حكم عن الحياة بين الأمس واليوم والمستقبل المغمور

لا يستطيع الإنسان التحكُّم بما تُقدمه له الحياة، ولا بتحديد أوقات الفرح والحُزن التي تُقام عليها الدنيا، لذلك نحتاج حكم عن الحياة ، على سبيل التسلُّح بخبره الآخرين، في محاولة المثابرة والسعي، وَمن منا لم يُحب الحياة أو يكرهها يومًا، ولم يرغب في متاع الدنيا ومالها كرغبة امرأة العزيز في  يوسف، فمن الصعب ثبات عاطفة معينة تجاه الحياة، ولا تحقيق توازن بين الخير والشر، والحُب والكُره في دنيا متقلبة الفطرة.

حكم عن الحياة والدنيا مكتوبة

إن الحياة لا تبغي الشر لساكنيها، بل هي وسيلة لتنفيذ اختياراتك التي قد علمها الله -سبحانه وتعالى- في علم غَيبه، لذلك حينما تتعامل مع الدنيا ضع أمامك أنك إذا كفيت غيرك شر لسانك وقلبك، كفاك الله الدنيا بسائر خلقها.

والمراد من طيب القول، النطق بما لا يجرح غيرك سلفًا، فيجرحك دَينًا في المستقبل، وإتباع ذلك بُحسن الفعل والتوكل.

فإذا ما تعاملت مع الحياة على أنها زائلة، متأرجحة المقامات، لا يُعز عزيزها للأبد، ولا يُذل ذليلها للأبد، تجد نفسك خيِّر القلب، صالح السريرة، مُحسن العشرة، وغير مُبالي برزق يومك وغَد.

  • لا يوجد في الحياة عدل، هذه هي الحقيقة.
  • في المدرسة يعلموك الدرس ثم يختبرونك، أما في الحياة فانك تُمتحن ثم تتعلم الدرس.
  • في بعض الأحيان نشعر أن الحياة طويلة وفي بعض الأحيان نشعر أنها قصيرة، فكل هذا مرتبط بالطريقة التي نحيا بها.
  • ليس المهم أن تعيش فالجميع يعيش، لكن المهم أن تعيش جيدا.
  • الحياة تشبه المصعد كثيرًا، فأحيانا تجعلك ترتقي للأعلى، واحيانا تنزل بك إلى أسفل.
  • الحياة تشبه المرآة كثيرًا، فإنك ستحصل على أفضل النتائج إذا ابتسمت لها.

ألوان الحياة

في ألوان الحياة وما تُقدمه لنا عبرة ودنيا، فألوان الحياة ليست مُقتصرة على الأبيض والأسود والرُمادي، فإذا ما نظرت حولك رأيت أن الحياة تقدِّم حكم عن الحياة نفسها، ويري كلٌ منا المواقف من زاوية وقوفه، فالجنود يرون الدنيا مشبَّعة بدم الجنود الأحمر، وترى الأم الحياة بلَون سمار أبنائها.

ويرى حامل راية الشغف الحياة زرقاء اللون، وإذا ما جادت الدنيا بوقتٍ من الهدوء تراها حسنة المنظر، فتغشى السكينة زوايا قلبك وروحك.

وتلك حكم عن الحياة تعبر عما نعيشه:

  • لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلّا إذا كنت منحنياً.
  • من جار على صباه جارت عليه شيخوخته.
  • لو أنّك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك.
  • حين تصمت الأسود تبدأ الببغاوات بالثّرثرة. كل شيء إذا كثر رخص إلّا العقل فكلّما كثر زادت قيمته، وكلام الإنسان يدلّ على رجاحة عقله.
  • الصّوت الهادئ أقوى من الصّراخ، والتّواضع يحطّم الغرور، والأدب يهزم الوقاحة.
  • الأصدقاء الأوفياء كاليد والعين، إذا تألّمت اليد بكت العين، وإذا بكت العين مسحتها اليد.
  • قطرة المطر تحفر في الصّخر ليس بالعنف ولكن بالتّكرار.
  • ليس العار أن تسقط ولكنّ العار ألا تستطيع النّهو ض.
  • لولا أنّ النّاس يخطؤون لما اختُرعت الممحاة.
  • كل شيء تكشفه بتقادم العمر هو موجود من قبل ولكنّك كنت أصغر من أن تراه.
  • لا شيء يجعلنا كباراً كالتّجربة ولا شيء يجعلنا أكثر صمتاً كخيبة الأمل.
  • إذا نصحك شخص بقسوة لا تقاطعه؛ بل استفد من ملاحظته، فوراء قسوته حبٌّ عظيم، ولا تكن كالذي كسر المنبّه لأنّه أيقظه.
  • لا تحكم على مستقبلك من الآن، فالأنبياء عليهم أفضل الصّلاة والسّلام رعوا الغنم ثم قادوا الأمم.
  • لا تيأس إذا رجعت خطوة للوراء، فالسّهم يحتاج أن ترجعه للوراء لينطلق بقوةٍ إلى الأمام.
  • لا تكن كقمّة الجبل يرى النّاس صغاراً ويرونه صغيراً.
  • لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوماً.
  • لا تكن اليوم من الشّامتين فتصبح غداً من المُبتَلين.
  • لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ فكلّك عوراتٌ وللنّاس ألسن.

شاهد أيضًا: حكم قصيرة تغذي الروح وتنير طريق الحياة

رهان الحياة

حكم عن الحياة
حكم عن الحياة

في سبيل تقديم حكم عن الحياة ، نجد أن الحياة ليست مرهونة بالموت والميلاد، فلكلٍ منَّا لحظة يتغير بعدها الآتي:

  • فإذا ما مات عزيز وجدت الدنيا واقفة، تنغرس جذورها لسابع الأراضي، لا يزيحها من همها وسوادها سيلٌ، ولا تُحركها الرياح بمقدار دمعة.
  • وكذلك الحال عند الوقوع في الحب، وإذا ما أدركت أن الله يُسيق للإنسان من يُشبهه في الوقت المناسب، فاكتملت روحك من روح شريكك، وسُدت فراغات الأيادي ببعضها، فترى الدنيا بعين المُحب المُتأمِّل.
  • وفي مطبات الحياة وردود أفعال البشر، توقن أن تقديم المساعدة بكلمة أمر يسير، إذا ما كان منبعها “لحظة” “موقف” “خفقة قلب” “بصيرة إنسان”، فتهون عليك الدنيا دون نفسك، فترفعك الدنيا مقدارًا فوق مقدارك.

ومن ما كُتِب من حكم عن الحياة عبر الأزمان:

  • قمّة الصّبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم، وقمّة القوة أن تبتسم وفي عينك ألف دمعة.
  • الاحترام يسبق الحبّ، والصّدق يسحق الكذب، والتّوبة تحرق الشيطان، والحقّ يزهق الباطل.
  • المُتشائم يرى الصّعوبة في كلّ فرصة، والمتفائل يرى الفرصة في كلّ صعوبة.
  • الحياة كالبيان وهناك اصابع بيضاء وهي السّعادة وهناك أصابع سوداء وهي الحزن ولكن تأكّد أنّك ستعزف بالاثنتين لكى تُعطي الحياة لحناً.
  • الدنيا ثلاثة أيام: الأمس عشناه ولن يعود، اليوم نعيشه ولن يدوم، والغد: لا ندري أين سنكون فصافح، وسامح، ودع الخلق للخالق، فأنا وأنت وهم ونحن راحلون، فمن أعماق قلبك سامح من أساء إليك.
  • لا تتوقف عندما تكون متعبا، بل توقف عندما تنتهي.
  • لا تهجر ابدأ قراءة القرآن الكريم فهو الشفاء الوحيد الذي تحتاجه.
  • لا تخف من البدء مجددا فهي فرصة جديدة لكي تعيد بناء ما تريده بحق.

لين الحياة وطيبها

من الإنصاف والعدل ذكر مواقف تلين فيها الدنيا وتنحني مُعلنة أسفها على ما يحدث، فيمكن أن يكون لينِها في أن ترى البشر في لحظة ضعفك أصغر منك، أو أن تغفر لنفسك فيها ما لا يغفره لك الآخرون، وفي ذلك كُتِبت حكم عن الحياة .

وقد يتمثَّل لين الدينا في أسرة تتكون من العديد من الأشخاص، أو شخص واحد بمثابة أسرة، فلا تشقى بجانبه، ولا تخجل من البكاء أمامه.

شاهد أيضًا: حكمة قصيرة من التراث العظيم لتخطي مصاعب الحياة

خواطر عن الحياة

حكم عن الحياة
حكم عن الحياة
  • الخاطرة الأولى

الحياة بكلِّ ما فيها من مظاهر وغموض وأشخاص وكائنات، ما هي إلّا رحلة قصيرة لا بدّ أن تنتهيَ يوماً بالموت، لكن رغم هذا لا بدّ من فهم الحياة بفلسفتها الخاصة؛ فمن يقصُرُ عن فهمها لا يمكن أن يعيَ مقدار جمالها، والمتفكّر في معاني الحياة يُدرك أنّها معقدة وبسيطة في آنٍ معاً، ومن أراد أن يجتاز مشواره فيها بنجاح، لا بدّ من أن يعي الطريقة الملائمة للعيش، فهي تُعطي الدروس للأحياء وتمنحهم الكثير من الفرص لاجتياز اختباراتها الصعبة، والأهمّ من كلّ شيء هو الالتزام بمبادئها الصحيحة، فالحياة صديقة المتفائلين وعدوّة المتشائمين، لهذا يقضي البعض حياته بلا فائدة، ويموت دون أن يُحقق شيئاً فيها، بينما يعيشها البعض الآخر بكامل جمالها وإنجازاتها، فيبقى اسمه مخلداً في سجل من عاشوا فيها.

  • الخاطرة الثانية

تتغير النظرة إلى الحياة بين الكبير والصغير وبين الرجل والمرأة وبين الطفل والعجوز، لكن مهما كانت هذه النظرة مختلفة يجب القفز عن ذكرياتها الحزينة، والاهتمام بكل ما يجلب الفرح فيها، فالحياة رواية فيها الأبطال وفيها الأشخاص المهمشون، فالأبطال فيها هم الذين عرفوا كيف يعيشونها بمهارة، أما المهمشون فهم الذين توقفوا عند أو ل عثرة فيها، ولم يلجؤون البحث عن الخلل، لأن الحياة لا تُقدّم الفرص على طبقٍ من ذهب، بل تُكافئ المجتهد، وتُعلي من شأن من يتعب على نفسه، وتتخلى عن الكسالى الذين لا يُكلفون نفسهم عناء البحث عن الفرص فيها، ولا يُحاولون تعلّم أية مهارة منها.

شاهد أيضًا: اثر الكلمة الطيبة في النفوس وعلى حياة الفرد والمجتمع

احترام الحياة

حكم عن الحياة
حكم عن الحياة

قد يتساءل القارئ عن معنى احترام الحياة؟! وما الحكمة من حكم عن الحياة، وهل هي شيء مادي ملموس يمكن أن يُحترم ويُهان؟! “نعم” ولكن من خلالك.

صحيح أن الدنيا ليست بشريًا تستطيع خصامه أو البعد عنه، وليست جمادًا كالجدار، عندما تؤرقُك زواياه تصطدم فيه بكامل تعبك.

ولكن عندما تحترم قراراتك فيها وتُحسن السر والسريرة، تُحسن الحياة إليك، والعكس صحيح، فلا كرامة لمن ذل نفسه وأضاع مُستقبله، وشاع في قلوب العالمين فسادًا، فالحقد والغل وجميع المشاعر التي تلفظها النفس من جعبتها، لا يشعر بأثرها إلا من كانت بِجَوفِه.

  • التجربة هي من تشعرنا أننا كبرنا، وخيبة الأمل هي من تجعلنا اكثر صمتا.
  • الدنيا ثلاثة أيام، الأمس عشناه ولن نعود إليه، واليوم نعيشه ولم يدوم، وغدا لا ندري اجن سنكون، فصافح وسامح لأننا كلنا جميعا راحلون.
  • حياة يقودها عقلك افضل بكثير من حياة يقودها كلام الناس.
  • لا تهتم بما يقال عنك، فأنت تعرف نفسك جيدا، دع من يتحدث، فثقتك بنفسك اكبر من ذلك بكثير.
  • شيئان يدمران الإنسان، الانشغال بالماضي والانشغال بالأخرين، فمن طرق باب الماضي أضاع المستقبل، ومن أهتم بمراقبة الآخرين أضاع جزء كبير من راحته.

أجمل حكم عن الحياة

إذا ما نظرت بعقلك في أيام الحياة، وأحكمت فطرتك في ميزان الأيام ومخابئه، تجد أن الدنيا من طولها إلى عرضها ثلاثة درجات سُلَّم، إذا ما رفعت قدمك عن أحدها لا تستطيع عدم الإكمال، وإذا ما وقفت على أحدها لا يمكنك الرجوع إلى ذي قبل، ولا تثبت رجلك على أحدها للأبد.

  • التجربة هي من تشعرنا أننا كبرنا، وخيبة الأمل هي من تجعلنا اكثر صمتا.
  • الدنيا ثلاثة أيام، الأمس عشناه ولن نعود إليه، واليوم نعيشه ولم يدوم، وغدا لا ندري اجن سنكون، فصافح وسامح لأننا كلنا جميعا راحلون.
  • حياة يقودها عقلك افضل بكثير من حياة يقودها كلام الناس.
  • لا تهتم بما يقال عنك، فأنت تعرف نفسك جيدا، دع من يتحدث، فثقتك بنفسك اكبر من ذلك بكثير.
  • شيئان يدمران الإنسان، الانشغال بالماضي والانشغال بالآخرين، فمن طرق باب الماضي أضاع المستقبل، ومن أهتم بمراقبة الآخرين أضاع جزء كبير من راحته.

الأمس بكل عثراته قد مضى، ولا يمكن تغيير تلك الحقيقة، فلا تُلام النفس على ما تركت واقترفت فيها، واليوم يومُك فلا تُهن نفسك فيه، واجعله فاتح اللون ما استطعت، والغد بيد الله ومن فعله ومن قَدرِه تلك كانت حكم عن الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق