حكم عن الصبر تُعلِمنا الصمود كالأجِِلاء المُخلِدون

هناك حكم عن الصبر نستطيع الصمود بها، كما صمد الأجلاء المُخلِدون الحرف والسيرة، فما صبر إنسان على مصاعب الدنيا، واستعان بالله الواحد الأحد في قضاء الحوائج، إلا وكان نائلًا من رحمة الله وجنته نصيب، أنَّ ترغيب القُرآن الكريم ونبي الله المُرسل في جزاء الصابرين، يفوق جُلَّ ما كان وما سيكون من المصاعب صبرًا فَوق صَبر.

حكم عن الصبر مكتوبة

حكم عن الصبر
حكم عن الصبر

لا يَنطفئ الصابر أبدًا كاملًا، بل يُخفض ضوئُه من مرارة الانتظار ومحاولات الوصول، فيُصبح بالوقت أكثر توفيرًا لكلامِه، مُصدرًا إياه نحو أبواب السماء، مُنتظرًا بريق الاستجابة وتصفيق النجوم.

إذا ما زجر الإنسان الدنيا بحظوظها، وحاول العَيش بنصف إنسان لا يهوى من متاع الأرض شيئًا، لا بُد أن تخونه شهواته وتنحرف بلمعة عينٍ نحو التعلُّق من جديد، فلا يحدث إلا ما كتبه الله، ولا يُقضى بَين النفس ودمِها إلا بقضاء الله وكَلِمته.

وتلك حكم عن الصبر كُتِبت ببريق من ماس:

  •  قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:[٢] “وجدنا خير عيشنا بالصبر”. “أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أنّ الصبر كان من الرجال كان كريمًا”. قال علي بن أبي طالب: “ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسم، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له، وقال الصبر مطية لا تكبو”.[٢]
  • قال الحسن البصري: الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده.[٢]
  •  قال عمر بن عبد العزيز: “ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه”.[٢]
  • قال عبد الله بن مسعود: “الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر”.[٢]
  •  قال أبو محمد الجريري: “الصبر أن لا يفرق بين النعمة والمحنة مع سكون الخاطر فيهما”.
  • [٢] قال أبو علي الدقاق: “فاز الصابرون بعز الدارين، لأنهم نالوا من الله معيته”.
  • [٢] قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “الصبر مطيَّة لا تكبو”.[٣]
  •  قال الحسن: “الصبر كنز من كنوز الجنة لا يُعطيه الله إلا لعبد كريم عنده”.

الصبر محمود العواقب

لا يسع المؤمن الجهل بعاقبه الصبر الجميل وجزاؤه، وبواسطة حكم عن الصبر يستطيع المؤمن ملازمة الصمت، وعدم شكوى قضاء الله لبشرٍ قد خلقهم الله، أفمن العقل أن يُشكى قضاء الخالق للمخلوق؟! أم من الصواب سب الموقف ونسيان لُطف الله فيه؟! فلا يجد الشيطان مُدخلًا لقلبٍ قد عُمِّر بذكر الله، وما عظُمت الدنيا في عين من جعل بلاء الله -سبحانه وتعالى- سُلمًا إليه.

وتلك حكم عن الصبر كًتِبت من قديم الزمان:

  • إذا كان الصبر مُرًّا فعاقبته حلوة.
  •  اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكلّ أمرٍ له وقت وتدبير.
  •  اصبر لكلّ مُصِيبةٍ وتجلًّدِ واعلم بأنّ الدهر غير مُخَلَّدِ لرمد أهون من العمى.
  •  الصبر صبران: صبرٌ على ما تكره وصبرٌ على ما تحب.
  •  الصبر مفتاح الفرج.
  •  إنّ غداً لناظره قريب.
  •  دع الأيّام تفعل ما تشاء وطب نفساً بما حكم القضاء.
  • كل آتٍ قريب وكل همٍّ إلى فرج. من لم يصبر على كلمة.. سمع كلمات.
  •  صبري على نفسي ولا صبر النّاس عليّ.
  •  صبرك عن محارم الله أيسر من صبرك على عذاب الله.
  •  دواء الدّهر الصبر عليه.
  •  من لم يصبر على كلمة سمع كلمات.
  •  عاقبة الصّبر الجميل جميلة.
  • أفضل أخلاق الرّجال التَّصَبُّرُ.
  • الصبر عند المصيبة يسمّى إيماناً.
  • الصبر عند الأكل يسمّى قناعة.
  • الصّبر عند حفظ السر يسمّى كتماناً.
  •  الصّبر من أجل الصّداقة يسمّى وفاءً.
  •  الصّبر عند الصدمة الأولى. الصّبر مفتاح الفرج.
  •  إنّ الله يمهل ولا يهمل.
  • إنّ غدا لناظره قريب.
  • إنّ مع اليوم غداً يا مسعدة.
  • أنا الغريق فما خوفي من البلل.
  • بالتأنّي تُدْرَكُ الفُرَصُ.
  •  دع الأيّام تفعل ما تشاء وطب نفساً بما حكم القضاء.
  •  دواء الدّهر الصّبر عليه.
  •  شدّة وتزول.
  • صبرك عن محارم الله أيسر من صبرك على عذاب الله.

شاهد أيضًا: حديث شريف عن الصبر

أشكال الصبر ومعانيه

حكم عن الصبر
حكم عن الصبر

صحيح أن حِمل الصبر يحتاج إلى صبرٍ لتحمُّلِه، وذلك لكافة أنواعه التي قدَّرها الله تِباعًا للفتنه بقلوب العباد، فالصبر الأول يكون على البلاء وهذا أعظمهم وأشرفهم رِفعة، فالبلاء يُزلزل أركان العبد، ويُضعف من رباطة جأشِه، لذلك كان الصبر عليه والاحتفاظ بتفاصيل الأمور للنفس جهاد، يُثاب عليه العبد وعدٌ من الله.

ومنها الصبر على نِعم الله -سبحانه وتعالى- فلا يغفل المُسلم عن تكليل النِعم بالشُكر، والعطاء بالصدقة، والفتح بالوقار والتواضُع.

وكذلك المحافظة على الطاعات بالاستمرار عليها، وهذا من أنواع الصبر المحمود، فلا ساق الله على لسان العبد دعوة إلَّا ليُجيبها، ولا استغفار إلَّا ليغفر الله ويحُط عنه بعشر أمثالها.

فكفُّ النفس الأمارة بالسوء عن الانقياد وراء المعاصي والملذات رغم كثرتها، جهادٌ وسط معركة كبيرة، فكلَّما تعاقبت السنين مُحِيت معالم الإسلام، حتى يَعود إلى بارئِه غريبًا كبدايته، وإجبار المُسلم نفسه على الصبر والابتعاد عمَّا حرمهُ الله من أشكال الصبر، وتباعًا لمِا حازت عليه النفوس من حكم عن الصبر .

ومن ما قيل من حكم عن الصبر :

  • صبري على نفسي ولا صبر الناس عليّ.
  •  طول البال يهدم الجبال.
  •  عش رجباً ترى عجباً.
  • قال لقمان الحكيم: (إنّ من الكلام ما هو أشدّ من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمرّ من الصبر وأحرّ من الجمر ، وإنّ من القلوب مزارع، فازرع فيها الكلمة الطيّبة، فإن لم تنبت كلّها ينبت بعضها).
  • قال محمود الأيوبي: (والمرء بالأخلاق يسمو ذكرُه … وبها يفضل في الورى ويوقرُ).
  •  (قال الإمام علي رضي الله عنه ): مكارم الأخلاق عشرة: السخاء، الحياء، الصدق، أداء الأمانة، التواضع، الغيرة، الشجاعة، الحلم، الصبر ، الشكر.
  • المُتواضع إن أُعطيَ شكر ، وإن مُنع صبر .
  •  الصّبر أفضل علاج للحزن.
  •  ( بلوطس ) أصبر ْ عَالحُصرُم تاكْله ْ عنب ْ.
  •  قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وجدنا خير عيشنا بالصبر)،
  • قال علي رضي الله عنه: (ألا إنّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد).
  •  قال الحسن: (الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده).
  •  قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصّبر إلّا كان ما عوّضه خيراً مما انتزعه).

أقوال عن الصبر والأمل

الصدق مقرون بالأمل، فإذا وضع الإنسان أقدام الصبر على بِساط الأمل، واثِقًا من رحمة الله في قدرته على تحقيق ما يتمنى، فلا تؤثر العوائق بجناحيه، ولا تُعرقل الأيام خطواتِه.

فبواسطة حكم عن الصبر بسيطة الكلمات، عذبة المعاني، يظفُر الإنسان بحلاوة الآمال، وتُمحى من حلقِه مرارة الصِعاب.

ويتحوَّل الصبر إلى زهرة تتفتح في نَفس المؤمن، فلا يخرُج منه إلا طيب القول على ما يكره، والصمت الجميل على ما يُريد ويُحب، ومن تلك الحكم عن الصبر:

  • إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه.
  •  إذا كان الصبر مُرًّا فعاقبته حلوة. اصبر تنل.
  • اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.
  • اصبر لكل مُصِيبةٍ وتجلًّدِ واعلم بأن الدهر غير مُخَلَّدِ.
  • الأيام دول.
  • التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان.
  •  الجزع عند المصيبة مصيبة.
  • الرمد أهون من العمى.
  •  الصبر صبران: صبر على ما تكره وصبر على ما تحب.
  •  الصبر عند الصدمة الأولى.
  • الصبر مفتاح الفرج.
  •  إن السماء تُرْجَى حين تحتجب.
  •  إن الله يمهل ولا يهمل.
  •  إن غداً لناظره قريب.
  • إن مع اليوم غداً يا مسعدة.
  •  أنا الغريق فما خوفي من البلل. بالتأني تُدْرَكُ الفُرَصُ.
  • دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفساً بما حكم القضاء.

شاهد أيضًا: ابتلاء الأنبياء والصالحين سنة الله على الأرض: أهم 6 فوائد لابتلاء الله لعباده

أقوال عن الصبر وأسباب الوصول

يَدفع المؤمن أحلامه وحاجات دُعائِه، بكلتا يديه حاملًا في أحدِهما الأخذ بالأسباب، وفي الأُخرى انعدام الأسباب الكَونيَّة، فلا استجاب الله -سبحانه وتعالى- لزكريا بالوَلد إلا مع استحالة الأسباب والدُعاء بإيمان، وما شق الله -سبحانه وتعالى- البحر لموسى إلا مع استحالة الأسباب ودُعاء المُضطر.

فلا يجتمع الصبر والتواكل في قَلبٍ واحد، فمن صَبر جَدَّ وكدَّ وقبض على الأسباب وخرَّ لِله وأناب، ومن تواكل رَخى وارتخى الإيمان من قلبه حتى نزل مِنهُ منزلة الأرض السابعة.

  • قال ابن المبارك: “مَن صبر فما أقلَّ ما يصبر، ومَن جزع فما أقل ما يتمتَّع”.[٣]
  •  قال الحسن البصري:[٤] “الصبر كنزٌ من كنوز الجنة، وإنما يُدرك الإنسان الخير كُلَّه بصبر ساعة”.
  • “من أعطي درجة الرضا، كُفِيَ المُؤَنَ، ومن كُفِيَ المُؤَنَ، صبر على المحن”.
  •  “وَاللَّهِ لَتَصْبِرُنَّ أَوْ لَتُهْلَكُنَّ”.
  • “الصبر صبران: صبر عند المصيبة، وصبر عن المعصية، فمن قدَرَ على ذلك، فقد نال أفضل الصبرين”.
  • “ما من جُرعةٍ أحبَّ إلى الله -عز وجل- من جُرعَةِ مُصيبةٍ مُوجعةٍ يتجرعُها صاحبُها بِحُسنِ عَزاءٍ وصبرٍ، أو جُرعةِ غَيظٍ يحملها بِفَضلِ عَفوٍ وحِلم”.
  • علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “بُنِي الإسلامُ على أربعِ دعائم: اليقينُ، والصبرُ، والجهادُ، والعدلُ”.

شاهد أيضًا: أقوال وحكم الفلاسفة والحكماء الكبار من قديم الزمان

حكم عن الصبر والتحمل

حكم عن الصبر
حكم عن الصبر

الحبس أصلٌ لكل صبر، ومع اختلاف سَريرة الحبس تختلف العواقب، فقد يَكتُم المؤمن القَول وداخِله مملوء بالحمد، وقد يُكتم الأمر فاتحًا أبواب اسئلة الشيطان على مصرعيه.

فالحمد لله جوابًا لكُل سؤال، والشكر لله تقديرًا لنِعم الله، ولا قوة إلا بالله تُقضى بها الحوائج، ولا إله إلا الله تُمحى بها صغائر الشرك، فإذا كان الله مُجازيًا بالعشرة والسبعين ضعف لكلمة قيلت مِمن رضي له قَولَه، فكيف يكون مُجازيًا لعبدِه الصبور.

  • علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “بُنِي الإسلامُ على أربعِ دعائم: اليقينُ، والصبرُ، والجهادُ، والعدلُ”.
  • قال العلماء عن تقسيم الصبر: إنَّ الصَّبرَ أقسامٌ، ولكلِّ قسمٍ منها اسمٌ خاصٌّ فيه: فالصَّبرُ عن شهوة المعدةِ قناعةٌ، وضِدُّهُ الشَّرَهُ، والصبرُ عن شهوة الجسدِ عِفَّةٌ، وضِدُّه الشَّبَقُ، والصبر عندَ الغضبِ حِلْمٌ، وضِدّه الحمقُ، والصبر عن فُضُول العيشِ زهدٌ، وضِدّه الطَّمعُ”.
  •  ابن السماك: “المصيبةُ واحدةٌ، فإن جَزِعَ صَاحبُها فهما اثنتان. يعني: فَقدَ المُصَاب وفَقدَ الثَّواب”.
  •  عمر بن عبد العزيز: “ما أنعمَ اللهُ على عبدِ نعمةً فانتزعها منهُ وعَوّضهُ صَبرًا إلّا كانَ ما عَوّضه أفضلَ مما انتزَعَهُ منهُ”.

ولا يتنافى حديث النفس بقول حكم عن الصبر وجزاؤه مع جزاء الصابرين، وذلك مع تسليم مقاليد الأمور ليد الله العُليا التي أحسنت صُنعًا وتقديرًا وإثابة، فلا شك أن الله يوفِّي الأجر بغير حساب للمُحتسبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق