أعراض تشبه التوحد

اضطراب التوحد يعتبر من الاضطرابات الشائعة والمعروفة حالياً، والتوحد يشمل أعراض عديدة تظهر في التفاعل واللغة والاهتمامات والسلوكيات عند الأطفال، وذلك يخلق لهم شخصية مختلفة وفريدة عن بقية الأطفال الأخرى، ولكن هناك أعراض تشبه التوحد تحير بعض الأمهات وتجعلهم يتسألون هل هذه أعراض مبكره للتوحد عند الأطفال أم لا، لذلك سوف نوضح تفاصيل عديدة عن التوحد وأعراضه عند الأطفال من خلال مقال اليوم.

أعراض تشبه التوحد

قبل التحدث عن الأعراض الشبيهة بالتوحد يجب أن نتعرف ماذا تعني كلمة توحد، هو اضطراب شامل يظهر عند سن الرضاعة ويؤثر على الطفل وقدرته في التواصل اللغوي وأيضا التواصل الاجتماعي وأعراضه تتمثل في جزئين اساسيين.

الجزء الأول عجز الطفل عن التواصل والتفاعل في عدة سياقات مثل الضعف البصري وعدم الرد على أي تفاعل اجتماعي وعدم الاستجابة عند مناداة شخص على الطفل، وعجزه عن بناء صداقات أو الحفاظ عليها.

الجزء الثاني عمل أنماط متكررة من السلوك والاهتمامات وذلك يحدث بحصول اثنين من السلوكيات على الأقل وتكون له حركات متكررة مثل الدوران أو الرفرفة أو الكلام أو المصادفة اللفظية وغيرها،

أو يلتزم بروتين معين أو أنماط السلوك اللفظي وغير اللفظي مثل النرفزة الشديدة عند إحداث أي تغيرات صغيرة في العمل الروتيني الذي يقوم به والحاجة إلى عمل نفس السلوك أو تناول نفس الطعام بشكل متكرر.

يقوم بعمل اهتمامات شاذة ومحددة مثل الانشغال بأشياء غير معتادة أو الاهتمام بحمل ملعقة بطريقة دائمة أو اهتمامه بالمسيرات الحسية مثل الحساسية الكبيرة تجاه أصوات معينة أو الألم الشديد.

بالرغم أن أعراض التوحد كثيرة لكن الاخصائيون لا يتسرعون في الحكم على الطفل من خلال هذه الأعراض على أنها توحد لأن هناك أعراض منفردة تتشابه مع اضطرابات أخرى تشبه التوحد ولكنها ليست توحد.

أعراض تشبه التوحد
أعراض تشبه التوحد

لا تفوت فرصة معرفة: ما الفرق بين التوحد وسمات التوحد

أعراض التوحد عند الأطفال

هناك الكثير من الأعراض التي تظهر على الأطفال التي توضح أن الطفل لديه توحد سوف نتحدث عن هذه الأعراض من خلال التالي:

اولا: اللغة والتواصل

الأطفال الذين لديهم توحد من خلال عملية التواصل يشمل عجز كبير في التواصل في اللغة والتواصل الغير لفظي سواء بالانفعالات أو الإشارات أو البصر، وعلامات تكون في التالي:

  • لا يريد الطفل أن يتواصل مع الآخرين مهما كانت درجة القرابة حتى مع والديه.
  • ضعف التواصل البصري أي المدة التي ينظر فيها الطفل إلى أي شخص آخر يتحدث معه.
  • عدم القدرة على فهم الآخرين وتعبيراتهم.
  • قلة استخدام الإيماءات وتعبيرات الوجه مثل الغضب أو الحزن.
  • عدم القدرة في التواصل مع الأشخاص الآخرين من خلال اللغة.
  • عدم القدرة في التعبير عن احتياجاته الأساسية مثل الطعام والشراب.
  • ضعف استخدام الإشارات.
  • التردد الفوري أو المتأخر أو ترديد الكلام بشكل حرفي.
  • التحدث بطريقة غير طبيعية.
  • عدم فهم السخرية.
  • عدم توظيف الكلام في أماكنه الطبيعية.

ثانيا: التفاعل الاجتماعي

التفاعل الاجتماعي من النقاط الأساسية لمعرفة التوحيد لأن الطفل الذي يعاني من ضعف في التفاعل الاجتماعي يكون ذلك من أعراض التوحد مثل التالي:

  • الانسحاب من أي موقف اجتماعي.
  • العزلة والوحدة معظم الأوقات لعدم الرغبة في التفاعل الاجتماعي في أغلب الأحيان.
  • لا يهتم بالأشخاص الذين حوله.
  • لا يستجيب لمحاولة الآخرين في التفاعل معهم.
  • لا يستجيب أو يلتفت عند المناداة على اسمه.
  • ضعف علاقاته الاجتماعية.
  • عدم الاشتراك في اللعب مع الأطفال.
  • ضعف الانتباه والتركيز.
  • عدم القدرة في تقليد الآخرين.
  • ضعف القدرة في فهم مشاعر الآخرين.

ثالثا: النمطية والاهتمامات والروتين

أطفال التوحد لديهم محدودية في الاهتمامات والحركات النمطية تتمثل الأعراض في ذلك الجانب كالتالي:

  • الروتين ومقاومة أي تغيير في الحياة حتى ولو كان تغيير بسيط.
  • عمل نفس الأشياء بشكل متكرر.
  • النمطية في نظام الأكل والشرب.
  • النمطية في ارتداء الملابس والتكرار في قطعة معينة وعدم ارتداء غيرها.
  • رفرفة اليدين.
  • تحريك الجسم بشكل عشوائي.
  • تحريك الجسم لليمين ولليسار.
  • التحرك على أطراف الأصابع.
  • حركة الأصابع أمام العينين.
  • الدوران بشكل عشوائي.
  • استخدام ألعاب غير مناسبة.
  • رص الأشياء بشكل طولي أو بجانب بعضها.
  • الانشغال بمثيرات غير طبيعية.
أعراض تشبه التوحد
أعراض تشبه التوحد

قد يهمك أيضا الإطلاع على: متى يتكلم طفل التوحد

أسباب اضطراب طيف التوحد

لا يوجد سبب معروف للإصابة بالتوحد ولا يمكن التحصين منه من خلال لقاح أو علاج معين، لأنه اضطراب تظهر أعراضه وشدته وتكون مسبباته عديدة ولكن نستطيع أن نقول أن التكوين البيئي والوراثي من الأسباب الشائعة وتتمثل في التالي:

  • العوامل الوراثية: توجد أمور جينية تدخل بشكل كبير في حدوث اضطراب طيف التوحد ويرتبط في بعض الأطفال بأنه صفات مثل اكس الهش أو متلازمة ريت.
  • قد تعزز الطفرات أو التغيرات الجينية الإصابة بطيف التوحد في أطفال كثيرين ولكن جينات أخرى تؤثر في الدماغ أو في طريقة التواصل أو تحدد الأعراض وشدتها وتبدأ الطفرات الجينية الموروثة وتحدث طفرات بشكل تلقائي.
  • العوامل البيئية: الباحثون يدرسون اضطراب طيف التوحد ويذكرون أن من الوارد أن تكون عدوى فيروسية لتناول عقارات معينة أو اضطرابات كانت تحدث للأم أثناء فترة الحمل وهذه الأمور أدت إلى حدوث مشاكل في الجهاز العصبي للطفل، لأن الرضع هم أكثر ضعفاً من غيرهم.
أعراض تشبه التوحد
أعراض تشبه التوحد

تابع المزيد أيضا: دواء اريبيبرازول لعلاج التوحد | دواعي الاستخدام | الجرعة والاحتياطات الطبية

أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال

يأتي مصطلح التوحد الخفيف عند الأطفال أو التوحد المؤقت ولكن لا يوجد شيء يسمى توحد مؤقت وتوحد دائم، لأن الأمر يقتصر على الاكتشاف المبكر للأعراض وتكون في البداية خفيفة وبسيطة،

ويمكن وقتها العلاج بشكل سريع أو بمعنى آخر تجاوز زيادة الأعراض تعطي الأطفال مهارات تساعدهم على الحياة بشكل طبيعي نوعاً ما.

لا يوجد علاج التوحد لكن يوجد تنمية المهارات في السن الصغير للأطفال والأعراض البسيطة أو المبكره للتوحد تتمثل في التالي:

  • عدم الاستجابة للابتسامة أو للوالدين أو التعبير عن السعادة وذلك يكون منذ بداية الشهر السادس.
  • لا يستطيع أن يقوم بتقليد الأصوات حينما يصل إلى الشهر التاسع.
  • لا يستطيع أن يقول أي كلمات أو أصوات حينما يبلغ عمر السنة.
  • لا يستطيع عمل أي إشارات وحركات عندما يصل إلى الشهر الـ 14.
  • لا يستطيع التخيل واللعب عند عمر السنة ونصف.
  • لا يستطيع أن يعبر عن كلمات عندما يصل إلى مرحلة السنتين.
  • يفقد مهارات اللغة وجميع المهارات الاجتماعية.
  • بعد الوصول إلى هذه المراحل يمكن معرفة هذه الأعراض عندما يصل الطفل إلى ستة أشهر وحينها يتم الكشف بشكل مبكر وذلك يكون من الأشياء الإيجابية، ويمكن السيطرة عليها في البداية ومساعدة الطفل على النمو الطبيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق