الاسلام وبناء المجتمع

الاسلام وبناء المجتمع ، أعطانا الله عز وجل العديد من النعم ومن أعظمها نعمة الإسلام الذي يشمل كافة جوانب المسلم بما فيه كيفية التعامل مع المجتمع الذي يعيش فيه فمن المعروف أن الإسلام يهيئ الحياة المترابطة بجميع مقايسها بحيث لا يوجد تضارب بين كافة الجوانب بل يوجد تكامل تام، وفيما يلي سوف نتعرف على العلاقة بين الإسلام وكيفية بناء المجتمع من محيط.

الاسلام وبناء المجتمع

الاسلام وبناء المجتمع
الاسلام وبناء المجتمع

تعتبر نعمة الإسلام من أفضل النعم التي أنعمها الله عز وجل علينا وذلك لما يوجد في الدين الإسلامي من شمولية ترتبط بكافة جوانب المسلم،

ولكي يصبح الدين الإسلامي واقعاً ينبغي الابتعاد عن تعريفه كعبارة تكتب بحروف محدودة بل لابد أن يصبح واقعي بالشكل الذي يتطلبه المجتمع وبالتالي فإنه يحتاج من المسلمين ما يلي:

  • ضروري تسخير جميع الأمور الدنيوية التي يمكن من خلالها خدمة الإسلام.
  • الابتعاد عن الأمور الحياتية التي ينشغل بها العديد من الأشخاص والتي يمكن من خلالها الابتعاد عن الآخرة.
  • جعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه قدوة نقتدي بها والالتزام بجميع المبادئ التي صاروا عليها.
  • تحقيق النموذج الحي في الدين الإسلامي من خلال ما تركوه من آثار في فتح الكثير من بلاد العالم لنشر الدين الإسلامي ودخول العديد من البشر في دين الله أفواجاً مكونين بذلك المجتمع المثالي الذي يكون الإسلام على قمته.

اقرأ أيضاً : بحث عن الثقافة الاسلامية بالتفصيل

الخصائص التي يضمها المجتمع الإسلامي

قبل أن نتعرف على الإسلام وبناء المجتمع ينبغي معرفة بعض الخصائص الشاملة لمجتمعنا الإسلامي وإليكم أبرز هذه الخصائص.

  • بدء المجتمع الإسلامي نشأته على ركيزة واحدة من أجل أن يتحرر ويتخلص من الضعف ويكون له كيان خاص به يتميز بالقوة.
  • لا يضم المجتمع الإسلامي جماعة محددة أو جنس معين بل أنه يشمل جميع الأجناس بكافة الألوان والأماكن واللغات.
  • يهدف المجتمع الإسلامي على تحرير كافة البشر من بعض العادات الخاطئة التي كانوا يتبعونها مثل الخرافات والعبودية لغير الله والكهنة والشرك بالله وما غير ذلك.
  • يتميز المجتمع الإسلامي ببعض المميزات منها امتلاكه السيادة العظمى في القضاء على المنكر والظلم.

ركائز المجتمع الإسلامي

الاسلام وبناء المجتمع
الاسلام وبناء المجتمع

عندما نتحدث عن الإسلام وبناء المجتمع لابد أن نذكر الركائز التي قام عليها ذلك المجتمع فمن المعروف أن المجتمع المثالي لابد أن تكون له بعض العلامات المعروفة ومن أجل ذلك ظهرت بعض النصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية التي يمكن من خلالها بعد الإنسان عن الهوى والالتزام بالركائز الإسلامية الصحيحة وهي كالآتي:

تطبيق شريعة الإسلام بكافة أوامرها

حتى تكون الشريعة الإسلامية منهج حياة للمجتمع الإسلامي لابد من القيام بما يلي:

  • تطبيق شريعتها التي تشمل جميع النصوص الإلهية سواء بالبعد عن ما نهانا الله عنه أو باتباع الأوامر إلى غير ذلك، ولذلك ينبغي تطبيق تلك الشريعة والدفاع عنها بكل قوة.
  • ينبغي أن نعلم جيداً أن تلك الشريعة عامة تشمل جميع الأماكن والأزمنة كما أنها لا تتغير ولا يمكن أن تتبدل وتهدف إلى تنظيم حياة المسلم وتحسين علاقته مع الناس ومع ربه.
  • يجب أن يطبق جميع المسلمين الشريعة تطبيقاً فعلياً والابتعاد عن كونها نظرية من نظريات الأوامر التي لابد أن تطبق أو قصص تحكي في كتب.

المحافظة على الحقوق في حدود شرعية

من المعروف أن الشريعة تهتم بتنظيم علاقة المسلم بالآخرين بالإضافة إلى حفظ الحقوق لهم ومن أهمها حقوق المرأة، كما تشمل الحقوق التي ينبغي أن يتصف بها أهل الكتاب.

التعاون بين جميع أفراد المجتمع

  • عندما نتحدث عن التعاون لابد أن نذكر كفالة المسلم لأخيه وبالتالي يجب العطف عليه والمواساه والتعاون معه.
  • أهم صور التكافل التي بينتها الشريعة وأوضحها الله عز وجل في كتابه الكريم الزكاة وبالتالي يهتم الغني بالفقير بالإضافة إلى نصر المظلوم إماطة الأذى عن الطريق وغير ذلك من الأمور.

الاهتمام بالمسؤولية سواء كانت عامة أو خاصة

نعني بالمسؤولية هنا مسئولية جميع الأفراد داخل مجتمعهم وقدرتهم على تحمل ما يستطيعون فعله والأمثلة على ذلك عديدة منها ما يلي:

  • مسؤولية الأسرة فهي الوحيدة المسؤولة عن التنشئة الجيدة للأفراد والتي ينبغي أن تتماشى مع جميع التعاليم المرتبطة بالدين الإسلامي من أخلاق ومبادئ وغيرها.
  • المسؤولية العامة وهي المتمثلة في الدولة وجميع الأفراد التي تقوم عليها والتي تأمر الناس بالمعروف وتنهاهم عن المنكر.

المقومات التي قام عليها المجتمع الإسلامي في عهد الرسول

الاسلام وبناء المجتمع
الاسلام وبناء المجتمع

قبل أن يبعث الله عز وجل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان المجتمع في هذا الوقت يشبه الغابة وكان يتحقق مبدأ البقاء للأقوى.

نتيجة لهذا التالي انتشر الفساد والظلم بجميع أنواعه حتى بعث الله عز وجل محمد من أجل وضع الحدود التي يجب أن يسير عليها الإنسان كما وضع بعض المقومات المهمة.

الإيمان بالله عز وجل وأنه واحد لا شريك له وذلك من خلال تعلق قلب المسلم بالله بعد أن كان يشرك به عن طريق عبادة أكثر من إله مثل الأصنام والأوثان وغيرها وبالتالي فقد عمل التوحيد على حماية المجتمع من الضياع والتشتت.

تعليم جميع المبادئ الأخلاقية وتحقيق ضوابطها من خلال سير الفرد داخل المجتمع بالصورة التي تعطيه التهذيب والأدب والتي حرص الإسلام عليها، بالإضافة إلى وضعه للعديد من الآداب منها آداب الاستئذان وغيرها.

تحقيق المبدأ السوي بين كافة أفراد المجتمع بالإضافة إلى تحقيق التضامن الذي عمل على اندماج جميع الأفراد التي تعيش داخل المجتمع وعدم وجود فوارق بينهم.

اهتم الدين الإسلامي بكافة الجوانب التي تتعلق بالفرد كما اهتم بتوضيح العلاقة بين الإسلام وبناء المجتمع من خلال مجموعة الروابط والخصائص التي سار عليها والذي قمنا بتوضيحها في هذا المقال.

موضوعات قد تهمك : حق المساجد في الاسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق