من هو مكتشف الإنسولين وكيف إكتشفه

من هو مكتشف الإنسولين وكيف إكتشفه هو أمر لا يعرفه كثير من الأشخاص، برغم أن الملايين حول العالم الآن يستخدمون ذلك الاكتشاف الهام الأنسولين، من أجل التحكم في مرض السكري بالجسم وأصبح رفيق أساسي في حياة الكثيرين، ومن دون الأنسولين لظل السكر أحد الأمراض المستعصية بلا علاج.

من هو مكتشف الإنسولين وكيف إكتشفه صورة رقم 2
من هو مكتشف الإنسولين وكيف إكتشفه

من هو مكتشف الإنسولين وكيف إكتشفه

إليكم أهم المعلومات حول من هو مكتشف الإنسولين وكيف إكتشفه:

بالبداية فإن مكتشف الأنسولين هو العالم الفرنسي فردريك بانتنج عندما كان في التاسعة والعشرين وقد عاد حديثا من الحرب العالمية الثانية،

وافتتح عيادته في لندن مختصة بالجراحة العامة، ومن أجل زيادة الدخل بدء في إلقاء محاضرات في الجامعات.

وكان موضوع المحاضرات العلمي هو الاستقلاب الذي يحدث في الأطعمة النشوية بعد تناولها، ومحاولة فهم دور البنكرياس في الأمر، واهتم بالتركيز على مادة الجلوكوز وعلاقتها بالأمر.

لذلك قرر أن يترك عيادته واتجه إلى جامعة تورنتو الكندية، ليقنع أساتذة الجامعة بضرورة منحه فرصة البحث العلمي حول فرضية أن البنكرياس يفرز مادة مجهولة هي المسؤولة عن استقلاب الطعام النشوى في الجسم.

وبدأ الأمر من خلال إجراء تجارب متنوعة في مختبر صغير بالجامعة على عشرة كلاب، بمقدار كلبين كل يوم.، ستمر فردريك بالعمل على تجاربه لفترة طويلة حتى وصل عدد الكلاب التي يقوم بتجاربه عليها إلى أربعمائة وعشرة،

وكان يحضرها من الشوارع حول الجامعة لأن عدد الكلاب المخصصة له من قبل الجامعة كان قليل ولا يمكنه تحمل مزيدا من التكاليف.

ليكون ذلك الكلب هو أول كائن مريض بالسكري بعد أن تم حقنه به ثم نجحت عملية الشفاء بعد التحكم في نسبة الجلوكوز بالدم، ليأتي عام ١٩٢٢

وتتم أول تجربة على فتى في الرابعة عشرة من عمره من أجل حقنة بالجلوكوز، وبعد أن كان يشارف على الموت نجحت الحقنة التي أطلق عليها اسم الأنسولين في الحفاظ حياته.

ليأتي عام ١٩٢٣ ويكون هناك أكثر من خمسة وعشرين ألف شخص من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا قد تم علاجهم عن طريق حقن الانسولين من المرض الذي كان خطيرا ويسبب الوفاة من قبل.

لا تفوت فرصة مشاهدة: أنواع مرض السكر بالتفصيل وأشهر 9 أعراض لمرض السكر

ما هو الأنسولين

أما عن تعريف مادة الأنسولين:

هي عبارة عن المادة أو الهرمون الذى يقدم مساعدة إلى الجسم من خلال الحصول الطاقة عن طريق استخدام الجلوكوز، وقد تم إنتاجه من خلال خلايا تدعى البيتا وهى موجودة داخل البنكرياس بالجسم.

عضو البنكرياس يقع في المنطقة بين العمود الفقري بالظهر والمعدة في الجهاز الهضمي، ويفرز الأنسولين بعد عملية تناول الطعام كردة فعل واستجابة على ارتفاع معدلات السكر في مجرى الدم.

الجلوكوز هو عبارة عن الطاقة التي يتحول إليها الطعام بعد دخوله في الجسم، وتلتقطه الخلايا ومن خلاله تطلق الطاقة إلى كافة أعضاء الجسم فهو لازم من أجل حيويتها ومن دونه تدمر أجهزة الجسم.

يعمل كذلك الأنسولين على تشجيع بعض أجهزة الجسم مثل الكبد وكذلك العضلات في تخزين الفائض من مادة غلوكوجين،

أما إذا كان هناك فائض اخر منه فيذهب إلى الخلايا الدهنية بالجسم فيتحول إلى شحوم متراكمة يجب التخلص منها.

قد يهمك أيضا التعرف على: اضرار الانسولين على الجنين والكبد

من هو مكتشف الإنسولين وكيف إكتشفه صورة رقم 4
من هو مكتشف الإنسولين وكيف إكتشفه

مصادر الأنسولين الطبيعية

أما عن مصادر الأنسولين الطبيعية فهي:

بالبداية كان الاعتماد على استخراج الأنسولين يتم من خلال بنكرياس حيوانات مثل البقر والكلاب، لكن بعد ذلك توافرت الإمكانيات بالتحديد في الثمانينات من أجل استخراج الأنسولين البشرى بشكل صناعي.

أما الآن فقد بدأ استحداث مركبات كيميائية أخرى لتكون هي الأنسولين وتدعى نظائر الأنسولين لعلاج مرضى السكري حول العالم.

لكن هذا لا يمنع الاعتماد على الأنسولين الحيواني فقد لوحظ أن الأشخاص الذين يستخدمون الأنسولين المستخرج من بنكرياس حيوانات فقد كانت له نتائج فعالة، على الرغم من تسببه في حدوث حساسية لدى بعض الأشخاص.

أصبح هناك اعتماد على البديل الآخر من الأنسولين ويسمى الأنسولين البشرى الذي يتم إنتاجه من خلال إنتاجه بالمختبرات العلمية من خلال وضع بروتين الأنسولين بداخل بكتريا تدعى البكتريا الاشريكية القولونية مع ظروف بيئة محددة بالطبع.

وقد تميز الأنسولين البشرى بأنه يمكن صناعته وانتاجه بشكل أكبر وأسرع داخل المعامل من أخذ الأنسولين الحيواني، كذلك هو موفر في موارد تربية الحيوانات التي يتم أخذ البنكرياس الخاص بها مثل الأبقار والخنازير.

ويتم تعقيم الأنسولين الصناعي وجعله أمن وأسرع في الإنتاج لكنه ليس بمستوى كفاءة الطبيعي البشرى ويحتاج إلى وقت أطول من أجل التأقلم داخل الجسم.

أنواع الأنسولين ومدى مفعول كل نوع

هناك عدة أنواع مختلفة من مادة الأنسولين كالتالي:

  1. لدينا نوع الأنسولين سريع المفعول ويبدأ عمله في وقت قصير جداً في غضون دقائق، ويستمر مفعولة من ساعتين إلى أربع ساعات كاملة، ويتم تناوله قبل ميعاد الوجبة بحوالي ربع ساعة.
  2. وهناك نوع آخر قصير المفعول يحتاج إلى نصف ساعة بعد الحقن من أجل إظهار النتائج ويستمر مفعولة داخل الجسم، إلى خمس ساعات ولابد أن يؤخذ قبل الطعام بساعة أو بنصف ساعة على الأقل وليس أقل من ذلك.
  3. أما متوسط المفعول يحتاج إلى ساعتين ليبدأ عمله بشكل كامل، لكن مفعولة يكون من ثمانية عشر ساعة أقل شيء حتى أربعة وعشرين ساعة كاملة، ويتم تناوله قبل موعد الطعام بساعة كاملة.
  4. بالنسبة إلى طويل المفعول فهو لا يرتبط بأوقات طعام معينة ويؤخذ أيضا قبل موعد الأكل بساعة، أما الأنسولين المخلوط فيختلف الوقت والتأثير طبقا للمواد التي تم خلطه منها، وعلى حسب ذلك يتم أخذه قبل الطعام فهناك نوع عشر دقائق وآخر نصف ساعة بينما يحتاج نوع ثالث إلى خمسة وأربعين دقيقة كاملة.

حقن الأنسولين وكيفية تناولها

أما عن حقن الإنسولين:

بالبداية عليك أن تعرف أنه لا يوجد شيء يسمى أخذ الأنسولين عن طريق الفم كدواء أو حبوب وذلك بسبب الإنزيمات الموجودة في المعدة والتي تقوم بتحطيمه قبل أن يصل إلى مجرى الدم ويعطي مفعوله.

يتم حقن الأنسولين بشكل منتظم طبقا لنوع الأنسولين ونوع مرض السكري من شخص لآخر، عن طريق الحقن تحت الجلد سواء في الذراعين أو الأرداف أو البطن حتى.

عليك أن تقوم قبل الحقن بغسل يديك جيدا ثم انزع الغطاء البلاستيكي من أعلى الإبرة، وبعدها قوم بعملية التطهير من خلال وضع قطعة بها  كحول عليها.

بعدها اسحب مكبس الإبرة من أجل أن يكون مقدار سحب الهواء مساوى للمادة الموجودة في الحقنة، وادخل الإبرة في علبة الدواء وسحب الكمية المطلوبة ثم حقنها في الذراع.

ينبغي عليك أن لا تقوم بوضع الدواء أو الإبرة في مكان ساخن أو معرض إلى درجات الحرارة المرتفعة لأوقات طويلة لأن ذلك ضار عليها،

كما أن عليك الحذر من أعراض نقص السكر مثل حدوث الرعشة المفاجئة والدوار مع العرق وعدم القدرة على الرؤية بشكل جيد،

وبشكل عام عليك أن تقوم بإجراءات فحص نسبة السكر في الدم كل ستة أشهر إلى سنة، كذلك على من تخطى السبعين المتابعة الدائمة مع الطبيب المختص.

بالنهاية فإن من هو مكتشف الإنسولين وكيف اكتشفه هي قصة هامة لأحد أهم الاكتشافات العلمية في القرن العشرين، بالإضافة إلى أنها لم تتوقف فهناك مزيد من أنواع استخلاص الأنسولين يعمل عليها العلماء حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق