بالأموال) في الوقت الحالي والحاضر، وذبك بهدف التمكن من تحقيق ربح وعائد أكبر لها في المستقبل.

ومن الجدير ذكره أنّ كل من السندات والأسهم والمُمتلكات العقاريّة تُعدّ من أهم وأشهر الأصول المالية، وهي الأصول التي تدر وتعود بالمنفعة والدخل المستقبلي على المستثمر.

هذا ويُعرف المستثمر بأنه الفرد أو المؤسسة أو الشركة الذين يمتلكون الأموال الكافية لشراء الأصول، وهم أيضاً الذين يجنون كافة العوائد الماديّة والأرباح المالية الناتجة من عملية الإستثمار.

ويجب العلم أن المستثمر يعتمد بشكل كبير على العديد من الأصول المختلفة، وذلك لتحقيق مكسب وعائد كبير (الربح).

بالإضافة إلى التمكن من تحقيق الأهداف المالية المختلفة التي تتمثل في تمويل التعليم الجامعي وتجميع بعض المدّخرات لمرحلة التقاعد، أو حتى جمع وإكتناز المال والثروة مع مرور الوقت.

هذا ويستعين المستثمر لتحقيق كل تلك الأهداف المالية بعدة أصول المالية، وتتمثل هذه الأصول في كل من الأسهم والعملات الأجنبية والسندات.

هذا بالإضافة إلى العقود الآجلة والبورصة والذهب والفضة والصناديق المشتركة والمتداولة وخطط التقاعد.

ومن الجدير بالذكر أن جميع المستثمرين يقومون بإنتظار الوقت المناسب للتمكن من إستغلال كافة الفُرص المتاحة قبل المغامرة، ويكون ذلك بهدف تقليل المخاطر المحتملة مع ضمان الحصول على عائد كبير.

وفي أغلب الأحيان يستخدم المستثمر الأصول المالية المختلفة والمتنوعة للتمكن من تحقيق عائد كبير والحصول على أرباح مالية أكثر.

كما أنَّ للمستثمر مناصب إدارية عليا في الكثير من المشاريع والشركات، ولكن في أغلب ومعظم الحالات؛ فإنَّهم يقومون بتوظيف أموالهم في أسهم هذه المشاريع والشركات كرأس مال إستثماري.

أو يقومون بإستخدامها في مجال الديون والقروض، وذلك لدى الشركات والبنوك التي تقوم بمنح القروض للأشخاص وتأخذ عليها الكثير من الفوائد.

ما هي دوافع الإستثمار
ما هي دوافع الإستثمار

لا تفوت فرصة التعرف على:  أفضل شهادات الاستثمار في البنوك

ما هي دوافع الإستثمار

يُعد التمكن من بناء الثروة وتحقيق الكثير من الأرباح من رأس المال المُتاح هو الدافع الأساسي والرئيسي لعملية الإستثمار.

فبدلًا من أن يبقى رأس المال المُتاح مهمل وعبارة عن مجموعة من الأموال المُجمّدة، فإنه يُمكن القيام بإستغلال هذه الأموال المجمدة بطريقة سليمة وصحيحة تُمكننا من رفع من قيمتها بصورة كبيرة وتزيدها أضعاف مع مرور الوقت.

وفيما يلي بيان بأهم الدوافع الأساسية للإستثمار:

  • تسمح عملية الإستثمار للأموال بالنمو والزيادة مع مرور الوقت، فعند القيام بإستخدام الأموال في مجال السندات أو الأسهم أو شهادات الإيداع؛ فإنَّها بالتأكيد ستعود بالأرباح الكبيرة على المستثمر، وذلك على المدى البعيد، وهذا هو ما يعني تكاثر الأموال ونمو الثروة.
  • يُعد الإستثمار وسيلة رائعة لتأمين المستقبل، وذلك من خلال التمكن من الإستفادة القصوى من الدخل والأرباح الناتجة عن ذلك الإستثمار بعد التقاعد؛ وهو الأمر الذي يعني أنَّه وسيلة جيدة لتأمين دخل جديد ومستمر بعد التقاعد من العمل والتقدم في العمر.
  • يسمح الإستثمار للشخص بتنمية وزيادة أمواله من خلال القيام بوضعها في المكان الصحيح والذي يقوم بزيادة قيمتها، بالإضافة إلى أنه يعود على المستثمر بالربح الجيد؛ فإن القيام بوضع المال في المكان الصحيح والإستثمار به في المشاريع الجيدة سيزيد من فرص الحصول على الربح والفائدة للمُستثمر.
ما هي التحديات التي تواجه الإستثمار
ما هي التحديات التي تواجه الإستثمار

لا تفوت فرصة التعرف على: مفهوم العائد والمخاطرة في الاستثمار وما العلاقة بينهم

ما هي التحديات التي تواجه الإستثمار

يواجه الكثير من المستثمرون العديد من الصعوبات والتحديات التي تُصعِّب عليهم عملية الإستثمار، وفيما يلي بعض أهم وأبرز هذه التحديات والصعوبات:

قيام المستثمرون بمواجهة عدة مخاطر لا يعلمون بها بشكل مسبق؛ حيث أن هناك العديد من المخاطر الخفية التي لا يعلم عنها المستثمر بصورة مسبقة.

وقد تبدو له هذه المخاطر بسيطة للوهلة الأولى، إلا أنَّها مخاطر كبيرة وقد تُعرّضه للفشل الذريع في عملية الإستثمار.

والأفضل لكافة المستثمرين البقاء على إطلاع دائم قدر الإمكان لمعرفة كافة المخاطر التي قد تحدث في المستقبل القريب ومعرفة كيفية مواجهتها بشكل مبكر.

وتعد محدودية رأس المال من الصعوبات والتحديات الكبيرة التي من الممكن أن يواجهها المستثمرن، إذ أنهم قد يواجهون هذا التحدي لاحقًا عند القيام بالبدء بشراء الأصول المالية.

فإنهم في تلك المرحلة سيتمكنون من ملاحظة إرتفاع أسعارها بشكل كبير، ويُمكن القيام بالإشتراك في تلك الحالة بالأسهم الجزئيَّة، فهي الأسهم الأقل ثمنًا.

يعتبر الدخول لمجال الإستثمار في وقت غير مناسب من أكبر الصعوبات التي قد تواجه المستثمر، إذ أنه من الأفضل أن يقوم المستثمر بإتباع إستراتيجية جيدة للتمكن من الدخول إلى الأسواق بشكل تدريجي، وذلك لتجنب للخسارات الكبيرة.

كما يعد الدخول لمجال الإستثمار دون القيام بإستشارة خبراء الإستثمار وإستشارة العديد من الأصدقاء والمقربين الذين يُساعدون بشتى الطرق في القيام بإعطاء فكرة عامة وواقعية عن كلا من العوائد المادية والمشاريع.

ما هي أنواع الإستثمار
ما هي أنواع الإستثمار

لا تفوت فرصة التعرف على: ما هي أفضل طرق الاستثمار 

ما هي أنواع الإستثمار

يقوم العديد من المستثمرون بإستخدام أموالهم في مجالات عديدة وأنواع مختلفة ومتنوعة من الإستثمارات، حيث أن هناك الكثير من الخيارات المختلفة أمام المستثمر ليقوم بتحديد أين يمكن أن يضع أمواله.

وعلى المستثمر معرفة جميع خيارات الإستثمار ليزن أنواعها المختلفة وليتأكد من رغبته الفعلية قبل البدء، وأهم هذه الخيارات المتنوعة تتمثل في السندات والأسهم والخيارات.

الأسهم:

ويمكن القيام بتعريف الأسهم بأنواعها المتنوعة والمختلفة على أنها القيام بالإستثمار في شركة أو مؤسسة معينة عن طريق شراء سهم أو مجموعة من أسهم هذه الشركة.

وبالرغم من أن الأسهم تعد من أفضل وأشهر طرق الإستثمار، إلا أن من مخاطر الأسهم الكبيرة أنَّه من الوارد أن تفقد الشركة الأصل الكثير من قيمتها فيما بعد، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى هبوط كبير في قيمة الأسهم.

السندات:

تختلف السندات عن الأسهم في كونها عبارة عن شهادات تُلزم المؤسسة أو الشركة بدفع سعر فائدة بشكل ثابت، فلا يقوم المستثمر في هذه الحالة بشراء حصة أو ملكية في الشركة أو المؤسسة بل يُقرض أمواله لها.

الخيارات:

تأتي أخيرًا الخيارات وهي عبارة عن الأصول المالية التي تحدد قيمتها الفعلية على أساس قيمة الأوراق المالية والنقدية.

ويجب العلم أن عقد الخيارات يقوم بمنح المشتري فرصة البيع والشراء إعتمادًا، ومن الجدير بالذكر أن كل عقد من هذه العقود له تاريخ إنتهاء معين، يجب على الشخص المالك الإلتزام به.

وتعتبر هذه الخيارات مشتقات مالية تقوم بمنح المشترين الحق في الشراء أو البيع دون الإلزام للعقد الذي يكون له تاريخ وسعر متفق عليهما.

أهم النصائح الذهبية للبدء في إستثمار ناجح
أهم النصائح الذهبية للبدء في إستثمار ناجح

لا تفوت فرصة التعرف على: توفير المال | أفضل الطرق والنصائح الهامة لتوفير المال

أهم النصائح الذهبية للبدء في إستثمار ناجح

تتواجد بعض النصائح الذهبية والإرشادات الجيدة التي يجب إتباعها للتمكن من البدء في إستثمار ناجح، ومن أهم هذه النصائح الذهبية ما يلي ذكره:

  • يجب القيام بالإستثمار والإدخار بشكل منتظم بنسبة لا تقل عن 5-10% من الراتب الشهري أو الدخل الأصلي.
  • من الضروري جداً القيام بالبحث بشكل جيد قبل البدء في الإستثمار والتمكن من فهم المجال المُراد القيام بالإستثمار فيه.
  • تجنّب جميع الإستثمارات ذات التكلفة والعُمولات المرتفعة.
  • القيام بإستثمار الأموال النقدية في كافة الخيارات طويلة الأجل، والتي تتمثل في الأسهم والعقارات.
  • القيام بإتخاذ جميع القرارات المتعلقة بالإستثمار بحكمة كبيرة بعيدًا عن العواطف والمشاعر.

بذلك نكون قد تعرفنا على ما هو مفهوم وتعريف الإستثمار وعلى أهم دوافعه، كما تعرفنا على بعض التحديات والعقبات التي تواجه الإستثمار بشكل دائم، هذا بالإضافة إلى أننا قد تعرفنا على بعض النصائح الذهبية للبدء في إستثمار ناجح ومثمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق