من هو محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في سطور

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، تتوارث الأجيال الملكية من الأمراء رئاسة المملكة العربية السعودية، منذ نشأتها بفضل الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932 ميلاديا، وتوالى عليها حكم 7 ملوك، وصولا للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفي سطور هذا التقرير سوف نتحدث عنه بالتفصيل في مُحيط

نشأة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود

محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود

كانت ولادة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في 31/8/1985، وهو أكبر أشقائه من الزوجة الثالثة للملك سلمان بن عبد العزيز، فهدة بنت فالح بن سلطان آل حثلين، بدأ الأمير الشاب حياته داخل العائلة الحاكمة حتى ترعرع فيها وصار شابا، وفي عام 2009 أصر على الدخول في الحياة السياسية لحبه لها، وعمل من خلالها مستشارا خاصا لوالده عندما كان حاكماً لمنطقة الرياض في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وزارة الدفاع

لم يكتف الأمير الشاب بهذا المنصب، ولكنه عمل جاهدا لكي يترقى إلى مناصب أعلى، مرورا بمنصب الأمين العام لمجلس الرياض التنافسي، المستشار الخاص لرئيس مجلس ادارة مؤسسة الملك عبد العزيز للأبحاث والأرشيفات، وعضو مجلس أمناء جمعية البر بمنطقة الرياض، وبعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود في عام 2012 وترقى الأمير محمد بن سلمان وأصبح وليا للعهد، وعين  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود  وزيرا للدفاع عام 2014 .

ولي العهد

بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وملاقاة ربه، وتعيين سلمان بن عبد العزيز ملكا للملكة العربية السعودية، عين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، ثم محمد بن سلمان وليا لولي العهد، ولكن سرعان ما تم عزل الأمير محمد بن نايف في عام 2017، وتعيين الأمير الشاب وليا للعهد بدلا منه، مما جعل نفوذه في البلاد يزيد وعلاقاته الخارجية تزداد أكثر فأكثر.

رؤية 2030

هذه الرؤية التي تبناها الملك الشاب كنظرة مستقبلية لتاريخ المملكة العربية السعودية كخطة بديلة بعد انتهاء النفط مستقبلا، والتي أعلنها صريحة في عام 2016، بجانب الإصلاحات الهيكلية التي قام بها في المملكة والمشروعات الضخمة التي تم تنفيذها داخل المملكة، وعرض هذه الخطة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود على مجلس الوزراء، وسرعان ما تم التوافق عليها بعد دراستها.

الإصلاحات الداخلية

لم يكتف ولي العهد السعودي بتصوراته المستقبلية للمملكة، والمشروعات الكبرى التي بدأ في تنفيذها، ولكن على الجانب الأخر اتخذ العديد من القرارات بسبب نفوذه الكبير داخل المملكة بصفته وليا للعهد الملكي، مما جعله يشرع في تغييرات كبيرة داخل النظام السعودي، من خلال قرارات التقشف التي انتهجها، وطبقها منذ 4 أعوام، بجانب تجريد الشرطة الدينية من الضبط القضائي، وتقليص المرتبات الشهرية لموظفي الدولة والدعم النفطي للمواطنين، في محاولة منه لعمل نقلة اقتصادية كبيرة للمملكة نابعة من النظرة المستقبلية 2030 .

تطهيرات 2017

لم يكتف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بالإصلاحات الاقتصادية التي تبناها في المملكة، ولكن تطرق إلى عمليات واسعة للتطهير من الفساد داخل السعودية، حيث نشرت العديد من الصحف السعودية في نوفمبر من العام 2017، اعتقال الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال، هو وعشرات الأمراء بتهم الفساد داخل المملكة، بجانب وصف إحدى الصحف الأجنبية حملة الاعتقالات، بأنها تعتبر تعزيزا لسلطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

ومن ناحية أخرى يرى المحللون أن هذه الحملات داخل المملكة تعتبر أحد طرق الإصلاح التي يتبناها ولي العهد السعودي، ورؤية أخرى توضح أن هذه الخطط الإصلاحية التي يقوم بها محمد بن سلمان لاقت ترحيبا كبيرا بين المواطنين السعوديين، بينما أصحاب النفوذ والثروات داخل المملكة ينتقدون هذه الإصلاحات التي تقوم عن طريق الأمير الشاب، لأنها تتنافى مع مصالحهم.

الأعمال الخيرية

بالرغم من أعمال ولي العهد الإصلاحية، التي يقوم بها في مشارق المملكة ومغاربها، إلا أنه لم يغفل عن الأعمال الخيرية التي اهتم بها كثيرا خلال الفترة الماضية، وذلك من خلال إنشائه مؤسسة خيرية تحمل إسمه، ولها دور كبير في دعم وتمويل الشباب في مشروعاتهم الصغيرة والإبداعية في جميع المجالات المختلفة.

كما أنه لم يكتف بهذا القدر ولكنه ترأس أيضا العديد من المؤسسات الخيرية داخل المملكة، والتي من ضمنها مركز الملك سلمان للشباب، والذي يقوم بالأساس على تقديم الدعم الكبير للشباب وتحقيق آمالهم المستقبلية، والعمل على تنفيذ أفكارهم للمشروعات المختلفة.

محاربة التشدّد داخل المملكة

حرص الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود،  على البدء في العديد من الخطوات لمحاربة التطرف والإرهاب داخل المملكة وخارجها، مما جعل لمثل هذه التوجهات انحسارا كبيرا بفضل القرارات الحاسمة ضد المنظمات والهيئات التي تدعو للتشدد، مثل مشروع الصحوة الإسلامية في السعودية، والتي نشأت من خلال بعض الدعاة الذين نشروا الإسلام غير المعتدل، وانتهجوا أفكار سياسية واجتماعية مناهضة مثل جماعة الإخوان المسلمين، وهي ما وصفها الأمير الشاب بأنها رد فعل يتقارب مع الثورة الإسلامية في إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق