حكم الصبر وجزاءه في الإسلام وفضله وبعضٍ من أقوال الشعراء عنه

من الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم هو حكم الصبر ، لأن الصبر يساعد الإنسان على التحلي بالقيم الأخلاقية وضمن العلامات التي نزلت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهناك قيمة للصبر اختصها الله سبحانه وتعالى بثواب معين لما فيها من صبر على الابتلاء والمتاعب، وقال الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّمَا يُوَفَّى اَلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).

ما هو حكم الصبر

يوجد كثير من الدلالات القرآنية على حكم الصبر ، يوجد كثير من الابتلاءات والمواقف الصعبة التي يحتاج فيها الإنسان فيها للصبر.

 الصبر هو هبة من الله سبحانه وتعالى إلى المؤمن الذي يحتاج إلى الصبر عند سماع خبر حزين أو موقف أو حدوث ابتلاء معين، فالإنسان يستمد قوته من الصبر.

  • إذا كان الصبر مُرًّا فعاقبته حلوة.
  • اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكلّ أمرٍ له وقت وتدبير.
  • اصبر لكلّ مُصِيبةٍ وتجلًّدِ واعلم بأنّ الدهر غير مُخَلَّدِ لرمد أهون من العمى.
  • الصبر صبران: صبرٌ على ما تكره وصبرٌ على ما تحب.
  • الصبر مفتاح الفرج.
  • إنّ غداً لناظره قريب.

ما هو الصبر وتعريفه

الصبر هو الاستعانة بالله تعالى وتحمل كل الأمور التي يدبرها الله للإنسان، والصبر عند تحمل الصعوبات هو الفوز بالدنيا وفوز بالجنة في الآخرة، كما أن الصبر على الابتلاءات من سمات الرسول صلى الله عليه وسلم فلذلك لابد التحلي بها.

قال الله تعالى: (إنّ الله مع الصابرين) سورة البقرة.

  • الأحاديث النبوية التي ذكرت عن حكم الصبر فمثلاً قال رسول الله عليه الصلاة والسلام عن جزاء الصابرين:

(إنّ قوماً يأتون يوم القيامة يتخلّلون رقاب الناس حتّى يضربوا باب الجنة قبل الحساب.. فيقول لهم: لم تستحقّون الدخول إلى الجنّة قبل الحساب؟ .. فيقولون: كنّا من الصّابرين في الدنيا.

ونتيجةً لأهميّة الصبر، ومساعدته النّاس على تحقيق آمالهم.

  • الصبر صبران: صبرٌ على ما تكره وصبرٌ على ما تحب.
  • الصبر مفتاح الفرج.
  • إنّ غداً لناظره قريب.
  • دع الأيّام تفعل ما تشاء وطب نفساً بما حكم القضاء.
  • كل آتٍ قريب وكل همٍّ إلى فرج.
  • من لم يصبر على كلمة… سمع كلمات.
  • صبري على نفسي ولا صبر النّاس عليّ.
  • صبرك عن محارم الله أيسر من صبرك على عذاب الله.
  • دواء الدّهر الصبر عليه.
  • من لم يصبر على كلمة سمع كلمات.
  • عاقبة الصّبر الجميل جميلة.
  • أفضل أخلاق الرّجال التَّصَبُّرُ.
  • الصبر عند المصيبة يسمّى إيماناً.
  • الصبر عند الأكل يسمّى قناعة.
  • الصّبر عند حفظ السر يسمّى كتماناً.

قد يهمك قراءةحكمة عن الصبر تعينك على الحياة برحابة صدر

ما هي أقسام الصبر

حكم الصبر
حكم الصبر

قُسم الصبر إلى عدة أقسام وتختلف ثواب كل درجة عن الأخرى، فلكل درجة ثواب وذلك باختلاف الصعوبات والشدائد فتحملها يزيد من ثواب وحسنات الإنسان.

والصبر: حبس النفس عن الجزع، أما في الاصطلاح فإنه: “حبس النفس عن محارم الله، وحبسها على فرائضه، وحبسها عن السخط والشكاية لأقداره”.

وقيل هو: “ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله لا إلى الله”، وعُرِّفَ أيضًا بأنه: “حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عما يقتضيان حبسها عنه.

وقد نقل أبو بكر بن الأنباري عن بعض العلماء قوله: “إنما سمي الصبر صبرًا؛ لأن تمرره في القلب وإزعاجه للنفس كمرر الصبر في الفم”.

الصبر في الإسلام على أهمية بالغة؛ وذلك لِعظم شأنه ولزومه في كل مناحي الحياة، فهو ضرورة حياتية إضافة إلى كونه واجبًا شرعيًّا.

يُعد الصبر في الإسلام أصل وأساس معظم الأخلاق الشريفة، فالعفو صبرٌ عن داعي الانتقام وردّ الاعتبار، والعفّة تحتاج إلى صبر عن الشهوة.

وكذلك القناعة ما هي إلا صبرٌ عن المفقود ورضا بالموجود، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الأخلاق كالزُهد وشرف النفس وسعة الصدر ما هي إلا نتيجة ولازم من لوازم الصبر.

برزت أهمية الصبر في الإسلام من خلال كثرة ذكره في القرآن الكريم واقتران الصبر في كثير من المواضع ببعض العبادات ذات الشأن الكبير مثل عبادة التوكل والاستغفار، كما تمّ قرْن الصبر باليقين والشكر.

وكذلك جاء الصبر مقرونًا بالصلاة في سورة البقرة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[٤]، كما بيّن رسول الله موضع الصبر وزمانه بقوله: “إنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَي.

  • وقد دلّت النصوص الشرعية على ضرورة كون الصبر خالصًا لوجه الله الكريم.
  • صبر بدني اختياري، كالصبر على الأعمال المُجهدة، وصبر بدني إجباري كالصبر على الألم والمرض،
  • صبر نفسي اختياري كصبر النفس عن فعل المعاصي والرذائل.
  • صبر نفسي إجباري كصبر النفس عند فقدان عزيز.

أما بالنسبة لمجالات الصبر في الإسلام فهي كالآتي:

  • الصبر على البلاء: يحتاج الإنسان إلى الصبر في الدنيا وذلك لأنها مليئة بأنواع البلاء والمصائب كالمرض والموت والفقر.
  • الصبر عن مشتهيات النفس: تكمن صعوبة هذا الصبر في كونه صبر اختياري لا بدّ من حمل النفس عليه إذ أن حب الدنيا والرغبة بالتزود من عروضها وزينتها فطرة إنسانية ومن نوازع النفس البشرية.
  • الصبر على الطاعة: كل عبادة لا تخلو من مشقة والنفس تميل للراحة ولا بدّ من تدريب النفس وترويضها على الصبر حتى يتمكّن الإنسان من أداء الطاعات والواجبات على أكمل وجه.
  • الصبر على مشاق الدعوة: الصبر هو أحد أهم الصفات التي يجب أن يتحلّى بها الداعي إلى الله، والسبب في ذلك أنه قد يتعرض للكثير من النبذ والأذى في دعوته ولا بدّ له من أن يكون صبورًا في سبيل دعوته متحمّلًّا لهذه المهمة التي قادها أنبياء والرسل.
  • الصبر وقت الحرب: الخوف من الموت والجُبن في ساحة القتال من صفات النفس الإنسانية، ولكن السمو بهذه النفس والطموح لمعالي المنازل والمراتب الأخروية ينزع الخوف منها ويزرع بدلًا عنه صبرًا وشجاعة وثبات.
  • الصبر في الحياة اليومية: تتجلّى الحاجة للصبر في التعامل اليومي مع الناس فلا بدّ من الصبر من الزوج على زوجته والعكس وتربية الأبناء بحاجة إلى صبر والتعلّم وممارسة الأعمال والمهن، فكل هذه الأمور لا تصلُح ولا تؤتي ثمارها إلا بالصبر ومجاهدة النفس.

صبر الأنبياء وضع أنبياء الله -عليهم السلام- أمثلةً حيّةً ونماذج عظيمة في تجسيد مفهوم الصبر في الإسلام، وذلك من خلال التزامهم بهذا الخُلق الرفيع في جميع أمور حياتهم.

ولا عجَب في ذلك فهم خير البرية وهم من يجدر تقليدهم والتحلي بأخلاقهم، وفيما يأتي نماذج وصور من صبر الأنبياء:

  • إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام-: امتثل نبيّا الله إبراهيم وإسماعيل لأمر الله عندما رأى النبي إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه، وصبرا والتزما فالوالد يُهيّأ مقدمات الذبح والولد يصبر ويمتثل، ثم يأتي الفرج الإلهي ويفدي الله إسماعيل بذبحٍ عظيم.
  • أيوب عليه السلام-: من أشهر الأمثلة التي تُضرب في الصبر على البلاء النبي أيوب، حيث أُصيب في بدنه وولده وماله، فلما صبر واحتسب والتجأ إلى الله كشف الله همّه وأبدل بلاءه نعمةً وكرمًا.
  • يوسف -عليه السلام-: صبر النبي يوسف في موضع لا يصبر فيه إلا صدّيق، حيث توفرت له كل دواعي الفعل ولكنّه صبر وفضّل السجن والحبس على فعل الفاحشة ونكران الجميل، فصبره -عليه السلام- كان صبرًا اختياريًا لا تقوى عليه إلا نفس سامية مؤمنة بالله.

أهمية الصبر في الإسلام

الصبر من الابتعاد عن المعاصي والالتزام بأوامر الله تعالى، كما يوجد الصبر شروط مهمة وهي إخلاص النية لله سبحانه وتعالى.

فحينما يكون الصبر هين عند إخلاص النية لله وتسليم أمرك لله سبحانه وتعالى يساعد في:

  • تحمل أمرك وتيسير حالك مع التحلي بالصبر دائمًا في كافة الأحوال.
  • تخفيف أثر المصيبة، والتقليل من مَشقّتها على الإنسان.
  • الفوز بالثواب الجزيل، والأجر العظيم في الآخرة، يقول -تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
  • تحصيل الطمأنينة في القلب، والرضا عن الحال. نَيل الحفظ والمَعيّة من الله، بالتأييد والنصر إن قُرِن بالتقوى، يقول -تعالى-: (وَاصبِروا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصّابِرينَ).
  • طريقٌ إلى نيل مغفرة الله -تعالى- للذنوب، قال -تعالى-: (إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أولئك لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ).
  • وقايةٌ للمسلم من الوقوع في كَيد أحدٍ له، قال -تعالى-: (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا).
  • عونٌ للعبد، وعدّة له في الاستعانة بالله -سبحانه-، قال -تعالى-: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ).
  • رَبط الفلاح به، كما في قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).[٣٨]

قد يهمك قراءةتعريف القيم الإسلامية وأهم مبادئها

الدلالات القرآنية عن حكم الصبر

حكم الصبر
حكم الصبر

الصبر من أهم السمات التي يتميز بها المسلم عند الابتلاء، وذكر الصبر في القرآن الكريم كثيرًا، فالصبر يعطي طمأنينة للنفس والروح، والصبر على قضاء الله وقدره ومن  الدلالات القرآنية عن حكم الصبر:

  • قال تعالى: “وَعَسَى أَن تَكرَهُواْ شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لَّكُم “(سورة البقرة 216)
  • قال تعالى: “استَعِينُواْ بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ “(سورة البقرة 153).
  • قال تعالى: “استَعِينُواْ بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ” (سورة البقرة 153).
  • قال تعالى: “إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا “(سورة الشرح 6).
  • وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ [البقرة: 45].
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153].
  • ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 155، 166].
  • ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].
  • ﴿ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مبتلييكم بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 249]
  • ﴿ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ [آل عمران: 125].
  • ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 142].
  • ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 146].
  • ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [آل عمران: 186].

حكم وأمثال عن الصبر

منذ القدم وقد أشار أجدادنا على أمثال من واقعهم تشديد بحكم الصبر في مواقفهم، فالصبر على الشدائد والمواقف الصعبة.

والصبر على اَلظُّلْم فكل هذا يعوضه الله بالفرح والنجاة، وقيل في بعض الروايات والحكم أن الله يمهل ولا يهمل وذلك يدل على الصبر في الشدائد والابتلاءات الصعبة.

ذكر كثير من الفلاسفة وعلماء علم النفس عبارات وكلمات تدل على الصبر، وأن الصبر على الشدائد أول طريقة للخروج منها ومواجهة هذه الصعوبات.

والتحلي بالصبر من أهم المراحل الإيجابية التي تعطي الإنسان شعور بالثقة والاستعداد لمواجهة كل التحديات الدنيوية الصعبة.

إن الصبر من علامات النجاح، فحين يصبر الإنسان على كل ما يحيطه عن متاعب ويتحلى بسمة الصبر فإنه يتقدم للإمام وذلك بتدبير من الله سبحانه وتعالى ومن ضمن الحكم والأمثال عن الصبر:

  • الصّبر من أجل الصّداقة يسمّى وفاءً.
  • الصّبر عند الصدمة الأولى.
  • الصّبر مفتاح الفرج.
  • إنّ الله يمهل ولا يهمل.
  • إنّ غدا لناظره قريب.
  • إنّ مع اليوم غداً يا مسعدة.
  • أنا الغريق فما خوفي من البلل.
  • بالتأنّي تُدْرَكُ الفُرَصُ.
  • دع الأيّام تفعل ما تشاء وطب نفساً بما حكم القضاء.
  • دواء الدّهر الصّبر عليه.
  • شدّة وتزول.
  • صبرك عن محارم الله أيسر من صبرك على عذاب الله.
  • صبري على نفسي ولا صبر الناس عليّ.
  • طول البال يهدم الجبال. عش رجباً ترى عجباً.

قد يهمك قراءةحديث شريف عن الصبر

ماذا قالوا عن الصبر

حكم الصبر
حكم الصبر

ذكر أقاويل عن الصبر فالصبر جميل وهو مفتاح الفرج، كما يمنح الهدوء والسكينة مع الالتزام بالصبر فمن هذه الأقاويل:

  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وجدنا خير عيشنا بالصبر)، قال على رضي الله عنه: (ألا إنّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد).
  • قال الحسن: (الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده).
  • قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصّبر إلّا كان ما عوّضه خيراً مما انتزعه).

أبيات شعر عن الصبر

ذكر بعض أبيات الشعر عن بعض الشعراء بها حكم الصبر ، وذلك لما في الصبر من قيم وأخلاق وتقرب إلى الله، فالإنسان الذي يتحلى بالصبر يكون شخص سوي الأخلاق تربى على القيم الحسنة، وذكر بعض الشعراء في أبيات الشعر أن الصبر مفتاح وسبيل الفرج.

فلا تيأس من رحمة الله سبحانه وتعالى، والإيمان بقضاء الله وقدره، وأن الله تعالى هو ما يلهمنا الصبر عند حدوث الابتلاءات، وهو الله وحده لا شريك له هو من يزيح هذه الابتلاءات ولكن بالتحلي بالإيمان والصبر على هذه الابتلاءات.

ومن تلك الأبيات التي تم كتابتها عن الشعر:

  • في الرواح إلى الطّاعات في البكـر إنـي رأيـت وفـي الأيـام تجربـة للصّبـر عاقبـة محمـودة الأثــر وقـل مـن جـد فـي أمـر يؤلمـه واصحب الصبـر إلا فـاز بالظفـر.
  • هون عليك فكل الأمر ينقطع وخل عنك ضباب الهم يندفع فكل هم له من بعـده فـرج وكل كرب إذا ضاق يتسـع إن البلاء وإن طال الزمان به الموت يقطعه أو سوف ينقطع.
  • ثلاث يعز الصبّ عنـد وقوعهــا ويذهـــل عنها عقـل كل لبيـب خروج اضطرار مـن بلاد يحبهــا وفرقـــة أحباب وفقــد حبيب.
  • الدهر أدبني والصبر ربانـي والقوت أقنعني واليأس أغناني وحنكتني من الأيـام تجربـة حتى نهيت الذي قد كان ينهاني.
  • إذا ما أتاك الدهـر يومـا بنكبـة فأفرغ لها صبرا ووسع لها صدراً فإن تصاريـف الزمـان عجيبـة فيوما ترى يسرا ويوما ترى عسراً.

قد يهمك قراءةاحاديث عن الاخلاق | اخلاق المؤمن التي يجب ان يتحلى بها

ما هو جزاء الصابرين 

الإنسان الذي يتحمل الابتلاءات وعده الله بأجر عظيم ومغفرة من الله سبحانه وتعالى مع رفع البلاء وحدوث بشارة تسر الإنسان وتعطيه الفرح بعد البلاء وذلك نتيجة الصبر وهذه ما وعده الله عباده المتقين.

ورد ذِكر الصبر في القرآن الكريم في كثير من السور والآيات القرآنية حتى قيل أنه قد ورد فيما يقترب من تسعين موضعًا، كما أن السنة النبوية اعتنت بموضوع الصبر وجزائه وبيّنت الكثير من الآيات والأحاديث النبوية بعض ما أعدّ الله -عزّ وجلّ- من ثواب ونعيم لعباده الصابرين.

وفيما يأتي:

  • قال تعالى في سورة البقرة: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}، تخبرنا هذه الآية الكريمة بأن الصابرين لهم بشرى من الله بالجزاء الحسَن والثواب العظيم.
  • قال تعالى في سورة الزمر: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
  • الصبر من أعظم الطاعات التي يُجازى بها العبد يوم القيامة فجزاؤه يكون عظيم جدًا.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يقولُ اللَّهُ تَعالَى: ما لِعَبْدِي المُؤْمِنِ عِندِي جَزاءٌ، إذا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِن أهْلِ الدُّنْيا ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إلَّا الجَنَّةُ”.

الجنة هي غاية كل مسلم وهدف كل مؤمن والصبر هو أحد طُرق دخولها والظفر بها.

من ضمن شروط التوحيد الإيمان بقضاء الله وقدره و حكم الصبر هو الشرط الأول الإيمان بقضاء الله.

فالله يعطي للإنسان إشارة أو ابتلاء حتى يتحلى بسمات الصبر، ولكن للصبر عدة درجات في الجنة فالصبر على الابتلاء وشدته يُضاعف الله حسناته، فالله يصيب الإنسان لكي تتغير حياته إلى الأفضل بالصبر كما قال إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه.

وذلك لكي يتحلى بالصبر، وبعدما يصبر المؤمن على الابتلاء يدهشه الله ويُسر قلبه بالخيرات وذهاب الغمة ويرزقك الخير كله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق